بدعوة من قسم الصحافة شارك الأستاذ سامر عقروق، منسق البرنامج الأكاديمي لدراسات الهجرة القسرية، بإلقاء محاضرة في طلبة من قسم الصحافة حول اللجوء الفلسطيني ويأتي عقد هذه المحاضرة ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة التي يقيمها البرنامج بمناسبة العام 62 للنكبة الفلسطينية.

واستعرض المحاضر من خلال وثائق تاريخية عدد من التصريحات التي صدرت منذ العام 1920 حتى تاريخه حول طريقة وأسلوب التعامل مع الشعب الفلسطيني، وما الذي يجب أن يتم تنفيذه من اجل طرد الإنسان الفلسطيني من أرضة والاستيلاء عليها لإقامة المستوطنات.

ووجه الطلبة الحاضرين العديد من الأسئلة للمحاضر الذي شدد على ان تكثيف الاستيطان يعد وسيلة لطرد الإنسان الفلسطيني وإجباره على الهجرة، وفكرته التي طرحها في العام 1923 حول إقامة الجدار الفولاذي يفصل الإنسان الفلسطيني ويضيق عليه سبل الحياة، وذلك كوسيلة لإجباره على الهجرة، ومن الجدير بالذكر أن تنفيذ الجدار قد تم فعليا بعد 80 عام على طرح الفكرة من جابوتنسكي وذلك في العام 2003، ولنفس الأهداف.

وقال الأستاذ العقروق، إن فكرة الجدار المطروحة قد أدت عمليا إلى العديد من ممارسات الضغط والتضييق على الإنسان الفلسطيني حيث أدت إلى تهجير عشرات ألاف من المواطنين، وعزلن مئات ألاف من الأراضي الزراعية، والمزروعة فعلا عن أصحابها وجعلت عملية الوصول لهذه الأراضي مستحيلة.

وكان ضمن ما تم عرضة من وثائق ضرورة محاربة مسالة حق العودة وإزالتها من الفكر الفلسطيني وذلك لوقف مطالبة الفلسطينيين بتطبيق هذا الحق واستعادة حقهم في العودة إلى أماكن سكنهم الأصلية وذلك من خلال تطبيق القرار 194 ، ورهان الجانب الآخر على أن الكبار سيموتون والصغار سينسون، ومن اجل ذلك جاءت حملة البرنامج الأكاديمي المستمرة تحت شعار(إحياء ثقافة حق العودة).

وكان الأستاذ أيمن المصري مدرس مادة التحرير الصحفي قد إشارة في بداية المحاضرة إلى ضرورة الاستفادة من المعلومات المقدمة، واستخدامها في إجراء التحقيقات الصحفية لإثبات حق الفلسطينيين، وأشار إلى أهمية ما يقدمه البرنامج الأكاديمي من أبحاث ومعلومات حول الموضوع.