عقد مركز السموم والمعلومات الدوائية في الجامعة وبالتعاون مع وزارة الصحة ورشة عمل علمية متضمنة سلسلة من المحاضرات العلمية التي تتعلق بالبروتوكولات الحديثة حول حالات التسمم الشائعة في فلسطين وذلك في مقر وزارة الصحة في نابلس وحضر اللقاء الدكتور عنان المصري ، وكيل وزارة الصحة و الدكتورة أنسام صوالحة ،مديرة مركز السموم والمعلومات الدوائية و الدكتور سعيد الهموز، مدير عام الادارة العامة للتعليم المستمر في الوزارة والدكتورة رانية شاهين ، مدير عام الصيدلة والدكتور سائد زيود، ادارة معلومات الأدوية والسموم وعدد كبير من الأطباء والصيادلة والممرضين من مختلف محافظات الوطن.

وافتتحت الورشة بكلمة وكيل وزارة الصحة الذي أشاد بدور جامعة النجاح الريادي والسباق في احتضان وانشاء مركز السموم والذي بات مطلبا أساسيا لما يقدمه من خدمات تعزز الدور الصحي والتثقيفي في الوطن وثمن دور الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية للدور الذي يقوم به في تطوير الجامعة والذي تلعب دورا كبيرا في اعداد الكوادر المهنية التي تخدم قطاع الصحة على مستوى الوطن.

وفي كلمة الدكتور سعيد الهموز الذي أشاد بدور مركز السموم والمعلومات الدوائية وثمن الدور الذي يلعبه في عقد مثل هذه النشاطات العلمية والتي تخدم القطاع الصحي وذلك من أجل مواكبة التطورات العلمية الحديثة واتباع الطرق العلمية الصحيحة والحديثة لعلاج حالات التسمم المنتشرة والمتزايدة في الوطن وأكد على أنه من خلال هذا المنبر العلمي والهادف الى استمرارية عقد المحاضرات العلمية وعرض الأبحاث العلمية التي قام بها مركز السموم  والتوصيات التي خلصت بها هذه الدراسات العلمية والتي نشرت على المستوى العالمي.

ومن خلال المحاضرات العلمية والتي قدمتها الدكتورة صوالحة ،فقد عرضت الدكتورة دور مركز السموم والمعومات الدوائية في تقديم المعلومات الطبية حول علاج حالات التسمم وذكرت خطوات العلاج العامة لحالات التسمم وشددت على أهمية اتباع ما هو معروف ومتفق عليه علميا وعالميا في العلاج . وأشارت الى عدد من الدراسات العلمية التي قام بها المركز من ضمنها مدى توفر الترياق( مضاد السموم) في مستشفيات فلسطين والأهمية العلاجية لتوفرها" وقد هدفت الدراسة إلى تعزيز دور الرعاية الصحية لإنقاذ حياة المريض المتسمم وضرورة توفر الترياق المستخدم لعلاج حالات التسمم مع ضرورة إشراف وزارة الصحة على توفير هذه الأدوية حيث أظهرت الدراسة إلى أنه هناك عجز ونقص في مدى توفر هذه الأدوية في المستشفيات ويعزى هذا النقص إلى ارتفاع ثمنها وعدم وجود مستودعات أو شركات دوائية تجارية تعمل على استيرادها مع وجود من يجهل أهمية هذه الأدوية في إنقاذ حياة المتسمم وقد خلصت الدراسة إلى ضرورة وضع خطة لتوفير قائمة للترياق تتناسب مع طبيعة حالات التسمم في فلسطين.

وركزت الدكتورة صوالحة من خلال محاضراتها على التسمم الدوائي وبالأخص التسمم بالحديد ومسكنات الآلام وذلك للاهمية وتطرقت الى موضوع التسمم بالمبيدات الزراعية وطرق العلاج الحديثة المتبعة لعلاجها.

ومن خلال الورشة العلمية وزعت النشرات العلمية والبوسترات الهادفة والبروتوكول المتبع في علاج معظم حالات التسمم ، وفي ختام الورشة والتي أوصى المشاركون فيها الى ضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه المحاضرات العلمية ، ويشار إلى أن هذا الورشة العلمية هدفت  الى تعزيز أواصر التعاون مع وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المحلي لرفع مستوى الخدمات الطبية والعلمية والصحية والاقتصادية وتشجيع البحث العلمي وتوجيهه لما فيه مصلحة الوطن والإنسان والمساهمة في نشر الوعي الصحي العام وكجزء رئيس وفعال في الفريق الصحي الوطني الواحد.