المئات في مغناة الحرية لأسرى الحرية في جامعة النجاح الوطنية
شارك المئات من محبي الطرب والفن الاصيل والشخصيات الاجتماعية والسياسية بحضور الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، وعيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى والمحررين، وعنان الأتيرة، نائب محافظ محافظة نابلس بأمسية غنائية بعنوان "مغناة الحرية لأسرى الحرية" من كلمات الشاعرة الفلسطينية المرحومة فدوى طوقان، والحان الموسيقار الدكتور غاوي ميشيل غاوي ومن غناء جوفة الجامعة مهداة إلى أسرانا الأبطال في السجون الإسرائيلية، وذلك على خشبة مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الجامعة.
وهذه المرة الأولى التي تقدم فيها جوقة جامعة النجاح الوطنية هذه المغناة، فقد ابهرت الحضور بإدائها الرائع، حتى وقف الحضور مطولا يصفقون لها بعد أن قدمت العديد من المقطوعات الغنائية.
غنت جوقة الجامعة اغنية " مغناة كفرقاسم"، التي كتبها الشاعر الراحل توفيق زياد بعد وقوع المجزرة في 29/10/1956، وهي أول قصيدة كتبت بعد المجزرة، وقد لحن كلمات المغناة الموسيقار غاوي غاوي. ومجزرة كفر قاسم ارتكبتها اسرائيل ضد الآمنين من أهلنا في كفر قاسم, وذهب ضحية هذه المجزرة تسعة وأربعون فلسطينيا بين شاب وشيخ وامرأة وطفل.
صدحت حناجر نحو خمسة وثلاثين شاب وصبية من طلبة الجامعة الهواة على المسرح بنشيد بدأ توفيق زيادة كلماته ب "هل أتاك حديث"....ويصمت وتصمت الجوقة معه ويسود هدوء تام وخشوع يستذكر فيه الحضور فصول المجزرة البشعة فيأتي الصوت مرة أخرى وتصدح الجوقة ب "ألا هل أتاك حديث الملاحم... وذبح الأناسي... ذبح البهائم وقصة شعب تسمى،...حصاد الجماجم...ومسرحها....قرية....اسمها: كفر قاسم. وتبقى الجوقة على هذه الوتيرة حتى تنهي كلمات القصية الطويلة والمعبرة.
وفي الجزء الثاني من الأمسية الغنائية قدمت الجوقة أغنية " أن لا أنساك فلسطينُ، وهي من الحان الرحبانة، وأغنية إلى روح الشهيدة لينا النابلسي من كلمات الشاعرة فدوى طوقان وألحان غوي ميشيل غاوي، وقدمت الطالبة رند الشكعة معزوفة موسيقية باسم الطائر السجين، وصدحت الطالبة نور فريتج بإغنية " رسالة أم لابنها الأسير".
وقد شكر أ.د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة الدكتور غاوي ميشيل غاوي وجوقة الجامعة على هذا الأداء الفني المتميز، ووعد بتوفير كل الدعم لجوقة الجامعة التي ابهرت الحضور الليلة بأدائها الرائع الذي جعله يقف ووزير الأسرى والمئات من خلفهم يصفقون بحرارة للجوقة ورئيسها الدكتور غاوي.
ووجه أ.د. حمد الله التحية للأسرى الأبطال في السجون الإسرائيلية، وأضاف أن هذه الأمسية خير مؤشر على التضامن مع الأسرى الفلسطينيين وتخليدا لأرواح الشهداء في عمل فني فلسطيني من الكلمة واللحن والنغمة بمشاركة أساتذة من كلية الفنون الجميلة في الجامعة.
وزير الأسرى اهدى هذه مغناة "الحرية لأسرى الحرية" للأسرى الشهداء الأبطال الذي سقطوا في السجون الإسرائيلية، ووجه التحية للأسرى خلف قضبان السجون وقال هذه المغناة رسالة شعب فلسطين للعالم أننا شعب يستحق الحياة.
وفي ختام الأمسية أهدى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله الدروع التقديرية للجوقة وللدكتور غاوي على هذا الأداء الفني الرائع، فيما أهدت الجوقة المغناة للأستاذ الدكتور رامي حمد الله مسجلة، ولوزير الأسرى ولنائب المحافظ.