جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


قام الباحث مصطفى عبد الجبار محمد زيدان بمناقشة رسالة ماجستير في اللغة العربية وآداربها بعنوان "ما ألحق بالمثنى في لسان العرب /دراسة دلالية".

وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. يحيى جبر مشرفاً ورئيساً، و د. هاني البطاط ممتحناً خارجياً من جامعة الخليل، و د. سعيد شواهنة ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.

يتناولُ هذا البحثُ بالدِّراسة والتَّحليل موضوعَ ما أُلحِق بالمثنَّى في لسان العرب ودراستَه دراسةً دلاليَّةً من خلال إحصاء المفردات وتقسيمها حسب حقولها الدِّلاليَّة، وتوضيح المقصود بها، وسبب تسميتها بمسمياتها، والاستشهاد عليها بما ورد من الموروث الدِّيني والأدبي، وتوضيح علل إلحاقها بالمثنَّى، فضلاً عن مجموعة من الظَّواهر اللُّغوية والظَّواهر البلاغية ذات الصِّلة بالموضوع، وذلك وَفقَ المنهج الاستقرائيّ الإحصائيّ التَّحليليّ. وقد جاءت هذه الرِّسالة في بابين بفصولهما، فضلاً عن التَّمهيد والمُقَدِّمة والخاتمة.

اشتمل التَّمهيد على دراسة عامَّة لظاهرة التَّثنية في العربية، إذ بيَّنَ الباحثُ المقصودَ بالتَّثنية لغة واصطلاحًا، وظهورها خصيصةً من خصائص العربية، وميَّز الباحث أنواع المثنَّى بذكر شروط الاسم الّذي يراد تثنيته، وأقسام المثنَّى الحقيقي، كما تمَّ الحديث عن الملحق بالمثنَّى من حيث المقصود به، والكشف عن مصادره، وأنواعه وأقسامه، وموقف الباحثين منه بذكر آرائهم حوله.

أمَّا الباب الأوّل فقد اشتمل على معجم للألفاظ الملحقة بالمثنَّى الواردة في لسان العرب  فجاءت الألفاظ في سبعة فصول حسبَ حقولها الدِّلاليَّة، مرتبةً ترتيبًا أبتثيًا، مع توضيح معانيها وأسباب تسميتها بمسمياتها، ومن ثمَّ الاستشهاد عليها بشواهد دينية ونثرية وشعرية موثقة من مصادرها الأصلية.

وتناولَ الباحثُ في الباب الثّاني عللَ إلحاق المفردات بالمثنَّى الحقيقي، فتمَّ الحديث في الفصل الأوَّل عن التَّغليب لغة واصطلاحًا، ورُتِّبتْ الألفاظ الملحقة بالمثنَّى بالتَّغليب حسب عللها من شهرة وتذكير، وشرف السِّنِّ، وقوة اللَّفظ المغلَّب من حيث مدلوله، وخفّته صرفيًا، وفي الفصل الثَّاني تمَّ الحديث عن التَّلقيب لغة واصطلاحًا، ورتبت الألفاظ الملحقة بالمثنَّى بالتّلقيب حسب عللها المتمثلة بالصفات المحببة للإنسان والمكروهة له من الصِّفات العامة والذَّاتية، وذكر ما هو مسموع عن العرب مما ليس له مفرد من لفظه، وفي الفصل الثَّالث من هذا الباب تمَّ دراسة الظَّواهر اللُّغوية، مثل المشترك اللَّفظي والمشترك المعنوي (التَّرادف)، بذكر العوامل الَّتي أدَّت إلى وقوع كلٍّ منهما في الألفاظ الملحقة بالمثنَّى، وتمَّ في هذا الفصل أيضًا عرض الظَّواهر البلاغية ذات الصِّلة بالموضوع، وهي: التَّوشيع والطّباق، وذلك من خلال عرض آراء القدامى فيها والبناء عليها في آراء جديدة بالإيجاب والرَّفض.

ثمَّ انتهى البحث بخاتمة تلقي الضّوء على أبرز ما فيه وتلخِّص أهمّ النتائج الَّتي توصل إليها البحثُ، ثمَّ بيَّنت الجديد الَّذي أُضيف إلى الدِّراسات السَّابقة.          

 

 


© 2025 جامعة النجاح الوطنية