جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


نظم المركز الفلسطيني للاعلام ندوة سياسية  بتاريخ 5/2/2006 شارك فيها كل من  السيد نبيل عمرو عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، والنائب محمود العالول عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو الملجس التشريعي، وحضرها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، والدكتور سعيد أبو علي محافظ نابلس وجمع غفير من  ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والنسوية والمئات من الطلبة.

وفي بداية اللقاء رحب الأستاذ سائد أبو حجله مدير دائرة العلاقات العامة بالجامعة  بالحضور، مؤكداً حرص الجامعة على التفاعل مع المستجدات على الساحة الفلسطينية من خلال استضافتها للنشاطات والفعاليات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والثقافية.

وبدورها قدمت السيدة ريما نزال التي أدارت اللقاء المتحدثين، وقد استعرض  السيد نبيل عمرو خلال حديثه بعض أسباب الاخفاقات التي تعرضت لها حركة فتح خلال انتخابات المجلس التشريعي حيث أوضح أن حركة فتح أخطأت في اعتمادها على استطلاعات الرأي ووقعت في تضليل داخلي بهذا الخصوص، مضيفاً أن عدم الاهتمام الكافي بأعضائها حتى في مجال التوعية اللازمة ودمج فتح ومنظمة التحرير في السلطة ومؤسساتها ساهم إلى حد كبير في إضعاف الحركة والمنظمة بشكل عام.

واشار أنه يجب إعطاء حماس الفرصة الكافية لتنفيذ ما تقول أنه برنامجها، وأعرب عن اعتقاده بأنه يختلف مع من يقولون أن على حركة فتح أن تكون حركة معارضة، موضحاً بأن حركة فتح لا يمكن أن تكون كذلك، لكنها ستكون شريكا في النظام السياسي ولكن بالطريقة التي ترتئيها ومن مواقعها الخاصة بها.

من جانبه قال محمود العالول: إن ما ساهم في هذه النتائج هو الأزمة التي تعيشها حركة فتح والتي كان من بينها عدم القدرة الكافية على ملىء الفراغ الكبير الذي خلفة استشهاد الرئيس ياسر عرفات، الذي تميز بقدرته الفائقة وإلمامه بكل شيء حيث ركنت حركة فتح على الرئيس الراحل وأصابتها حالة من الاسترخاء، وبعد استشهاده لم يكن الوقت كافياً للخروج من هذه الحالة المترهلة.

وأوضح أن الوقت كان متأخراً جداً للتهيئة والتحضير للانتخابات خاصة في ظل كثرة المرشحين المستقلين من فتح  وهو ما ساهم إلى حد كبير في تشتيت الأصوات إلى جانب سوء الأداء في العديد من المواقع الذي أدى لنشوء هوّة بين فتح وعموم المواطنين.

وقال: ان الخيار أمام فتح أن تكون في المعارضة الايجابية بحكم الأمر الواقع وخاصة في قضايا الصراع مع الاحتلال والثوابت الوطنية، وأضاف أن فتح ستحافظ على وحدة نسيج المجتمع ومنع التعدي علىالحريات العامة والمدنية.

وفي ختام اللقاء أجاب كل من عمرو والعالول على العديد من الأسئلة والمداخلات التي تقدم بها الحضور وتركزت معظمها على ما ستقوم به حركة فتح بعد الانتخابات.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية