نظراً لإمكانية حدوث التسمم بسبب التداخلات الدوائية وجرعاتها الخاطئة ولأهمية التواصل مع المسنين فقد عُقد نشاط بالتنسيق بين مركز السموم والمعلومات الدوائية ومركز الخدمة المجتمعية في بيت المسنين التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس. وقد كان من ضمن المشاركين بالنشاط كل من د. أنسـام صوالحة مديرة مركز السموم و أ. بلال سلامة مدير مركز الخدمة المجتمعية وكل من أ. أفنان السيد وأ. محمد الجيطان من مركز الخدمة المجتمعية. بالاضافة الى عدد من الطلبة المسجلين في مساق علم السموم من كلية الصيدلة. وكان في استقبالهم أ. بداية كنعان مديرة بيت المسنين وعدد من الطاقم العامل هناك. في البداية رحبت أ. بداية بالحضور وقدمت لمحه عن بيت المسنين ومن ثم تحدث أ. بلال حول أهمية التواصل مع مؤسسات المجتمع خاصة تلك التي تقدم خدمات للمسنين ولذوب الاحتياجات الخاصه وشكر مركز السموم لاهتمتمه بهذه الفئه من الناس. وقد قام مركز الخدمة المجتمعية بالتنسيق لهذه الفعالية مع جمعية الهلال الأحمر وبيت المسنين.

وأشارت د. أنسام صوالحه أنه من الواجب التواصل مع المسنين وان القيام بنشاطات كهذه من شأنه أن يزرع روح التطوع لدى الطلبة وهي كذلك طريقة تعليمية ممتازة لتدريب الطلاب على مراجعة الأدوية والتحقق فيما إذا كان هناك تداخلات دوائية فيما بينها وكيفية استنتاج الاثار الجانبيه لها. هذا وتجدر الاشاره الى أنه يمكن الكشف عن التداخلات الدوائيه بناءا على قاعدة التداخلات الدوائية التي يمتلكها مركز السموم والتي هي جزء من عمل المركز اليومي.

هذا ويُذكر أنه بشكل عام يتعاطى المسنون أنواع مختلفة من الأدوية لأمراض الشيخوخه المتعددة والمزمنة وأنه من الضروري متابعة الأدوية بشكل مستمر وتفقد تواريخ نهاية صلاحيتها وتعليم متعاطيها فيما يخص التداخلات بين الأدوية مع بعض البعض وبين الأدوية وأصناف الأغذية المختلفة التي قد يحتويها طعامهم.

وقد أعرب الطلبة عن استفادتهم من هذه التجربة التي تضمنت تطبيقاً عملياً لما تعلموه خلال سنوات دراستهم.