جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


قال المهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي بكلية الهندسة إن طلبةً من قسم الهندسة المعمارية فازوا بجائزةِ حق العودة لأفضل بوستر للنكبة، والتي كان قد نظمها المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين عضو الإئتلاف الفلسطيني لحق العودة (بديل)، وأشار إلى أن المسابقة كانت مفتوحةً على مستوى متنافسين من أنحاء العالم. حيث فاز إبراهيم أحمد مرعي الطالب في قسم الهندسة المعمارية بأحد البوسترات للعام 2010، ويروي البوستر في تصميمه حكايةَ النكبةِ الفلسطينية، ويركّز على حق العودة لأبناء فلسطين في الشتات، ويرسم ملامحَ تمسكِ الفلسطينيّ بأرضه. وقد تم تصميم البوستر الفائز بإشراف الدكتور خالد حجازي أستاذُ التدريب البصري والرسم الحر في الكلية. وقال حجازي المتخصص في الفنون الجميلة والغرافيك إن طلبة الهندسة المعمارية وإن كانوا يدرسون العلوم الهندسية المتعلقة بالمباني والمناطق الحضرية، إلا أنهم يمتلكون مهاراتٍ عالية في الجوانب الفنية والجمالية وأسس الإخراج والإظهار المعماريّ، ومعظمهم لا يقلّ شأناً في قدراته عن قدرات المصممين الغرافيكيين والفنانين، وهذا يشكلُ غذاءً رافداً لإلهاماتهم التصميمية في الهندسة المعمارية وجمالياتها.

من جهته هنأ عميد كلية الهندسة الدكتور نبيل الضميدي الدكتور حجازي والطلبة الفائزين على هذا الإنجاز، وقال: "إنه لذخرٌ لكلية الهندسة بأن تساهم ولو بشيءٍ رمزيّ في مسألةٍ تُعبِّرُ عن مُعضلةٍ كبرى في قضية الشعب الفلسطيني، ألا وهي (حق العودة)، واضاف إن جامعة النجاح هي جامعةٌ وطنية تعلّم أبناءها العلم والفن وحبّ الوطن، إننا على يقين بأن طلبة كلية الهندسة سيكونون قادة المستقبل وسيأخذون على عاتقهم تصميم المباني السكنية والحارات لأبناء فلسطين المهجرين في الشتات عندما يرجعون لأرضهم بمشيئة الله، وعسى أن يكون ذلك قريبا". 

الدكتور هيثم الرطروط رئيس قسم الهندسة المعمارية قال إن الخطط الدراسية لقسمه تعمل على صقل شخصية الطالب وتنمية مهاراته الفنية إلى جانب تعزيز قدراته العلمية، مذكراً أن الطلبة يتم قبولهم وفق امتحان قدرات يخضع له الملتحقون الجدد للقسم في مطلع كل عامٍ دراسيّ، وأردف بقوله إن كثيراً من الناس لا يدركون القدرات الحقيقية للمهندس المعماري بل ربما لا يميّزون بين المهندس المعماري والمهندسين الآخرين بصفة المعماري صاحبَ حسٍ مرهف وقدرةٍ على تخيل ما سيحدث في المستقبل من تطورٍ حضريّ وحياتيّ، وقال إنه يتمنى أن يأتي اليوم الذي يقوم به المجتمع الفلسطيني باستثمار كامل الطاقة الكامنة في المهندسين المعماريين.

وأضاف المهندس دويكات إن مركز التواصل قام بوضع البوستر الأول كغلاف للعدد الثاني من مجلة الكلية الذي سيصدر قريباً، في حين سيتم وضع البوستر الآخر على غلاف العدد الذي يليه، مشيراً إلى أن تلك الإنجازات ستصبح عرفاً سنوياً للقسم، منوهاً أن اهتمامات المهندس المعماري هي اهتمامات كل إنسان. وذكر دويكات أن المهندس محمد عبد الهادي خريج قسم الهندسة المعمارية كان قد فاز بالمسابقة نفسها للعام الماضي 2009 عندما كان طالباً في سنته الدراسية الخامسة، وقد أشرف عليه في حينه الدكتور حجازي أيضاً، حيث كان بوستره عبارة عن حبة برتقال في هيئة مفتاح تتدلى من شجرةٍ ترمز إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

يذكر أن مؤسسة بديل بدأ بتنظيم هذه المسابقة لأول مرة ابتداءً من الذكرى الثامنة والخمسين للنكبة ضمن جهودها الرامية لتعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى ديارهم التي أُخرجوا منها بغير حق، من خلال تفعيل قطاعات الشعب الفلسطيني في أرض الوطن والشتات. وتشمل المسابقة جوائز أخرى في مجالات الكاريكاتير والأبحاث والقصص الصحفية والصور الفوتوغرافية. ويقوم مركز بديل بتكريم الفائزين في مهرجان العودة الذي يتم تنظيمه في أيار من كل عام، كما يتكفل بطباعة البوسترات الفائزة ونشرها وتوزيعها في كتب خاصة أو ضمن إصدارات بديل، وفي كافة أنحاء فلسطين والمنافي في فعاليات إحياء الذكرى الثانية والستين للنكبة في منتصف أيار 2010.


Read 246 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية