جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


نطم مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية وبلدية نابلس وبالتنسيق مع المؤسسة الأممية "الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث"UN-ISDR ورشة العمل الأولى تحت عنوان هل مدينة نابلس مستعدة؟ وذلك يوم الإثنين 19/7/2010، في مدرج الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.
وحضر الجلسة الافتتاحية الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والسيدة عنان الاتيرة، نائب محافظ محافظة نابلس والمهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس وممثلين عن الشرطة والدفاع المدني وعدد من المهندسين والباحثين والمهتمين بموضوع الكوارث والحد من مخاطرها وعدد من طلبة الجامعة.
وبدأت الجلسة الافتتاحية التي تولى عرافتها المهندس محمد دويكات، مدير مركز التواصل الهندسي في جامعة النجاح الوطنية بكلمة للاستاذ الدكتور حمد الله  رحب فيها بالحضور وشكرهم على هذه الورشة الهامة وقال:"إن الظواهر الطبيعية تشمل كل بقعة في الكرة الأرضية وهي تشغل بال العلماء والناس في جميع البلدان ومختلف الحكومات وجهات المسؤولية، ولكن كلما زاد عدد سكان الارض وتبعات هذا التزايد كلما تضاعف عدد الكوارث المسجلة وخاصة خلال العقدين الماضيين بمعدل تقريبي 200-400 كارثة سنوياً، وكما نعرف من العلماء والخبراء في هذه المجالات فإن توقعات تغيير المناخ توحي بأن اتجاه الظواهر والكوارث الخطيرة آخذ بالاستمرار وأنها ستكون أكثر تواترا وتقلب”.

واضاف في مقابل هذا فإن الضعف وقابلية الاصابات ستزداد في كثير من البلدان نظراً لتزايد التحضر وتزايد التجمعات السكانية في مناطق حضرية عشوائية وغير آمنة في المناطق الساحلية الأكثر عرضة للخطر إلى جانب عوامل الفقر، وإن السكوت أو عدم الإهتمام الكافي بالأنماط المتغيرة والخطرة يؤدي إلى وجود مناطق سكن أكبر تكون عرضة للكوراث. واشار الى ان المؤسسات الدولية تعمل  على وضع الدراسات والخبرات للتخفيف من أخطار الكوارث من خلال إدراج موضوع الحد من خطر الكوارث في أولويات السياسات والخطط الإنمائية المستدامة وكذلك من خلال الإهتمام بإنشاء وتقوية المؤسسات والآليات والمتطلبات المختلفة لتحسين القدرة على مواجهة المخاطر بالاضافة الى القيام بشكل منهجي بإدراج الحد من المخاطر في تنفيذ التأهب لظروف وحالات الطوارىء وبرامج الاستجابة للحالات المختلفة.
وذكر ان إيمان جامعة النجاح الوطنية بأهمية دورها في خدمة المجتمع الفلسطيني جعلها تنشىء قبل حوالي خمسة عشرة عاما مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل للتعاون مع مختلف الجهات المعنية للتخفيف من مخاطر الكوارث فعمل المركز على وضع برامج وخطط للتعامل إبتداء من المواطن العادي وحتى المختصين ثم صناع القرار وتم إصدار نشرات توعوية وإرشادية وعلمية وعقد ندوات ودورات هندسية في مختلف محافظات الوطن وكذلك العمل من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، ولأهمية توعية الشباب فقد تم إعتماد مقررات جامعية في جميع الكليات مثل مساق، "الزلازل وتخفيف مخاطرها" و"إدارة الكوارث وإسناد الطوارئ" هذا إضافة إلى تدريس مقررات هندسية متخصصة بالتصميم الزلزالي والتخطيط لإستخدام الأرض سواء لطلبة البكالوريوس والماجستير بكلية الهندسة، وبهدف الإستفادة من تبادل المعلومات والخبرات مع المراكز والمؤسسات المتخصصة فقد شارك المركز في العديد من الفعاليات العربية والدولية وسجل حضوراً ومشاركة مميزين مما جعله يعتمد من قبل المؤسسات الدولية ذات العلاقة ممثلاً لفلسطين.
وتقدم في ختام كلمته بالشكر إلى بلدية نابلس ممثلة برئيسها الحاج عدلي يعيش وممثل الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث UN-ISDR والدكتور جلال الدبيك مدير المركز ولكل الجهود الت أسهمت في الإعداد والتحضير لهذه الورشة واوضح إن جامعة النجاح الوطنية على استعداد دائماً للمساهمة بكل جهد مخلص من أجل الوطن والمواطن.

كما القت السيدة عنان الاتيرة كلمة المحافظة اكدت فيها ان المحافظة تعمل ضمن خطة ممنهجة لمجابهة الكوارث بكافة انواعها غير انها لم تنف ان الاستعدادات لمجابهة الكوارث لم تكن بالمستوى المطلوب لمواجهة كوارث كبيرة قد تحدث في المستقبل، وطالبت باعداد خطة شاملة متكاملة ضمن اطار قانوني واشارت انه لا يمكن منع اي كارثة قد تحدث ولكن من الممكن ان نخفف من الآثار المترتبة على وقوع الكارثة كما طالبت بالعمل على تحضير المجتمع والافراد لمواجهة ما قد يحدث في المستقبل واشارت ان محافظة نابلس تعمل على حفظ الامن والنظام في المحافظة وكذلك المحافظة على صحة المواطن في الازمات. واكد ان وقوف جميع المؤسسات مع بعضها البعض وترتيب الادوار وتوزيعها قد يخفف من الاخطار التي قد تقع.
اما المهندس عدلي يعيش فالقى كلمة شكر فيها جامعة النجاح الوطنية التي تحتضن مجموعة من الخبراء في علم الكوراث، وبين ان مدينة نابلس على ليست على اتم الجاهزية للاستعداد لمواجهة الكوارث الكبيرة لعدة اسباب.
وضمت الورشة جلستين وكان رئيس الجلسة الاولى م. عبد الحكيم الجوهري من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وهو باحث غير متفرغ في مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل تحدث فيها د. جلال الدبيك، مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل، ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث بورقة عمل بعنوان "النُهج الشاملة، والاستراتيجيات والأطر المؤسسية والتشريعية والتأهب للكوارث لتحقيق استجابة فعاله للمدن، وفقاً لمفاهيم إطار عمل هيوغو والإستراتيجيةالدولية للحد من الكوارث".
كما تحدث م. أيمن الرباع، مهندس التنظيم من  بلدية نابلس في ورقة عمل عن القوانين والتشريعات واللوائح التنظيمية المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث في بلدية  نابلس. فيما تطرقت د.عنان الأتيرة، نائب محافظ نابلس في ورقتها الى  دور لجنة الصحة والسلامة العامة في محافظة نابلس بالحد من الكوارث. ام مقدم م. سامي حمدان، مدير عام السلامة والوقاية في الدفاع المدني فتحدث عن روابط وقوانين وإجراءات السلامة العامة في المباني والمنشآت.
 وختم م. محمد الشنار، رئيس لجنة فرع نابلس، نقابة المهندسين- مركز القدس الجلسة الاولى بورقة عمل تناول فيها دور نقابة المهندسين في تصميم وتنفيذ المباني والمنشآت وفقاً للمفاهيم العالمية للحد من مخاطر الكوارث.
اما الجلسة الثانية والتي رأسها د.خالد قمحية، مهندس بلدية نابلس فقدم خلالها اللواء الركن متقاعد واصف عريقات، رئيس الهيئة الوطنية للحد من أخطار الكوارث ورقة عمل حول دور مؤسسات المجتمع المدني في الحد من مخاطر الكوارث.
ثم تحدث د. جلال الدبيك عن العناصر الرئيسية في التخطيط من أجل التأهب كما تحدث عن قائمة النقاط العشر الضرورية لتمكين المدن من مواجهة الكوارث. وتحدث بعد ذلك السيد ناصر قباجة من الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس عن جاهزية الهلال الأحمر الفلسطيني للاستجابة للطوارئ في حالة التعرض للكوارث.
 وكان  لاطفائية بلدية نابلس ورقة عمل قدمها شادي القطب وعصام سليم وتحدثا فيها عن جاهزية إطفائية بلدية نابلس للتعامل مع الكوارث، اما د. عبد الرحيم الحنبلي من اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس فتحدث عن دور اللجنة الأهلية في مدينة نابلس في التخفيف من مخاطر الكوارث، ثم تحدث  د. وائل صدقة، المدير الطبي في مستشفى رفيديا، وزارة الصحة عن جاهزية وزارة الصحة في محافظة نابلس في التعامل مع الكوارث وختم الجلسة الثانية الرائد طاهر غريب من شرطة محافظة نابلس في الحديث عن دور وجاهزية الشرطة في محافظة نابلس أثناء الكوارث
كما شملت الورشة على مداخلات لوزارات ومؤسسات حكومية وغير حكومية وخرج المشاركون بعدد من التوصيات للحد من المخاطر في حال حدوث الكوراث في المدينة.

© 2025 جامعة النجاح الوطنية