جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


أوصى المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للأكاديميين الفلسطينيين في المهجر والشتات الذي عقدته دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية وجامعة النجاح الوطنية في حرم الجامعة برعاية الرئيس محمود عباس أبو مازن بتكثيف الجهود لإنهاء حالة الانقسام في النظام السياسي الفلسطيني، وتفعيل دور الاكاديميين الفلسطينيين في الوطن والشتات في الحراك الوطني تجاه حق العودة وإقامة الدولة وتقرير المصير، وتأسيس  رابطة للأكاديميين  الفلسطينيين  في الوطن و الشتات على أن تتولى لجنة متابعة خاصة شؤونها. وكان المؤتمر قد عقد في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح الوطنية، وذلك بمشاركة واسعة من أكاديميين فلسطينيين في المهجر والشتات وبحضور ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً عن السيد الرئيس محمود عباس " أبو مازن"، وتيسير خالد عضو، رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور نبيل الحجار، نائب رئيس جامعة ليل الفرنسية، والأستاذ الدكتور يحيى جبر، رئيس اللجنة التحضيرة للمؤتمر، وعدد كبير من الباحثين والأكاديميين الفلسطينيين في الجامعات الفلسطينية. وقد نظم المؤتمر دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، وجامعة النجاح الوطنية، برعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن".

وتولى رئاسة الجلسة الإفتتاحية أ.د. يحيى جبر، أستاذ علم اللغة والمشرف على دائرة المعارف الفلسطينية الذي ألقى كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر إذ رحب بالمشاركين العلماء من مختلف بلدان العالم في هذا المؤتمر الذي تحتضنه جامعة النجاح الوطنية والذي في مضمونه يجسد رسالة الجامعة، ويترجم الجهود الحميدة لدائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية في متابعة شؤون الفلسطينيين في مختلف بقاع الأرض. 

بعد ذلك ألقى  أ.د رامي حمد الله، كلمة الجامعة وجه فيها التحية للأسرى الأبطال في سجون الإحتلال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية وإلى جميع الأسرى، ووجه الشكر لفخامة الرئيس  محمود عباس "أبو مازن"، لما يقدمه من دعم ومساندة لوحدة الصف الفلسطيني على أرض فلسطين وفي بلدان الاغتراب، ورحب بالأكاديميين الفلسطينيين الذي جاءوا إلى جامعة النجاح الوطنية من جميع أرجاء المعمورة، وأضاف رئيس الجامعة إن لقاء اليوم يشكل مناسبة غالية علينا جميعاً في هذا اللقاء الثمين الذي يجتمع فيه الأكاديميون اللامعون من مختلف أرجاء العالم، ليسهموا في المسيرة الأكاديمية الفلسطينية وليمدوا جسور التعاون بين مؤسساتهم ومؤسسات الوطن في مختلف الميادين الأكاديمية.

وأضاف أ.د. حمد الله لعلها المرة الأولى التي ينظم فيها هذا المؤتمر، وذلك مما تعتز به جامعة النجاح الوطنية جرياً على عادتها في المبادرة الى كل نشاط من شأنه أن يسهم في رفعة الوطن ليخطو المشروع التنموي والحضاري الفلسطيني خطوات حثيثة نحو الأمام في ترسيخ أمور الحرية والديمقراطية والبناء المؤسسي والمجتمعي الذي تبنى به الأوطان والدول.

كما ألقى السيد تيسير خالد كلمة دائرة شؤون المغتربين في المنظمة بين فيها أن أهداف هذا المؤتمر بناء جسور التواصل والتعاون والتنسيق بين الأكاديميين الفلسطينيين في بلدان المهجر والشتات وقطاعات التعليم والبحث العلمي في الوطن، وتحديد المجالات التي يمكن التعاون فيها بين الأكاديميين الفلسطينيين والمؤسسات العلمية الوطنية، وتحقيق التواصل الفعال بين الأكاديميين الفلسطينيين في المهجر والشتات وبين الوطن ومؤسساته الأكاديمية والعلمية.

وأضاف خالد أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية لأنه يعقد في ظل ظروف صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني، وفي ظل سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه القيادة الفلسطينية وخاصة بعد حصول فلسطين على الإعتراف الدولي بفلسطين عضوا في الأمم المتحدة. ووجه خالد التحية للأسرى الأبطال في السجون الإسرائيلية على صمودهم وتحديهم للسياسة الإسرائيلية بحقهم.

أما أ.د. نبيل حجار فقد ألقى كلمة الأكاديميين الفلسطينيين في المهجر والشتات وجه فيها التحية لجامعة النجاح الوطنية على حسن إستقبالها لهذا المؤتمر، وشكر الجامعة ودائرة شؤون المغتربين على تنظيم هذا المؤتمر العالمي الأول الذي له أهمية كبيرة من نواحي سياسة وإجتماعية، وثقافية وإقتصادية.

وأكد على أهمية المؤتمر في تحديد القواعد المتينة القادرة على التواصل بين فلسطين الأم وأبنائها المغتربين، وأشار إلى أن مهمة المؤتمر هي وضع خطة جدية تستطيع بناء جسور التواصل بين الوطن الأم وأبنائه في الدول العالمية. 

ثم ختم الجلسة الإفتتاحية ياسر عبد ربه، حيث ألقى كلمة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" رحب فيها بالحضور والمشاركين من أبناء الوطن في المهجر والشتات في لقائهم الأكاديمي الذي تتوحد فيه الرؤى وتتحد من أجل نسج عنوان فلسطيني أكاديمي تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن خلال صرح علمي فلسطيني شامخ هي جامعة النجاح الوطنية.  

وأشار عبد ربه أن الشعب الفلسطيني يخوض العديد من المعارك السياسية التي تهدف إلى التحرير والخلاص من الإحتلال وبناء مؤسسات دولته الفلسطينية المستقلة، وقال عبد ربه إن العالم أعترف بفلسطين دولة عضوا في الأمم المتحدة.

وقد ناقش المشاركون في المؤتمر  عددا من القضايا التي تتعلق بالاكاديميين الفلسطينيين في المهجر والشتات وموضوع بناء الجسور عبر العالم مع فلسطين، والخبرات الأكاديمية الفلسطينية بين الوطن والشتات، وموضوع "نماذج فلسطينية في الإبداع العلمي والأكاديمي".

و"نماذج فلسطينية في الإبداع العلمي والأكاديمي"، و"الانشغال الأكاديمي" و"هموم البحث العلمي الفلسطيني بين الوطن والشتات"، و"خـبـرات مـتـخـصـصة".

وقدم كورال عمادة شؤون الطلبة في جامعة النجاح الوطنية عرضاً غنائياً متميزاً للمشاركين في المؤتمر، وقد تميز أداء أعضاء فرقة الكورال بالإبداع والتألق بالوصلات الغنائية والفقرات الفنية المتنوعة بالأغاني الوطنية والثورية والتراثية الفلسطينية.

وقد أفتتحت الأمسية بأغنية "منارة هالجامعة" وأتبعت بوصلات غنائية عديدة منها: ياطير الطاير، راجعين ع بلادي، يا مشردين البشر، وين ع  رام الله بالله تصبو هل القهوة، فلسطينيين، الشام العادية، يا جبل ما يهزك ريح، علَي الكوفية، هلا بالكوفية السمرا، الحاصوده، والعديد من الأغاني التي نالت إعجاب وحماس الجمهور واختتم المؤتمر بأغنية يا ثوار الأرض وكان في أدائها المتميز الطالبة عهود أبوحمد.

 


© 2025 جامعة النجاح الوطنية