قامت الباحثة مها أحمد نايف طربوش، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الأحد الموافق 23/6/2013 بمناقشة رسالة الماجستير في اللغة العربية وآدابها بعنوان "التناص في شعر زين الدين بن الوردي (749هــ)".

ناقشت هذه الدراسة ظاهرة التناص في شعر زين الدين بن الوردي ت 749هـ، وتكمن  أهميتها في أن ابن الوردي أحد شعراء العصر المملوكي، وكان مثقفًا ثقافة واسعة، تجلّت في شعره، ما أدى إلى تنوع التناص وكثرته عنده، وعلى الرغم من ذلك لا توجد دراسة علمية شاملة ومختصة تناولته في شعره، ومن هنا جاءت هذه الدراسة؛ لكشف اللثام عن التناص عنده، ومن ثم تجليات ثقافته في شعره.

وقد اعتمدت في هذه الدراسة على المنهج التحليلي و الجمالي ، فحللت مواطن التناص ، وبيّنت الجمال فيها، أو القبح، ووقفت على دورها في تأدية المعنى الذي أراد الشاعر التعبير عنه.

وقسمت الدراسة إلى تمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة . أمّا التمهيد، فتناول الحديث عن الشاعر من حيث اسمه ونسبه، وعلاقاته، ومكانته الأدبية، ومؤلفاته، ووفاته.

وتحدث الفصل الأول عن التناص الديني في شعر ابن الوردي، فقُسم إلى ثلاثة أقسام، أولها: التناص مع القرآن الكريم، وثانيها: التناص مع الحديث النبوي الشريف، وثالثها: التناص مع الديانات الأخرى، وجاءت هذه الأقسام مشفوعة بأمثلة عليها.

أمّا الفصل الثاني، فوقف على أهم أنواع التناص الأدبي في شعر ابن الوردي، وكان قسمين: الأول: التناص مع الشعر العربي القديم، ومنها التضمين، والمعارضات، والثاني هو التناص مع المثل العربي القديم.

وتناول الفصل الأخير التناص العلمي والتاريخي في شعر ابن الوردي، فكان في مبحثين، الأول:التناص العلمي، وجاء في المصطلحات، والشخصيات، والمؤلفات. أما الثاني، وهو التناص التاريخي، فكان مع الشخصيات، والأحداث الدينية والتاريخية.   

 وتكونت لجنة المناقشة من د. رائد عبد الرحيم مشرفاً ورئيساً، و د. حسام التميمي ممتحناً خارجياً من جامعة الخليل، و د. نادر قاسم ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.