ضمن نشاطات معهد الإدارة العامة وبالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية ألقى السيد بشار الصيفي، مدير عام الاقتصاد في محافظة نابلس محاضرة للتعريف وزارة الاقتصاد الوطني، وفي بداية اللقاء رحب الدكتور عبد الفتاح الشملة، مدير المعهد بالسيد الصيفي ومدراء الدوائر الذين رافقوه، وأوضح أن الهدف من البرنامج هو تعزيز  التعاون بين مختلف المؤسسات الفلسطينية كأحد متطلبات نجاح هذه المؤسسات في تحقيق أهدافها بكفاءة وفاعلية. وعبر السيد الصيفي عن اعتزازه بجامعة النجاح وإبداعاتها وتميزها المتواصل ليس على الصعيد المحلي والعربي فقط وإنما على الصعيد الدولي أيضاً.

واستهل السيد الصيفي التعريف بوزارة الاقتصاد الوطني بالإشارة إلى أنها من أولى الوزارات التي تم إنشاؤها لدى قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية وذكر بأنها " أي الوزارة " تتكون من ثلاثة وزارات تحت مسمى واحد وهي ( التموين والصناعة إضافة إلى الاقتصاد )، وبين أن هذه الوزارة تقدم (182) خدمة لمؤسسات الأعمال والقطاع الخاص بهدف تنمية الاقتصاد المحلي، واستعرض السيد الصيفي الدوائر والأقسام التي تتضمنها المديرية لتحقيق الأهداف ومن بينها ترخيص وإنشاء الصناعات، العلاقات التجارية الوكالات وحقوق الاختراع، المعادن الثمينة، مراقبة جودة المنتجات، حماية المستهلك.

 وأشار إلى أن الوزارة تعمل جاهدة وفي بيئة ضاغطة جداً على حماية المنتج الفلسطيني المحلي، ومراقبة جودة المنتجات المعروضة للمحافظة على صحة وسلامة الجمهور كما وتعمل على تعزيز مكانة المنتج الفلسطيني في الخارج  حيث يتم إعطاء كافة الصادرات الفلسطينية للدول العربية من الضريبة، وتشرف الوزارة على انتخابات الغرف التجارية وتتلقى التقارير من الشركات المساهمة وأوضح بأن المديرية تتمتع بالسلطات الكافية للعمل وفق مبدأ اللامركزية.

وأشار السيد الصيفي أن الوزارة أنجزت الكثير من التشريعات واللوائح التي تحكم وتساعد في عمل الوزارة ومن بينها قانون الصناعة، قانون الشركات, قانون العلامات التجارية، كما أوضح أن الوزارة بصدد تطوير وتحديث هذه القوانين والتمهيد لاستصدار أخرى، وركز السيد الصيفي على ضرورة حماية المنتج المحلي وإعطاءه الأولوية تحقيقاً للمصلحة الوطنية وذكر أن الدراسات بينت أن 17% من الناتج الوطني المحلي يتم استهلاكه فقط وهي نسبة متدنية جداً جعلت الوزارة تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمضاعفتها مؤكداً أن المنتج المحلي يتمتع بسمعة ونوعية جيدة ومنافسة.

وذكر الصيفي أن الجهد المستقبلي في تخطيط عمل لوزارة يركز على تعزيز الثقة بالمنتج المحلي ودعمه، وإعادة صياغة العلاقة مع الجانب الإسرائيلي، وتعزيز قدرة مؤسسات الأعمال الفلسطينية على الإنتاج والتصدير، كما ستعمل الوزارة على تنظيم السوق الداخلي وتطوير شراكة متوازنة مع القطاع الخاص.

وأشار إلى أن أهم معيقات عمل الوزارة تتجسد في معيقات وسياسات الاحتلال وممارسات المستوطنين وتجاوزات بعض رجال الأعمال والتهريب, والتهرب الضريبي وعدم السيطرة على الطرق والمعابر والموارد الطبيعية الفلسطينية وغياب بعض المعايير والأجهزة التي تحتاجها الوزارة للفحص.

 وفي نهاية اللقاء أجاب السيد الصيفي على أسئلة الطلبة وأبدى الاستعداد الدائم للتعاون مع جامعة النجاح الوطنية وشكر د. الشملة السيد الصيفي على تعاونه وللأثر الذي تركه هذا التعاون.