مناقشة رسالة ماجستير في تمريض الصحة النفسية والمجتمعية
قام الباحث أحمد اسماعيل سليمان عمرو، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، بمناقشة رسالة الماجستير في تمريض الصحة النفسية والمجتمعية عن رسالته بعنوان: "مستوى القلق والتوتر وطرق التكيف عند الممرضين في المستشفيات الفلسطينية".
الخلفية والأهداف: التوتر أمر خطير بصفة خاصة بين الناس الذين يعملون في "المهن المساعدة" ومنها التمريض، ويمكن أن يكون له آثار مدمرة على موظفي الرعاية الصحية وبيئة عملهم. حيث تظهرالدراسات الاستقصائية أنه رغم إجراء الكثير من البحوث حول التوتر وطرق التكيف عند الممرضين دوليا، الا انه كتب القليل عن التوتر وطرق التكيف بين الممرضين في فلسطين وكان الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على الأسباب المحتملة ووتيرة التوتر التي يعاني منها الممرضين العاملين في المستشفيات الفلسطينية الحكومية وغير الحكومية، وطرق التكيف الأكثر شيوعا التي يتم استخدمها من قبل الممرضين للتعامل مع التوتر.
منهجية البحث: تم تحليل البيانات من دراسة مستعرضة وصفية. تم استخدام مقياس التوتر وقائمة طرق التكيف لتقييم مستوى التوتر وطرق التكيف بين الممرضين الفلسطينين.
النتائج: اظهرت البيانات ان الممرضين يعانون من التوتر. حيث ان اكبر مصدر للتوتر حسب البيانات هو "العمل في اقسام طبية لا يوجد فيها عدد كافي من الممرضين" بمتوسط (2.22) ، يليه" عَدم وجود طاقم كافي لتغطية المهام المطلوبة في القسّم" بمتوسط 2.19)) ، وفقا لمقياس مستوى التوتر بين الممرضين. المصدر الأكثر تكرارا من التوتر هو 'عبء العمل' بمتوسط (1.93)، يليه "النزاع مع الممرضين الآخرين " متوسط (1.63) وفقا لمقياس التوتر الفرعي. بالنسبة الى طرق التكيف يبدو ان الممرضين يلجأون الى "محاولة تغير رأيّ المسؤول حولَ المُشكلة" بمتوسط (1.64) يليها "الأستسلام للقَدر والقبول بالذّيّ حدثَ نتيجةً للمُشكلة" بمتوسط (1.61) أما بالنسبة الى استبيان طرق التكيف، يبدو أن الممرضين يلجأون أكثر إلى "المواجهة " بمتوسط (1.41) و أقل أستراتيجية يتم استحدامها من قبل الممرضين هي"تجنب الهروب" بمتوسط (1.04) وفقا لأستبيان طرق التكيف الفرعي.
الأستنتاج والتوصية: أن وتيرة التوتر بين الممرضين حسب تحليل البيانات كانت مرتفعة بما يكفي لاعتبارها خطيرة، وهو ما يتطلب من المؤسسات العمل على استراتيجية للحد من آثارالتوتر على العاملين والتعامل معها.
وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. وليد صويلح مشرفاً ورئيساً، و د. سماح الجابي مشرفاً ثانياً، و د. منى حميد ممتحناً خارجياً من جامعة القدس-أبو ديس، و د. عائدة القيسي ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.