جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


برعاية دولة الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الوزراء استضافت جامعة بولتكنيك فلسطين في الخليل ومركز الدراسات والتطبيقات التربوية وبالشراكة مع عمداء ومدراء شؤون الطلبة في الجامعات والمعاهد الفلسطينية يوما دراسيا لبناء استراتيجيات لمواجهة قضايا ومتطلبات الحركة الطلابية.

وشاركت جامعة النجاح الوطنية بوفد ضم مدير شؤون الطلبة الأستاذ إياد الأقرع والاستاذ رافع دراغمة مدير وحدة التوظيف في الجامعة والمهندس محمد الاطرش منسق شؤون الطلبة في كلية هشام حجاوي ورئيس مجلس اتحاد الطلبة ابراهيم عطا ورفيق المصري وعصام قادري من حركة الشبيبة الطلابية.

وافتتح اللقاء بحضور أمين عام مجلس الوزراء الدكتور فواز عقل نيابة عن رئيس الوزراء وفي الكلمة التي القاها دعا الى اعادة الدور الريادي للحركة الطلابية التي تراجع دورها في العقدين الماضيين، واشار الى استحداث دائرة خاصة بالشباب ايمانا بدور الحركة الطلابية في النضال والعطاء، مستشهدا بالبدايات الأولى لانطلاقة الثورة الفلسطينية وتاسيس منظمة التحرير وفكرة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في القاهرة الذي شكل نواة العمل النضالي والثوري وكان يرأسه الشهيد الرمز ابو عمار.

وتحدث رئيس مجلس امناء جامعة بولتكنيك فلسطين الدكتور احمد سعيد بيوض التميمي والذي اشاد بدور الطلبة والحركة الطلابية ومساهمتها في انهاء وتقصير عمر الاحتلال من خلال العمل النضالي، واستذكر تشكيل منظمة التحرير التي ضمت عدة فصائل فلسطينية مختلفة ولكن تحت رئاسة واحدة تمثلت بالشهيد الرمز ياسر عرفات .

وقال الدكتور ابراهيم المصري رئيس الجامعة اننا بحاجة الى اعادة الطلبة الى الصفوف الامامية مشيرا الى غياب دور الاتحاد العام لطلبة فلسطين والى السلبيات المتعددة في التشرذم والانقسام، داعيا الى توجيه البوصلة نحو الوطن والى عودة المبادرات الطلابية الى ساحة العمل الطلابي النقابي والريادي.

وفي كلمته أكد الدكتور غسان عبد الله مدير مؤسسة الدراسات التربوية أن خليل الرحمن التي انجبت باجس ابو عطوان وماجد ابو شرار وفهد القواسمي في ذكرى استشهاده التاسعة والعشرين كانت تستلهم طاقاتها من هؤلاء الابطال ومن كل المخلصين والاوفياء وان جامعة الخليل هي قلعة شامخة  من قلاع الوطن، ودعا الى تركيز التفكير في تعزيز الريادة وروح المبادرة واجتثاث نهج الاضرابات وتعليق الدوام واستبداله بالحوار البنّاء والشراكة الحقيقية .

وخلال اللقاء قدمت اوراق عمل تنوعت برؤية تشخيصية لأبرز قضايا ومتطلبات الحركة الطلابية ودور المؤسسة الامنية والحاجة الى وجود انظمة وضوابط لعمل ونشاط الحركة الطلابية وتجارب نوعية في الشراكة وتخللها العديد من المداخلات والاسئلة من قبل الطلبة وممثلي الكتل الطلابية .

وقد تحدث اللواء زياد هب الريح مدير جهاز الامن الوقائي عن دور المؤسسة الامنية في تحقيق الامن والامان وتطبيق القانون وان رؤية المؤسسة الامنية للجامعات نابعة من ضرورة تحقيق الاهداف الوطنية للاجندة السياسية الفلسطينية والى وجود حركة طلابية متماسكة، مؤكدا ان المشهد الفلسطيني معقد وخاصة صفحة الانقسام السياسي بين الضفة وغزة، وتعطل الحوار الوطني ومراوحة المفاوضات السياسية في مكانها فلا يوجد ما يرسم البسمة على وجه الشعب الفلسطيني.

واضاف اللواء هب الريح ان مكونات الأجهزة الامنية هي فلسطينية مئة بالمئة من فدائيي بيروت ومناضلي الانتفاضة الاولى ومن الكفاءات والنخب الوطنية والتعليمية وانها تعمل بكل عزم واقتدار رغم الاحتلال مشيرا الى وجود قضاء مدني يستند للقانون في توقيف الاشخاص وليس على الاراء السياسية. وبنفس الوقت لا يمكن ان نستبدل الاجندة الوطنية بأجندة خارجية ولا يمكن ان نقبل منطق المناكفات السياسية للتعايش السلمي والاخوي والشعبي والتحرري .

من جهته تحدث مدير امن المؤسسات في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية العقيد محمد عبد ربه عن اهمية قطاع التعليم ، وعن الاخطار التي يتعرض لها شعبنا وقضيتنا وفي مقدمتها الاحتلال والفلتان والفساد وضرورة محاربة كل هذه المخاطر بالوسائل القانونية لحماية شعبنا من اي عمل تعسفي، مستنكرا كل من ادخل لغة الانقسام والتشرذم الى قاموسنا الوطني ، واكد عبد ربه اننا نستوعب الآخرين وان اختلفنا معهم سياسيا وفكريا ولكن تساءل في نفس الوقت عما يجري في شطر الوطن الآخر (قطاع غزة) من تكميم للأفواه ومنع لحرية التعبير .

وفي الجلسة الختامية قدم الأستاذ إياد الأقرع مدير شؤون الطلبة في جامعة النجاح ورقة عن الشراكة النوعية مع المؤسسات ودور الحركة الطلابية وتوظيف طاقاتها وقدراتها في كافة المجالات . 


Read 1068 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية