خاطب الرئيس ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يوم أمس جماهير الطلبة والعاملين في جامعة النجاح الوطنية عبر اذاعة صوت النجاح مؤكداً على ضرورة الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الفلسطينية والدفاع عن المقدسات حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وذلك خلال مهرجان المبايعة والتأييد الذي نظمته ادارة الجامعة استنكاراً لقرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بإبعاده عن وطنه.

وقد احتشدت جماهير الطلبة والعاملين في الساحة الرئيسية للتعبير عن غضبها وسخطها لهذا القرار الجائر بحق رئيسها، وقد ألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله كلمة عبر خلالها عن وقفة الشعب الفلسطيني والتفافه حول رئيسه المنتخب وقيادته الشرعية والمنتخبة، وأكد على أن كرامة أي شعب هي من كرامة رئيسه، والرئيس في كل الدول والمجتمعات يعتبر رمزاً ولا يسمح لأي جهة أو أي فرد أن يعيّنه أو يقيله وانما هذا هو من اختصاص وحق شعبه وهذا ما أقرته الشرعية الدولية، كما أشار إلى أنه مهما تعدد المؤامرات وكثرت المحن والصعاب فالشعب الفلسطيني ماضٍ حتى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال التام في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار الثوابت الفلسطينية التي يناضل من أجلها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

كما أكد ممثلوا كل من إطار العاملين (فتح) ونقابة العاملين والكتل الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة على التفافهم حول رئيسهم واستذكروا نضالاته وصموده وأشادوا بها، كما دعوا خلال كلماتهم الى ضرورة التأكيد على الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة الاسرائيلية التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقائده.
واليكم النص الحرفي للمقابلة:
معكم الآن سيادة الأب والقائد والرمز الاخ الرئيس ياسر عرفات مباشرة من رام الله:
بسم الله الرحمن الرحيم " انا لننصر رسلنا والذين أمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد " / يا أخوتي يا أحبائي يا شعبي يا شعب الجبارين ، معاً وسوياً حتى القدس الشريف، وإن شبلا من أشبالنا وزهرة من زهراتنا سيرفع العلم الفلسطيني فوق القدس الشريف، ان الله لا يُخلف وعده، فمعاً حتى القدس.
ماذا تقول لابناء جامعة النجاح الوطنية ؟
انتم شعب الجبارين فأنتم في رباط الى يوم الدين، كما قال الرسول في بيت المقدس واكناف بيت المقدس، وشهيدهم بسبعين شهيد، فهذه منة الله لشعب الجبارين ، شعب الرباط شعب فارس عودة، ومعاً لتحرير المقدسات المسيحية والاسلامية شعب الصمود شعب البطولة.
سيادة الرئيس ماذا تقول هذا اليوم؟
نحن مرابطين كلنا مشاريع شهادة ، دفاعاً عن مقدساتنا ، دفاعاً عن الارض التي باركنا فيها للعالمين .
ماذا تقول لكل المواطنين الذين يستمعون اليك الآن عبر أثير إذاعة صوت النجاح وعبر ساحة جامعة النجاح ؟
كل ما استطيع أن أقوله لا يمكن أن أفي الشعب حقه فبوركت تضحياتكم وبوركت وقفتكم ومعاً حتى القدس الشريف ، وشكراً لكل طفل ولكل رجل وامرأة ولكل مجاهد ولكل جريح وكل معتقل ولكل الابطال.
معاً وسوياً يا سيادة الرئيس نحو القدس والدولة الفلسطينية المستقلة . شكراً لك سيادة الرئيس.
شكراً لكم.