بالتعاون ما بين معهد الادارة العامة في الجامعة والإدارة العامة للمستشفيات في وزارة الصحة قام د. عبد الفتاح الشملة، مدير معهد الادارة العامة بعرض نتائج دراسته العلمية بعنوان الاحتياجات التطويرية للمستشفيات الحكومية الفسلطيني وذلك في مقر مستشفى رام الله الحكومي وذلك ايضا يوم الاربعاء الماضي.

وحضر اللقاء د.نعيم صبرة مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة ونائبه محمد صبح، بالاضافة الى مدراء المستشفيات الحكومية في الضفة الغربية والمدراء الاداريين في المستشفيات ومدراء التمريض.

وفي بداية اللقاء رحب د. نعيم صبره مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بالحضور وابدى استعداد ادارة المستشفيات للتعاون مع الاكاديميين في مجال البحث العلمي لما له من أهمية من اجل تطوير العمل في الوزارة.

وبدوره فقد شكر د. عبد الفتاح الشمله د. نعيم صبره ومدراء وموظفي المستشفيات لتعاونهم في انجاز البحث المشار اليه وقام بعرض فكرة البحث واهدافه والآليه التي تم من خلالها جمع المعلومات وتحليلها ونتائج وتوصيات هذا البحث.

وكان من اهم نتائج هذا البحث ان هناك حاجة ماسه جداً لتطوير المستشفيات الحكومية الفسلطينية، وقد كانت أكثر الحاجة طارئية تلك المتعلقة بإدارة الطوارئ والازمات، القوى  البشرية، إدارة المعلومات والبنية التحتية.  وفي تفصيلات هذه الاحتياجات فقد تبين أن هناك حاجة لانشاء إدارة للتخطيط والتطوير تعنى بامور المستشفيات، والحاجة إلى آلية للتواصل مع الجمهور أما فيما يتعلق بالعمليات الإدارية فقد كانت اولوية الاحتياجات بوضع آلية للاستفادة من نتائج تقيييم الاداء، الحاجة الى الاجهزة والمعدات، كذلك الحاجة لمنح الادارة سلطات كافية، وكذلك إلى تحسين مكافئات الموظفين.

اما الاحتياجات التطويرية ذات العلاقة بالقوى البشرية فهي الحاجة الى استقطاب الكفاءات الطبية، والحاجة الى مشاركة الموظفين في دورات تدريبية متخصصه، الحاجة الى معالجة ضغط العمل.

وفيما يتعلق بالاحتياجات التطويرية في مجال شبكة العلاقات فكانت الحاجة الى انشاء شبكه الكترونية، وتعزيز العلاقة بين المستشفيات، وتحسين اداء وظيفة العلاقات العامة واصدار ادله للعلاقة مع مختلف انواع المؤسسات. اما احتياجات التطويرية ذات العلاقة بالبنية التحتية فكانت الحاجة الى غرف جديدة ، والحاجة الى تحسين البنية التحتية في الغرف، الحاجة الى تأهيل غرف الانتظار والمرافق العامة.  اما الاحتياجات التطويرية في مجال اللوازم  فقد كانت الحاجة الى اعادة النظر في نظام الصيانة، الحاجة إلى تحسين آلية عمل دائرة اللوازم.  اما الاحتياجات التطويرية ذات العلاقة بضوابط العمل والطوارئ والازمات فكانت: الحاجة إلى تدريب الموظفين في ادارة  الازمات، وضع آليه للتنسيق أثناء الازمات، تطوير نظام للضوابط الاخلاقية، وضع معايير لمهنة وشفافية العمل.

وقد تبين أن مستشفى درويش نزال قلقيلية ومستشفى أبو الحسن القاسم  في يطا هي اكثر المستشفيات حاجة الى تطوير لكون هذه المستشفيات جديده.  أما أهم المشاكل التي تعاني منها المستشفيات فكانت نقص الكادر الطبي، مشكلة ضغط العمل ومشكلة نقص الاجهزة والمعدات ونقص الغرف والبنية التحتية. اما الاحتياجات التدريبية فقد أفادت الدراسة بأنها التدريب في مجال التخصصات الطبية النادرة، استخدام التكنولوجيا الصيانة التعامل مع الجمهور. اما فيما يتعلق بالتحويلات للعلاج خارج المستشفيات الحكومية فقد بينت الدارسة أن أهم اسبابها هي المغالاة في تشخيص الحالة المرضية وضعف التنسيق فيما بين المستشفيات، اضافة الى بعض التجاوزات.

وقد تم تنظيم نقاش مستفيض حول نتائج هذه الدراسة شارك به الحضور وكانت من أهم توصيات الدراسة ضرورة تلبية الاحتياجات التطويرية المشار اليها ذات الاولوية ووضع خطط متكامله لعملية التطوير، ضرورة وجود التدخل التدريبي والانساني والتقني، ضرورة تغيير بعض السياسات العامة ذات العلاقة بالصيانة، التفكير الابتكاري في طرق للحصول على الدعم المالي اللازم، انشاء مراكز استشفائية مركزية متخصصة في السرطان، القلب، الاعصاب، الكلى، انشاء شبكة معلوماتية اتصالاتية تدربيبة، ضرورة متابعة تنظيم مثل هذه الدراسات والابحاث، والتواصل مع راسمي السياسات العامة لتنفيذ التوصيات.