جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


دعا مشاركون في ندوة سياسية بعنوان" مستقبل النظام السياسي في ظل الانقسام السياسي والجغرافي" والتي نظمها مكتب وزارة الإعلام في محافظة نابلس في جامعة النجاح الوطنية إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والعودة إلى الوحدة الوطنية السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

وشارك في هذه الندوة السيد غسان الشكعة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والسيد قيس أبو ليلى، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، والسيد بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني. حضرها حشد كبير من طلبة الجامعة وممثلين عن مؤسسات وطنية سياسية مختلفة.

وفي بداية الندوة تحدث الصالحي عن طبيعة النظام السياسي الفلسطيني والمتغيرات التي حصلت عليه منذ عام 2005، وأشار أن طبيعة هذا النظام والتغير الذي حدث عليه لم يكن مرهونا بالتغير الذي حصل بعد الانتخابات التشريعية ولكن بما حصل بعد الانتخابات حيث ساهم الانقسام بشكل كبير في تكريس واقع الكيانين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما تناول الصالحي طبيعة عمل السلطات الثلاث وما اعترض عمل هذه السلطات. وتحدث أيضا عن واقع السلطة الوطنية الفلسطينية والتي وصفها بأنها سلطة غير مستقلة سياسيا بل تعتمد على التزامات موقعة بينها وبين العديد من الدول بالإضافة إلى التزامات بينها وبين الجانب الإسرائيلي.

وانتقد الصالحي مبدأ حسم الصراع الفلسطيني الداخلي بقوة السلاح والذي أدى إلى تراجع ملموس في الحياة الديمقراطية وأدى إلى تكريس واقع الانقسام الداخلي الفلسطيني.

أما قيس أبو ليلى فتساءل متى وكيف يمكن إنهاء حالة الانقسام القائمة والتي تحولت إلى حالة انفصال وطني في محاولة لخلق واقعين سياسيين مختلفين واحد في قطاع غزة والأخر في الضفة الغربية، وأكد أن العملية التفاوضية القائمة بين الفلسطينيين والجانب الاسرائيلي لن تؤدي إلى نتائج في القريب او حتى نهاية العام الحالي كما يتوقع الكثيرون ورجح ذلك إلى أن الإسرائيليين غير ناضجين سياسيا لعملية سلمية شاملة، ولأنهم يريدون فرض سيطرتهم على هذه المفاوضات. وأشار إلى أن إسرائيل غير جادة في المفاوضات والدليل على ذلك أنها ومنذ مؤتمر انابوليس قامت بمضاعفة الاستيطان في الضفة الغربية حوالي 20مرة عن الذي كان قبل ذلك والتنصل من التزاماتها بالسماح لحركة التنقل للمواطنين والعودة إلى ما قبل 28 سبتمبر 2000 وتفكيك البؤر الاستيطانية.

وشدد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام هذه لأنه في ظل هذه الحالة لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يحقق شيء على إي مستوى، ودعا إلى ضغط شعبي متواصل للضغط على اصحب القرار لإنهاء هذه الحالة ومطالبتهم بالوحدة الوطنية على أساس المصلحة الوطنية.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد غسان الشكعة فقد تحدث عن حالة النظام السياسي بعد اتفاق القاهرة والتفاهمات التي تم التوصل إليها مع كافة الفصائل المشاركة في الاجتماع وتم الاتفاق من خلالها على الانتخابات وتطوير الاجهزة الأمنية وتقوية وتطوير منظمة التحرير والتهدئة مع الجانب الإسرائيلي، ودعا إلى الحفاظ على منظمة التحرير، ومقاومة حالة الانقسام وإنهاءها لقطع الذرائع على ان المستفيد من هذه الحالة وهو الاحتلال الذي يقوم بتغذية هذه الحالة.

وكان السيد ماجد كتانة، مدير مكتب وزارة الأعلام أدار النقاش حيث فتح باب النقاش وقام المشاركون بالندوة بالإجابة على كافة استفسارات الحضور.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية