شارك الدكتور جلال الدبيك مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في الجامعة ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث في ورشة عمل إقليمية (منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) حول الحد من مخاطر الكوارث في المدن، والتي عقدت في دمشق خلال الفترة 4-5/11/2009، وذلك تحضيراً لتخصيص المؤسسات الدولية ذات العلاقة العامين 2010 و 2011 لفعاليات المدن الآمنة. وقد شارك في الورشة ممثلين لمؤسسات دولية وخبراء وممثلي لعدد من البلديات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقدم د. الدبيك بصفته أحد الخبراء المدعوين من قبل مؤسسة الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث ورقة عمل تتعلق  بالحد من المخاطر الزلزالية وعملية التخطيط الإستراتيجي للمدن العربية، اعتمدت الورقة مدينة نابلس كحاله دراسية، وتضمنت استعراض لأهم الدراسات التي تم إجراؤها، وأهمها تحديد مدى قابلية الإصابة الزلزالية للمباني في مدينة نابلس وحجم ودرجة الأضرار والانهيارات المتوقعة في هذه المباني، بالإضافة إلى الدراسات المتعلقة بزلزالية المنطقة، وتأثير طبيعة مدينة نابلس الطبوغرافية الجبلية، وما سينتج عن ذلك من إنزلاقات وانهيارات في الطرق والممرات الجبلية، بالإضافة إلى تأثير التربة الطينية في المناطق الواقعة بين جبلي عيبال وجرزيم، وتأثير نظام الصدوع الأرضية الذي يتخلل منطقة حفرة الانهدام والمناطق المحيطة بالمدينة، وتضمنت ورقة العمل كذلك استعراض لعدد من السيناريوهات الزلزالية التي قد تتعرض لها المدينة والمنطقة، وبالتالي تحديد مدى وحجم الإعاقة التي ستواجه عمليات الإنقاذ والإسعاف، وتناولت ورقة العمل قابلية الإصابة الزلزالية وحجم الأضرار المتوقع في المخيمات الفلسطينية في حالة تعرضت المنطقة لزلزال قوي نسبياً.

واستعرضت الورقة العلاقة والأعمال التي نفذها مركز الزلازل في الجامعة لصالح البلديات في فلسطين، وتم الحديث كذلك عن نظام البناء المعمول به حالياً في بلدية نابلس وعن أهمية توسيع الممرات والطرق في المناطق الجبلية، والتي باشرت بلدية نابلس في تنفيذها في عدد من أحياء نابلس.

يُشار إلى أنه شارك في الورشة عدد من الأقسام ذات العلاقة في المؤسسات الدولية التالية منها البنك الدولي، والجامعة العربية، والمعهد العربي لتخطيط المدن، وUN- ISDR الإستراتيجية الدولية للحد من مخاطر الكوارث – المركز الإقليمي، ومنظمة الصحة العالمية، والمركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP- في القاهره، ومكتب الأزمات وإعادة التأهيل التابع للأمم المتحدة،والوكالة السويسرية للتنمية، بالإضافة إلى عدد من البلديات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأهمها: بلدية حلب، وعمان، والدار البيضاء، والجزائر، وتونس، ودبي، وأبو ظبي، وصنعاء، والإسكندرية، واسطنبول، بالإضافة إلى وزارة الإدارة المحلية في كل من سوريا ومصر، والمجلس الوطني اللبناني للأبحاث العلمية.

وعلى هامش الورشة تم الالتقاء مع معظم ممثلي الجهات المشاركة، تم الاتفاق مع عدد من هذه المؤسسات لإجراء مشاريع ودراسات مشتركه مع مركز هندسة الزلازل في جامعة النجاح والمؤسسات الفلسطينية ذات العلاقة.