النجاح تستضيف ورشة السياحة في نابلس الواقع والمتوقع
أوصى المتحدثون والمشاركون في ورشة عمل السياحة التي عقدت في جامعة النجاح الوطنية اليوم بضرورة سن التشريعات والقوانين التي تحافظ على السياحة والآثار في فلسطين، وتمحورت أوراق العمل التي قدمت في الورشة التي نظمتها الهيئة الأهلية لتنمية القطاع السياحة في محافظة نابلس على دراسة أوضاع السياحة في نابلس وطرق تنشيطها والحفاظ عليها.
وقد افتتحت الورشة التي كان عريفها السيد رافع دراغمه، عضو الهيئة ومدير وحدة النجاح للتوظيف، بالسلام الوطني الفلسطيني وآيات من الذكر الحكيم تلاها الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين كافة.
وتحدث في جلسة الافتتاح الأستاذ الدكتور ماهر النتشه نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ممثلا للأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، تحدث فيها عن الإرث الحضاري والتاريخي والديني الذي تركته الحضارات في فلسطين، ثم أشار إلى أهمية السياحة في فلسطين بعامة وفي محافظة نابلس بخاصة لاحتوائها على العديد من الأماكن التاريخية والأثرية ودعا إلى ضرورة إعادة الأمن والأمان إلى مدينة نابلس لتكون معلماً سياحياً يجتذب السياح من كافة المناطق، وذكر كذلك بان الجامعة تولي اهتمام كبير لعقد مثل هذه الندوات وورشات العمل في حرمها بهدف إلقاء الضوء على العديد من المواضيع المجتمعية التي تهم المواطن وتلعب دورا بارزا في تطوير المجتمع ومؤسساته. ثم تحدث عن خطة الجامعة التطويرية التي تتعلق بالحصول على ترخيص لتدريس البكالوريوس في السياحة والآثار.
من جانبه تحدث السيد علي طوقان، الناطق الإعلامي باسم الهيئة عن فكرة تأسيس الهيئة الأهلية باعتبارها هيئة غير حكومية وليست بديلا عن وزارة السياحة، وتطرق في حديثه إلى النظام الأساسي لها واللجان العاملة في الهيئة كلجنة العلاقات الداخلية والخارجية، ولجنة النشاطات والتدريب والتأهيل واللجنة المالية، ولجنة الدراسات والأبحاث، واللجنة الإعلامية، ولجنة الاستشارة القانونية، وذكر السيد طوقان بان الهيئة تسعى إلى إشراك الفعاليات البارزة في المجتمع المحلي بدعم المشروعات والبرامج ذات الجدوى والعائد السياحي.
وقدمت عبر هذه الورشة التي ترأس جلساتها الأستاذ عاطف خويره، رئيس قسم الآثار في جامعة النجاح، عدد من أوراق العمل التي تحدثت عن أخلاقيات السياحة والمعالم السياحية والأثرية في محافظ نابلس، والأضرار التي لحقت بالقطاع السياحي في المحافظة جراء سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاهها، فقد تحدث الأستاذ مازن عبد الله، المدرس في قسم الآثار في جامعة النجاح الوطنية حول "مقام يوسف بين الزعم التوراتي والواقع الأثري" الذي يعد أحد البؤر المهمة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كما أشار إلى أهمية تنمية السياحة المحلية في فلسطين، ثم قدم السيد عبد الله كلبونة مدير دائرة آثار نابلس ورقة تناول فيها " المواقع الأثرية والتاريخية في محافظة نابلس وكيفية المحافظة عليها" واستعرض خلالها المخاطر الداخلية والخارجية العديدة التي تحيط بها، كما ألقى السيد علي طوقان ورقة عمل الدكتور عبد القادر حماد من غزة الذي لم يتمكن المشاركة شخصيا بسبب معيقات السفر، وتناول فيها موضوع "معوقات التنمية السياحية في فلسطين: دراسة حالة مدينة نابلس" وتتجلى هذه المعوقات بالمعوقات السياسية والأمنية والنشاط الاستيطاني، والمعوقات الاقتصادية والادراية والبيئية، وتناول السيد عنان غزال من وزارة السياحة موضوع " الجوانب السلبية للسياحة وكيفية تجنبها" مؤكداً على ضرورة الاهتداء بإعلان "لاهاي للسياحة" الذي يتعلق بضرورة الاهتمام بالسائحين، ودعا إلى التركيز على التوعية السياحية في كافة المناطق والاهتمام في صناعة السياحة عن طريق سن القوانين الخاصة بهذا المجال، وقدم السيد محمد صلاحات، رئيس مجلس واد الباذان، ورقة حول القطاع السياحي في واد الباذان والمعيقات التي يعانيها قطاع السياحة فيه، ودعا الجهات المعنية إلى القيام بالعديد من المشاريع السياحية في البلدة، وتحدث السيد عواد حمدان، مدير فندق القصر في نابلس، عن المعاناة التي يواجهها القطاع الخاص في المدينة بسبب سياسة إغلاق المدينة وأوصى بضرورة وضع خطة عاجلة تهدف لتنشيط القطاع لسيا