مركز السموم والمعلومات الدوائية وهيئة التوجيه السياسي ينظمان ورشة عمل حول التسمم الجنائي لضباط من مختلف الاجهزة الامنية
10 حزيران 2009
نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني بالتعاون مع مركز السموم في جامعة النجاح الوطنية ورشة عمل بعنوان (التسمم الجنائي) في مركز تدريب الحرس الرئاسي باريحا بحضور اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام والمقدم محمد الحيح قائد مركز التدريب وخليل عبده مدير التوجيه السياسي في محافظة اريحا وخالد العطياني مدير العلاقات العامة وعبدالكريم ابو عرقوب مدير عام الاعلام في الهيئة والدكتوره أنســام صوالحـه مديرة مركز السموم والمعلومات الدوائية في جامعة النجاح والدكتور فادي بني شمسة عضو مركزالسموم, ومشاركة خمسون ضابطا من مختلف الاجهزة الامنية, والقت خلالها الدكتورة انسام صوالحة ثلاث محاضرات تتعلق بموضوع التسمم.
وقد افتتح اللواء عزالدين الورشة بكلمة اشار خلالها الى ان موضوع الورشة يدخل في نطاق الامن الجماعي للشعب الفلسطيني وان مسيرة الشعب الفلسطيني شهدت حوادث تسميم كثيرة من قبل الاعداء استهدفت قادة ومناضلين فلسطينيين ابرزهم الشهيد الرئيس ياسر عرفات. واضاف ان الاسرائيليين نجحوا في تجنيد احد الاشخاص في بيروت كان مكلفا باستهداف الرئيس عرفات بالسم وقد تم اكتشافه انذاك وتم اعدامه. وقال ان موضوع التسمم يدخل في صلب اختصاص الاجهزة الامنية التي حققت نجاحات مهمة على صعيد حفظ الامن وتحقيق السلامة للمجتمع خاصة وان شعبنا على احتكاك دائم مع الجانب الاسرائيلي مع مختلف المجالات, واضاف ان هذه الورشة تأتي ضمن انشطة هيئة التوجيه السياسي والوطني لتطوير اداء الاجهزة.
من جانبه اشار المقدم محمد الحيح قائد مركز التدريب لحرس الرئيس في اريحا الى ان الورشة تكتسب اهمية خاصة واشاد بهيئة التوجيه السياسي والوطني التي عملت على تنظيم الورشة وبالقائمين على مركز السموم في جامعة النجاح الذين شاركوا في الورشة.
واستعرضت الدكتورة انسام صوالحة مفهوم التسمم الجنائي ومقدمة تاريخية عن السموم وانواعها وتأثيراتها وكيفية استخدام السموم وتطرقت للحديث حول استهداف الشعب الفلسطيني ومحاولات التخلص منه بشتى الطرق ومنها التسميم البطيئ عبر تلويث الماء والهواء والطعام، وأن علينا رفع درجة التأهب في موضوع السموم من أجل حماية أنفسنا وشعبنا الفلسطيني. وتناولت الدكتوره صوالحه خصائص المسممين وصفاتهم وكيفية رسمهم لخططهم. وتحدثت ايضا عن احصائيات السموم والمواد المستخدمه والضحايا. بعد ذلك تحدثت حول التحقيق في مكان الجريمة ومواصفات الضحايا وأهمية الاعتماد على فحص تحليل السموم لاثبات او نفي التسميم باسلوب علمي ممنهج، واستعرضت امثلة للعديد من الاغتيالات السياسية بواسطة السموم عبر التاريخ.
كما تناولت الدكتورة صوالحة اعراض التسمم والعوامل التي يعتمد عليها سرعة تأثيرها على الاجسام, والصفات التي يتصف بها المسممون والدلائل المادية والفيزيائية للسموم واسس التحقيق في جرائم التسميم.
وتم في نهاية الورشة طرح المداخلات والاجابة على الاسئلة المشاركين.
