عقد يوم الاثنين 1/12/2003 في جامعة النجاح الوطنية بنابلس المؤتمر الشعبي للدفاع عن حق العودة بدعوة من اللجنة التحضيرية للمؤتمر في نابلس، وتحت شعار لا بديل عن حق العودة افتتح المؤتمر أعماله من أجل مناقشة مسألة حق العودة للاجئين الفلسطينيين. في ظل المستجدات السياسية ووثيقة جنيف التي اعتبرها المؤتمرون تمس بالحقوق التاريخية للاجئين في حق العودة الى أراضيهم المحتلة.

وافتتح المؤتمر بالقرآن الكريم ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني، ثم تحدث تيسير نصرالله "عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر"، حيث رحب بالحضور والضيوف الذين لبوا الدعوة ، وشكر إدارة جامعة النجاح على استضافة المؤتمر ، واستعرض نصر الله ظروف تشكيل اللجنة التحضيرية التي جاءت بعد الدعوة التي وجهتها لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين لعقد اجتماع في مخيم عين بيت الماء ، ودعا المؤتمر إلى رفض وثيقة جنيف واصفا إياها بأنها تفرط بحقوق اللاجئين الفلسطينيين ، ودعا إلى استمرار الفعاليات المنددة بالوثيقة لإسقاطها، وثمن موقف بعض الذين تلقوا دعوات لحضور التوقيع على الوثيقة في جنيف ولكنهم رفضوا ذلك .

وألقى الاستاذ سامي الكيلاني مدير العلاقات العامة نقل تحيات رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور رامي الحمد الله، متمنيا النجاح للمؤتمر الشعبي ، ومشددا على ضرورة توحيد الجهود وتنسيقها بما يخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ، داعيا إلى تحكيم لغة العقل والمنطق، وتعميق الحوار الديمقراطي بين مختلف فئات الشعب الفلسطيني وقواه السياسية ومؤسساته الرسمية والشعبية ، ضمن دائرة الحرص على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية.
ثم أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر بدء أعماله، وقام عدد من المحاضرين بتقديم أوراق عمل تحدثت عن تاريخ المعاناة التي عاشها اللاجئون الفلسطينيون، وعن تمسكهم بحقهم في العودة الى أرضهم ووطنهم واسترجاع كافة حقوقهم والعيش بسلام.
وقدم المحاضرون جملة من التوصيات والآليات لمواجهة التحديات السياسية الجديدة، والتمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها قضية اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وقرر تشكيل اللجنة الشعبية للدفاع عن حق العودة في محافظة نابلس لتعمل على توحيد الجهود والطاقات في تثقيف وتوعية وتعبئة وتنظيم عموم أبناء المحافظة واللاجئين بخاصة للتمسك بحق العودة والدفاع عنه، ودعا القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والأهلية إلى مؤازرة اللجنة وانجاح أهدافها .