نظمت كلية العلوم الانسانية في جامعة النجاح الوطنية اليوم 5/11/2015 ندوة علمية بعنوان مقام "النبي" يوسف بين الحقائق التاريخية والاثرية ومحاولات التهويد، والتي هدفت للتعريف بالتحديات التي تواجه المقام المذكور في ظل الظروف التي يعيشها الوطن. وافتتحت الندوة بكلمة ترحيبية للدكتور عامر القبج رئيس قسم التاريخ مؤكدا على أهمية عقد مثل هذه الندوات.

وتحدث خلال الندوة الدكتور عبد الخالق عيسى، عميد العلوم الانسانية والذي سرد سيرة النبي يوسف ورؤياه وتطور قصته حتى تسلمه خزائن مصر وتحقق تلك الرؤيا والالتقاء مجدداً بوالده بعد طول غياب.

د. لؤي ابو السعود قدم دراسة تاريخية وأثرية للمقام باعتباره معلماً تاريخياً وأثرياً تم ذكره في العديد من الوثائق والمراجع التي تعود الى قرون طويلة، كما تطرق لمحاولات التنقيب الاثري في المقام منذ عقود وأشار الى الرواية الاسرائيلية حول المكان وطالب بتطبيق اتفاقية حماية التراث الثقافي العالمي وعدم المساس به.

د. مازن رسمي، من قسم السياحة والاثار، قدم ورقة بعنوان صورة مقام يوسف في التوراة، والتي تحدث فيها عن التساؤلات والاشكالات حول أماكن دفن النبي يوسف ومرجعية أو عدم مرجعية التوراة كمصدر للتثبت من الحقائق التاريخية، بالإضافة الى استعراض المراحل التاريخية لحياة النبي يوسف والروايات المتعددة لسرد سيرته التاريخية وتناقض الروايات حول مواقع دفن النبي يوسف وعدم تحديد موقع محدد لهذا المكان في التوراة مطالبا بمعرفة المعطيات الاثرية الدالة على دفن النبي يوسف في موقع بلاطة الحالي مشككا بمكان الدفن إذ كان الاحرى تنفيذ وصية يوسف بدفنه الى جانب آبائه في مدينة الخليل وفقاً للدكتور عبد اللطيف.

الدكتور رائد عبد الرحيم، قدم ورقة علمية بعنوان قبر يوسف ومدفنه في المصادر التاريخية والتي ركز فيها على الرحلات الاوروبية والعثمانية والمصادر التاريخية، مشيراً الى التساؤلات الكثيرة التي تعترض موضوع القبر، وأكد على عدم الصراع مع أي ديانة اخرى وانما الصراع مع محاولات طمس الهوية الفلسطينية للمقام. كما تضمنت الندوة عرضاً لمادة فلمية عن تاريخ المقام وتم في ختامها فتح المجال للنقاش والحوار والاجابة عن أسئلة الحضور.

 هذا وحضر الندوة ممثلو عدد من المؤسسات المحلية والطوائف الدينية وجمع غفير من الطلبة.