قدمت الدكتورة أنسام صوالحة مديرة مركز السموم والمعلومات الدوائية محاضرة علمية تحت عنوان التأثيرات السلبية للمخدرات وذلك في الندوة العلمية المنعقدة تحت شعار دور الشباب والطلبة في مكافحة المخدرات وذلك في جامعة النجاح الوطنية بحضور عدد كبير من المهتمين وذوي الأختصاص في مكافحة المخدرات والطلبة.

وبينت الدكتورة صوالحة في محاضرتها أنواع المخدرات وكيفية الادمان عليها ومن ثم تأثيراتها السلبية على الجهاز الدوري والتي تشمل نوبات الصرع والسكتات الدماغية والخرف المبكر وذكرت تاثير المخدرات على الجهاز التنفسي والتي تشمل الاحتقان الرئوي والنزيف وكذلك ضيق النفس والتهاب الشعب الهوائية، وتأثيرها على العيون من ضعف الابصار وصعوبة في تمييز الألوان وأحتمال حدوث ماء في العين، وتاثيها على الكبد وتشمل اصفرار الجلد والحكة وتلف خلايا الكبد وانتقال فيروسات التهاب الكبد الوبائي في حال استخدام حقن المخدرات، وتاثير المخدرات على الكلى وتجمع السوائل في الرئتين والبطن وعلاقة المخدرات الوثيقة مع مرض الأيدز حيث يتم نقل الفيروس عن طريق الحقن بأبر تم استخدامها من قبل مدمنين آخرين مصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة. وبينت الدكتورة صوالحة الى ان التدخين( السجائر) لا تصنف مع المخدرات الا أنها تشترك معها في بعض الصفات وقد تكون بداية الطريق للوقوع في الأدمان على المخدرات كونها تحتوي على مادة النيكوتين الذي تؤدي الى التعود ومن ثم الأدمان عليها، كذلك يؤدي التدخين الى ضعف عضلة القلب وتصلب في الشرايين وارتفاع الضغط وظهور علامات العجز المبكر والاصابة بسرطانات مختلفة والذبحات الصدرية اضافة الى اضعاف جهاز المناعة وغيرها.

وأشارت الدكتورة صوالحة في نهاية الندوة الى أن مركز السموم والمعلومات الدوائية يعنى بمشكلة المخدرات ويهدف الى مكافحة هذه الآفة وذلك عن طريق توفير المعلومات عن هذه المواد السامة وتوجيه المدمنين الى الجهات والجمعيات المناسبة لتوفير العلاج لهم. وبينت الدكتورة الى أن المركز يعتمد على عنصر الشباب والطلبة ودورهم الطليعي وجهودهم في العمل كمتطوعين لنشر المعلومات والمساعدة في مكافحة هذه السموم القاتلة لأن الوقاية خير من قنطار علاج.