أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن حالة الانقسام التي يمر بها الشعب الفلسطيني هذه الفترة تشكل أسوء مرحلة من المراحل التي مرت بالشعب الفلسطيني منذ الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية عام 1967.

جاءت تصريحات الدكتور عريقات خلال المحاضرة السياسية التي ألقاها أمام طلبة جامعة النجاح الوطنية وكانت بعنوان " الانتهاكات الإسرائيلية والعملية السلمية"، والتي حضرها سماحة الشيخ تيسير التميمي، قاضي القضاة، وعطوفة محافظ نابلس الدكتور جمال محيسن، والأستاذ صلاح المصري، رئيس مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والسيد ماجد كتانة، مدير مكتب وزارة الإعلام في محافظات شمال الضفة الغربية، بالإضافة عدد كبير من الشخصيات الوطنية والسياسية والاعلامين وأعضاء من الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة.

وقبل المحاضرة التي عقدت في مدرجات الشهيد ظافر المصري بالتعاون بين وزارة الإعلام وجامعة النجاح الوطنية التقى الدكتور صائب عريقات بالأستاذ صلاح المصري والأستاذ الدكتور رامي حمد الله في مكتب رئيس الجامعة حيث شكر د. عريقات جامعة النجاح الوطنية على استضافتها له والتي أكد انه يفتخر انه ابن جامعة النجاح الوطنية وواحد من أعضاء هيئتها التدريسية.

واشتملت محاضرة الوضع السياسي العام الذي تمر به القضية الفلسطينية من خلال رؤيته للوضع العام كمسئول عن ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أشار إلى أن الشعب الفلسطيني يسعى من خلال إصراره على السير في المفاوضات إلي تحقيق حلم دولته المستقلة أسوة ببقية شعوب المنطقة. داعيا إلى إنهاء حالة الانقسام التي يمر بها الشعب الفلسطيني لأنها حسب قوله لا تعمل على مساعدته في تحقيق أهدافه.

وأوضح د. عريقات أن الشعب الفلسطيني شعب يروق إلى الحرية والسلام والأمن وهذا لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عقود، كما دعا إلى إزالة الحواجز الإسرائيلية والجدار الفاصل الذي شل حركة الشعب الفلسطيني من خلال امتداده على مساحات شاسعة من أرضه.

وأوضح عريقات أن الجانب الفلسطيني قرر تعليق المفاوضات مع الاسرائيلين بسبب الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي تسببت بالقتل والدمار للكثير من العائلات الفلسطينية.

وأوضح عريقات أن الجانب الفلسطيني طالب المجتمع الدولي بتوفير حماية للفلسطينيين، والعمل على تهدئة شاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للانطلاق بمفاوضات نهائية جادة.