أقيم اليوم في جامعة النجاح الوطنية حفل تأبين للراحل المرحوم عميد الصحافة الفلسطينية محمود أبو الزلف وذلك بالتعاون مع وزارة الاعلام وقسم الصحافة في الجامعة ومؤسسة الرواد للصحافة والاعلام، وحضره حشد كبير من الاعلاميين والمهتمين وطلبة قسم الصحافة في الجامعة.

وقد استهل الحفل الذي أداره الأستاذ رافع دراغمه مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة بقراءة آيات من الذكر الحكيم ثم الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء فلسطين وروح المرحوم ابو الزلف.
ثم ألقى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة كلمة أشاد فيها بجهود الراحل باعتباره منذ سني عمره الأولى كاتباً مؤثراً ومتميزاً في صحيفة الدفاع، فسيرته خلال حياته غنية عن التعريف فهو عامل مخلص وبنّاء فكر سليم من خلال إدارة صحيفة القدس التي تصدر يومياً بثروتها في الآراء السياسية والفكرية والاجتماعية والنهضوية، كما أشاد بالعلاقة المميزة بينه وبين جامعة النجاح من خلال تفهمه لأوضاعها في سنوات الاحتلال.

واستعرض السيد هاني المصري مدير عام المطبوعات و النشر في وزارة الاعلام انجازات الفقيد وأهمها إصدار صحيفة القدس التي استمرت منذ الاحتلال وحتى الآن، هذا الانجاز الذي حافظ عليه بالرغم من ممارسات الاحتلال ضد الصحافة والصحفيين، فالقدس منذ تأسيسها كانت منارة للحقيقة والدفاع عن الحقوق والهموم الفلسطينية، وقال: إن الثورة التكنولوجية في مجال الصحافة نقلت الصحافة من السلطة الرابعة إلى السلطة التنفيذية حيث أصبح الاعلام يستطيع أن يغير حكومات، ودعا الصحافة الفلسطينية إلى الارتقاء بمستواها لتأخذ مكانتها حتى تستطيع أداء دورها المنشود في المجتمع الفلسطيني.

وقال الصحفي سهيل خلف مدير مؤسسة الرواد للصحافة والاعلام ومراسل لصحيفة القدس: جئنا اليوم نستذكر عميد الصحافة الفلسطينية فهذا من حقه علينا كصحفيين وإعلاميين نظراً لما أرساه خلال حياته من أسس للصحافة الفلسطينية التي نستمد منها اليوم عطائنا كصحفيين وإعلاميين، واضاف أنه ترك وراءه مؤسسة إعلامية مزدهرة خرجت أجيال من الصحفيين، كما ترك نموذجاً للصحفي المؤمن بأهداف شعبه وأمته.

وعن قسم الصحافة تحدثت الدكتورة سمر الشنار رئيسة القسم وأكدت على دور المرحوم في دعم الصحفيين وحثهم على الثبات والاصرار، كما عددت مناقب الفقيد، وأكدت على استمرار قسم الصحافة في جامعة النجاح في إعداد الكادر الصحفي الأمين الذي يحمل هموم شعبه وأمته وقضايا مجتمعه.

هذا وقد شارك الشاعر الفلسطيني لطفي الزغول بإلقاء قصيدة خاصة بهذه المناسبة بعنوان فارس لا يترجل، وفي نهاية الحفل قدم الأستاذ الدكتور رامي حمد الله درع الجامعة تكريماً لروح الفقيد وخدماته الجليلة في خدمة الصحافة والوطن وقد تسلمها نيابة عن أسرته الصحفي سهيل خلف.