القنصلية الفرنسية في القدس تنظم في الجامعة يوما مفتوحا للتعريف بنظام التعليم في فرنسا
نظمت القنصلية الفرنسية العامة في القدس والمجلس الثقافي الفرنسي في نابلس اليوم في الجامعة يوما مفتوحا للتعريف بنظام التعليم العالي في الجامعات الفرنسية حضره جمع غفير من طلبة قسم اللغة الفرنسية والمهتمين والتقى وفد القنصلية المكون من السيد جون بول غنيم مستشار التعاون الثقافي في القنصلية العامة، والسيدة فاطمة لوكور غراند ميزون الملحق اللغوي في القنصلية، والسيد سبستيان فاغار ملحق التعاون الجامعي في القنصلية، والسيدة لوسيين دالانسون مديرة المركز الثقافي الفرنسي في نابلس بالأستاذ الدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة والدكتور نبيل علوي مدير دائرة العلاقات العامة، وعميدة كلية البصريات، والدكتور اباهر السقا من قسم علم الاجتماع، وبحثوا سبل استمرار التعاون القائم بين الجامعة والحكومة الفرنسية في مجال البعثات المقدمة من الحكومة الفرنسية لطلبة الجامعة.
وفي الجلسة الافتتاح رحب الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة بوفد القنصلية الفرنسية واشاد بالعلاقات التبادلية مع الفرنسيين، وقال: إن الجامعة في السنوات الاخيرة فتحت آفاق التعاون في مختلف المجالات العلمية والبحثية والتطويرية مع كثير من الجامعات العربية والأوروبية وجامعات أخرى كبيرة وذلك إيمانا منها بان هذا التعاون يعتبر مؤشرا على التطور والتحديث والأخذ بكل جديد تنمية للعقل والفكر والأداء، وأخص بالذكر التعاون مع القنصلية الفرنسية وعدد من الجامعات في فرنسا بهدف تقوية وبناء شبكات التعاون من اجل المعرفة العلمية المسئولة والموضوعية والوضوح هدفا لتدعيم التميز في مجالات العلم والتعليم والربط بين الشبكات المعرفية في الأطر الأكاديمية في محاولة زيادة الوصول إلى التكنولوجيا المثمرة.
وأضاف أن القنصلية الفرنسية وقناصلها تعاونوا مع الجامعة تعاونا مثمرا في إنشاء قسم اللغة الفرنسية والذي نما وترعرع فخرج العديد من حملة البكالوريوس في اللغة الفرنسية ليكونوا معلمين لهذه اللغة في المدارس مما أدى إلى الاهتمام بتعلم هذه اللغة كواحدة من اللغات العالمية، كما قدموا جهاز السينما الحديث الذي تم تركيبه في مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز والذي يعتبر من أحدث المسارح في فلسطين بل والمنطقة من حيث التجهيزات ووسائل نقل الصوت بأحدث الطرق حيث يسهم كثيرا في تلبية الحاجة في تدريب الطلبة وإقامة الأنشطة المختلفة مما يعود على الجميع بالفائدة الحقيقية، وقال إننا نتطلع إلى المزيد من التعاون في رفع نسبة البعثات العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في الجامعات الفرنسية في التخصصات التي تحتاجها الجامعة.
وفي نهاية كلمته قدم شكره الجزيل للحكومة الفرنسية والقنصل الفرنسي وجميع طاقم القنصلية في فلسطين ولكل الشعب الفرنسي على دعمهم وتعاونهم.
وفي كلمة القنصلية الفرنسية نقل جون بول غنيم مستشار التعاون الثقافي تحيات القنصل الفرنسي العام اليان ريمي للحضور وشكر الجامعة على استضافتها لهذا النشاط المخصص للتعريف بنظام التعليم في فرنسا، وأشار في كلمته أن التعاون بين القنصلية الفرنسية والجامعة لم يكن منذ زمن قريب وإنما نسجت القنصلية على مدى زمن طويل صداقة مميزة مع أسرة الجامعة ولدى القنصلية لقاءات منتظمة مع الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله والأستاذ الدكتور ماهر النتشة مستشار الرئيس للشؤون الأكاديمية وعدد من عمداء الجامعة ونحن نسعى إلى الرقي بهذا التعاون مع واحدة من أهم الجامعات في فلسطين، وأضاف أن هناك أكثر من عامل لجعل اهمية للتعاون بين القنصلية العامة وجامعة النجاح منها أن الجامعة تحتضن قسما في كلية الآداب لتعليم اللغة الفرنسية وهو واحد من ثلاث أقسام فقط موجودة في فلسطين.
وخلال كلمته استعرض غنيم آفاق التعاون في مجال الكيمياء خاصة وان الجامعة هي الوحيدة في فلسطين التي تمنح درجة الدكتوراه في الكيمياء وكما استعرض سبل التعاون في مجال الفيزياء وذكر أن الدكتور تنوجي الحائز على جائزة نوبل للفيزياء عام 1997 سيعقد محاضرة في الجامعة في بداية شهر أيار القادم. وفي مجال الفنون الجميلة أكد غنيم على التعاون الوثيق في هذا المجال حيث يشارك العديد من الفنانين الفرنسيين في إحياء الحفلات الثقافية في فلسطين كما تستضيف فرنسا كل عام رسام فلسطيني للتعريف بفلسطين في فرنسا.
وتطرق إلى نشاط القنصلية الفرنسية العامة في المجال الإنساني خاصة عام 2006 الذي كان عاما صعبا على الفلسطينيين.
وفي نهاية كلمته أكد أن القنصلية الفرنسية تهدف من هذا اليوم إلى تقديم الإمكانيات للشباب الفلسطيني لتكميل تحصيلهم العالي في الجامعات الفرنسية وهو فرصة للتعرف على الثقافة الفرنسية وأضاف أن الحكومة الفرنسية تمنح كل عام 12 منحة للطلاب الفلسطينيين الراغبين في تكميل تحصيلهم.