جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


يواصل برنامج تأهيل المسكن في مركز الخدمة المجتمعية نشاطه الهادف للمساهمة في الوصول إلى حق السكن المتبع بالشروط الإنسانية للأسر الفقيرة والتي تعاني من أوضاع سكنية صعبة للغاية، وذلك بالشراكة مع المجتمعات المحلية التي يعمل معها ضمن الإمكانات المتوفرة والتي تجعل قائمة الانتظار طويلة، الأمر الذي من شأنه أن يحد من الاستجابة على الحالات الأكثر معاناة كما يقول المهندس أسامة بني عودة، منسق البرنامج في المركز التابع لجامعة النجاح الوطنية.

وتتركز جهود المركز حالياً بشكل رئيسي على الحالات التي تواجه صعوبات في المناطق الريفية، وذلك بفضل المنحة التي حصل عليها المركز من صندوق أوبك للإنماء الدولي (OFID)، من خلال الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والاجتماعي.

وتمثل حالة الأسرة (ن. م) في إحدى القرى شرق مدينة نابلس نموذجاً للنجاح الذي يحققه المركز في استثمار الموارد البسيطة المتوفرة مالياً ومضاعفة تأثيرها من خلال الجهود التطوعية والمساهمات المادية والعينية من المجتمع المحلي.

فقد قام البرنامج وبالشراكة مع جهات محلية ببناء غرفة إضافية لمعالجة الضيق في الحيز الذي تعيشه الأسرة، إلى جانب الغرفة الوحيدة المنفردة التي كانت تعيش فيها هذه الأسرة، إضافة إلى تعديلات في وضع الحمام والمطبخ الخارجيين جعلت منهما لائقين صحياً، وتم ربطهما بالمنزل بوضعه الجديد بطريقة أفضل.

وقد أشارت ربة الأسرة، وهي سيدة أرملة، إلى أنها تشعر بأن التغييرات التي أدخلت على المنزل قد نقلته نقلة كبيرة مهما تبدو صغيرة للآخرين الذين أنعم الله عليهم بأوضاع حياتية أفضل، وعبّرت عن شكرها للمركز والعاملين فيه على جهودهم في تأهيل المسكن وعلى تعاملهم واحترامهم لمشاركتها في الرأي واستشارتها بالتعديلات التي سيقومون بها قبل إجرائها.

ومن جانب آخر، أوضح المهندس أسامة بني عودة، أن العمل في هذا البرنامج يتكون من شقين متكاملين، هما الجانب الفني الهندسي والجنب الاجتماعي، ولذلك فإن طاقم العمل في البرنامج يتكون من مهندس ومهندسة وأخصائية اجتماعية وأخصائي اجتماعي يتعاونون على إعداد التقرير الأولي وتخطيط التدخل المطلوب.

وأضاف منسق البرنامج أنه في هذه الحالة مثلاً يتم إعداد تقرير فني اجتماعي وعلى إثره تم تخصيص الحد الأدنى للمساهمة في تأهيل المسكن من المنحة المذكورة التي لم تكن لتكفي، وتم الحصول على مساعدات عينية من المجتمع المحلي إضافة إلى مساهمة من صندوق "ملتقى الخير" أحد برامج المركز.

وأشار أ. بلال سلامة، مدير مركز الخدمة المجتمعية والتعليم المستمر في الجامعة، إلى أن مثل هذه الحالة والطريقة التي استعملت لمساعدتها توضّح فلسفة المركز في العمل مع أصحاب الحاجات وليس نيابة عنهم، وذلك تطبيقاً لنموذج العمل الاجتماعي القائم على حقوق الإنسان الذي يعتمد المشاركة والتمكين بالعمل مع الناس ومن أجلهم كمنهج لمارسة خدمة المجتمع.

 

 


© 2025 جامعة النجاح الوطنية