جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


قام الباحث عثمان محمد عثمان حسين، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاحد الموافق 18/11/2012 بمناقشة رسالة ماجستير في اللغة العربية بعنوان " ألفاظ الأحوال الجوية في أشعار هذيل- دراسة صرفية دلالية ".

وتكونت لجنة المناقشة من أ. د. يحيى جبر مشرفاً ورئيساً،            و أ. د. مهدي عرار ممتحناً خارجياً من جامعة بير زيت، و د. سعيد شواهنة ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.

يتناول البحث بالدراسة الصرفية والدلالية ألفاظ الأحوال الجوية التي كانت سائدة في بلاد هذيل كألفاظ الحرارة والرياح والرطوبة ومظاهرها، ويبين ما لها من دور في تشكيل معاني أشعارهم التي تميزت بغزارتها وتنوعها في هذا المجال.

ويجيب البحث عن مشكلة الدراسة المتمثلة في العلاقة بين الشعر والبيئة الطبيعية والقصور في تناولها من قبل الدراسات السابقة التي انصبت في معظمها على النواحي التاريخية والاجتماعية لقبيلة هذيل، أو على لغتها وما فيها من ظواهر لغوية.

ويهدف البحث فيما يهدف إلى إثراء المكتبة العربية بما تيسر من دراسات حول الشعر الهذلي، وأن يكون مكملاً للدراسات السابقة التي تناولت حياة الهذليين وأشعارهم، وأن يكون حجر الأساس لمن يريد أن يتعاطى مع العلاقة بين الشعر والبيئة الطبيعية، فهناك الكثير من الظواهر الطبيعية التي برزت في أشعار هذيل ويمكن التحدث عنها كمظاهر السطح أو الحياة النباتية أو الحياة الحيوانية.

ينقسم البحث إلى ستة فصول: الفصل الأول: ألفاظ درجة الحرارة .والثاني: الرياح .والثالث:السحب. والرابع : البرق والرعد. والخامس: المطر. والفصل السادس: دراسة لبعض الظواهر اللغوية المرتبطة بألفاظ الأحوال الجوية كالإبدال والمشترك المعنوي والمشترك اللفظي.

واستعان الباحث في بحثه بمصادر ومراجع عدة، من أهمها: ديوان الهذليين، وشرح أشعار الهذليين للسكري، ومعاجم اللغة: لسان العرب وتاج العروس ومقاييس اللغة.

وتوصل الباحث إلى عدة نتائج، منها: كثرة ألفاظ الأحوال الجوية الهذلية المنشأ، من ذلك: الأزيب، الإير، النسع، النعامى. وتمتاز ألفاظ الأحوال الجوية في الشعر الهذلي بحضورها الواسع والمميز، فقد ترددت على ألسنة الغالبية العظمى من شعراء هذيل في مناسبات شتى. ومما لا شك فيه أن لموطنهم المترامي الأطراف، والمتنوع تضاريسياً ومناخياً الأثر الأكبر في هذا التميز. فقد كان مدعاة لتفتح القرائح وتعدد المواهب وغنى الألفاظ، وكانت معظم أشعارهم التي وردت في هذا المجال تنم عن تجارب شخصية ومشاهدات عينية؛ من ذلك وصفهم الدقيق للسحب على سبيل المثال، وتقسيمهم لها بحسب درجة الحرارة أو اللون أو مقدار محتواها من بخار الماء.

 

 

 


Read 296 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية