عقد مركز التميز في التعلم والتعليم في الجامعة يوم الثلاثاء الموافق 6/11/2012، ندوة حول مشروع "التعلم من خلال التجربة المباشرة"، وذلك في مقر المركز في الحرم الجامعي الجديد، بحضور أ. د. ماهر النتشة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. عبد الكريم دراغمة، مدير المركز، وعدد من أساتذة الجامعة وطلبتها، وممثلين عن قطاع عريض من مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة. 

وافتتح اللقاء بكلمة أ. د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والتي ألقاها بالإنابة أ. د. ماهر النتشة، حيث رحب فيها بضيوف الجامعة من مختلف المؤسسات، وأثنى على الدور البارز الذي يقوم به مركز التميز، من خلال تقديم النماذج العلمية للطلبة بطرق عملية ومفيدة، الأمر الذي يجعل من العملية التعليمية تقدّم بطريقة مبتكرة وحديثة، بعيداً عن التقليد والتلقين.

وفي الكلمة ذاتها، أشار أ. د. النتشة أن الجامعة أقدمت على إنشاء مركز التميز في التعلم والتعليم، ومراكز أخرى كمركز التعليم الإلكتروني، ومركز التدريب العلمي، من أجل الاتجاه في أساليب التعليم نحو التحليل والبحث، والانتقال بها بصورة نوعية، مع ضرورة لمس آثارها العملية من خلال الدورات الخاصة بأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في مجالات الاتصال والتواصل، ومهارات القيادة.

وفي السياق ذاته ألقى د. عبد الكريم دراغمة، كلمة ترحيبية بالحضور، وأطلعهم في الوقت ذاته على مسار الندوة، والأبعاد التي سيتم الحديث حولها، معتبراً في الآن ذاته عقد الندوات وحلقات النقاش في موضوعات التميز في التعليم من المكاسب الكبيرة للطلبة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مسار العلمية التعليمية، ويرفع الجودة العلمية لطلبة الجامعة وخريجيها، ما يعني منافسة أقوى للجامعة على الصعيد العلمي وسوق العمل.

وضمت الندوة تقديم أوراق علمية متخصصة، كانت الأولى منها للأستاذ سمير محمود والمهندس محمد دويكات، والتي جاءت بعنوان "مبادرة التدريب العملي: التفكير خارج الصندوق"، حيث تمحورت حول تعريف التدريب العملي وأشكاله وأهميته للطلبة أثناء دراستهم الجامعية من حيث إكسابهم معرفة مهارات جديدة وإتاحة الفرصة لهم لتطبيق ما يتعلمونه في غرفة الصف في الميدان مما يؤهلهم لدخول سوق العمل بعد التخرج. 

أما الورقة الثانية فقدمها د. عامر الهموز، مدير مركز التدريب العلمي في الجامعة، بعنوان "التدريب العملي: الآليات والفوائد والتحديات"، ومن خلالها عرض د. الهموز الآليات والفوائد والتحديات التي تواجه التعلم بالتجربة المباشرة من خلال مركز التدريب العملي في الجامعة. 

وفي السياق ذاته جاءت الورقة الثالثة مختلفة عن أخرياتها، كون الطلبة المتدربين أنفسهم من قدموها، حيث جاءت بعنوان:"التعلم من خلال التجربة المباشرة كما عشناها"، وفي هذه الورقة يقدم الطلبة المتدربين ملخصاً عن تجربتهم قبل وأثناء التدريب العملي في المؤسسات المحلية التي استضافتهم والنشاطات والمهام التي قاموا بها أثناء فترة التدريب والمهارات والمؤهلات التي اكتسبوها. 

واختتمت الندوة بعدد من المداخلات من الطلبة والمؤسسات الضيوف حول أوراق العمل الثلاث، والتي على ضوئها تم مناقشة العديد من المخرجات والتوصيات التي تجعل من التعليم إبداعياً ومبتكراً ويقدّم بأنماط حدثية من غير تعقيد أو فلسفة أو تقليد وكلاسيكية، إنما تقوم على التفاعل والبحوث والعصف الذهني، وتقديم ما فيه خدمة الفرد والمجتمع.