الملتقى الجامعي المشترك حول اللغة الفرنسية يوصي بضرورة التعاون بين الجامعات الفلسطينية
برعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة والقنصلية الفرنسية العامة في القدس، عقد قسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب الملتقى الجامعي المشترك حول اللغة الفرنسية وذلك في المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات يوم الثلاثاء الموافق 30/4/2013 تحت عنوان " ما هو مستقبل تدريس اللغة الفرنسية في الجامعات الفلسطينية؟". وقد حضر الملتقى ممثلو القنصلية الفرنسية العامة في القدس ومدرسو وطلاب اللغة الفرنسية في الجامعات الفلسطينية وهي جامعة الخليل وجامعة بيت لحم وجامعة بيرزيت وجامعة القدس وجامعة بوليتكنيك فلسطين وجامعة الأقصى عبر الفيديو كونفرس من غزة إضافة إلى طلاب ومدرسي قسم اللغة الفرنسية في جامعة النجاح. وقد شارك في الملتقى أيضا الوكالة الجامعية للفرانكفونية في بيروت عبر الفيديو كونفرس.
وفي كلمة اللجنة التحضيرية للملتقى رحبت د. مها عتمة بالحضور وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي تجتمع فيها الجامعات الفلسطينية حول اللغة الفرنسية. وأشارت إلى أن الهدف من هذا الملتقى هو تقييم واقع تدريس اللغة الفرنسية في الجامعات الفلسطينية وتحديد مواطن الضعف ومواطن القوة من أجل التوصل إلى تطلعات مستقبلية فعالة لتطوير تدريس اللغة الفرنسية في فلسطين.
ورحب عميد كلية الآداب أ.د. خليل بالحضور وأشار إلى أن اللغة هي بوابة الدخول إلى عالم الآخر الذي يختلف عنا فكرا وحضارة وجسر التفاهم وخطوة على طريق حوار الحضارات. وقد تساءل العميد في كلمته عن سبب تعلم اللغة الفرنسية وعن درجة المنافسة بينها وبين اللغات الأخرى وإن كنا قد وصلنا في جامعاتنا الفلسطينية إلى ما هو مطلوب منا في تعليم هذه اللغة.ثم القت الدكتورة خيرية رصاص مساعد الرئيس للشؤون الدولية كلمتها والتي أشارت فيها إلى أنها طرحت فكرة الملتقى الجامعي المشترك حول اللغة الفرنسية من أجل دعوة كل مؤسسة لها علاقة في تدريس هذه اللغة لمناقشة واقع تدريس اللغة الفرنسية في فلسطين. وقد أوصت الدكتورة رصاص إلى ضرورة اتخاذ اتجاه جديد في تدريس اللغة الفرنسية والذي يشتمل على تلبية جميع احتياجات ونواحي اللغة الفرنسية من أجل تحفيز الطلبة على تعلم اللغة وإيجاد فرص عمل لها.
وقد ألقت السيدة فانشون كادرو كلمة القنصلية الفرنسية والتي عبرت فيها عن سعادتها بهذا اللقاء الذي يجمع بين الجامعات الفلسطينية وأشادت بمجهودات أقسام اللغة الفرنسية في تدريس ودعم اللغة الفرنسية. وذكرت الدعم المتواصل من طرف القنصلية في توفير دورات تأهيلية للمدرسين ودورات لغوية للطلاب وفرص منح ماجستير والعمل كمساعدين في تدريس اللغة العربية في فرنسا للطلاب الخريجين.
ومن بيروت عبر الفيديو كونفرس تحدثت الدكتورة سلوى نقوزي مديرة مكتب الشرق الأوسط للوكالة الجامعية للفرانكفونية عن التعاون القائم بين الوكالة وجامعة النجاح وخاصة فيما يتعلق بطرح برنامج الماجستير في الترجمة باللغة الفرنسية والمسابقة الأدبية اختيار الشرق والتي تعقد سنويا في بيروت بمشاركة الجامعات العربية والتي شاركت فيها جامعة النجاح.
وفي كلمة وزارة التربية والتعليم أثارت السيدة عالية النمر رئيسة قسم التعليم العام في مديرية التربية والتعليم في نابلس مسألة التعاون بين الوزراة والقنصلية الفرنسية في دعم تدريس اللغة الفرنسية بتوفير المعدات اللازمة والدورات التأهيلية لرفع مستوى المسيرة التعليمية. كما وأشارت إلى اتفاقية دمج اللغة الفرنسية كلغة ثانية في المدارس الفلسطينية.
وقد تخلل الملتقى مداخلات الجامعات والتي تضمنت مداخلة كل جامعة طرحت برنامجها وتصورها في تدريس اللغة الفرنسية إضافة إلى مشاركة الطلاب وعرضهم لتجربتهم في تعلم اللغة الفرنسية. وأشارت التوصيات إلى ضرورة انفتاح الجامعات وتعاونها وتوحيد برامجها من أجل تفادي تكرار برامج اللغة الفرنسية والتركيز على تعليم الفرنسية لسوق العمل من أجل توفير فرص عمل لخريجي أقسام اللغة الفرنسية.