في إطار التعاون المشترك بين مركز الخدمة المجتمعية والمبادرات المجتمعية المحلية التي تم تأسيسها في عدد من البلدات والقرى لخدمة المجتمعات الريفية، تم خلال الأسبوع الماضي تنظيم يوم من الأنشطة الترويحية التي شملت عدة فعاليات فرح ومرح إضافة إلى زيارة إلى حديقة الحيوانات في مدينة قليلقيلية، وذلك بمشاركة المراكز في عصيرة الشمالية وجماعين وقبلان وعقربا شارك فيها مئات من الأطفال المستفيدين من برنامج التعليم المجتمعي المساند في مدارس هذه المواقع ومن أطفال الأسر التي جرى تأهيل مساكنها في إطار مشروع تأهيل المسكن للأسر الفقيرة الممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وقد تم النشاط بمشاركة وإشراف 80 متطوعاً ينشطون في برنامج المبادرات المجتمعية المحلية وفي المقر الرئيسي للمركز في مدينة نابلس، وبتنسيق من محمد الجيطان وأفنان حسان وأسامة بني عودة من طاقم العاملين في المركز.

وقد أشار محمد الجيطان، منسق برنامج المبادرات المحلية في مركز الخدمة المجتمعية التابع لجاتمعة النجاح الوطنية، إلى أن مثل هذا النشاط يأتي في سياق الدعم النفسي الاجتماعي للفئات المستهدفة الذي دأب المركز على تقديمه من خلال برامجه المختلفة، وأشار إلى أن أنشطة المركز تتم عادة بمشاركة ودعم المؤسسات المجتمعية التي يتعاون معها المركز إذ قدمت بلدية قلقيلية مشكورة خصماً مقداره 50% من رسوم الدخول لجميع الأنشطة التي ينظمها المركز ومبادراته المجتمعية المحلية في هذا الإطار. وأشار إلى أن هذات النشاط يأتي كجزء من سلسلة من الأنشطة التي ستتم في إطار مشروع تأهيل المسكن للأسر الفقيرة في المناطق الريفية للمزاوجة بين حق السكن الإنساني والحقوق الأخرى.

وقد عبّر الأطفال المشاركون عن سعادتهم التامة بالفعاليات التي تمت في هذا اليوم النشاطي متمنين تكرارها، وأشار المتطوعون إلى أن المشاركة في مثل هذه الأنشطة تشكل سعادة لهم أيضاً وهمك يرون البسمة وجوه الأطفال البريئة وتحقق لهم شعوراً بالراحة النفسية وخبرة ميدانية في العمل المجتمعي.

وذكر الأستاذ بلال سلامة مدير مركز الخدمة المجتمعية أن برنامج المبادرات المجتمعية الذي يعمل في عدد من البلدات والقرى المحيطة بمدينة نابلس قد تأسس بصيغة المركز المتنقل، حيث كان العاملون في المركز الرئيسي يزورون هذه المواقع ضمن حملات للعمل المجتمعي بهدف نقل التجربة وتدريب متطوعين محليين لبناء خدمات كالتي تقدمها برامج المركز التي تركز على احترام حقوق الإنسان، وقد تم تحوله إلى برنامج المبادرات المحلية التي تتمتع باستقلال نسبي ولكن بدعم وإشراف مهني من المركز الرئيسي.