الجامعة تستضيف ورشة عمل تطوير جودة منتجاتنا الوطنية
عقدت في قاعة المعهد الكوري في الحرم الجامعي الجديد في الجامعة اليوم ورشة عمل حول تطوير جودة منتجاتنا الوطنية وذلك بتنظيم من مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية وتحت رعاية الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم- نابكو وذلك في إطار الاحتفال بيوم الجودة العالمي، وحضر الورشة كل من الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، والدكتور حازم الشنار المدير العام لمؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، والمهندس عنان عنبتاوي مدير عام الشركة الوطنية للألمونيوم والبروفيلات (نابكو) وجمع من المختصين والمهتمين في مجال الجودة.
وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة كلمة قال فيها: يسعدني أن أكون معكم في هذا اليوم، يوم افتتاح ورشة عمل "تطوير جودة المنتجات الوطنية" انطلاقاً من الشعور الوطني بالاهتمام بالمنتجات والصناعات الوطنية التي تعتبر أساساً أولياً من أسس الاقتصاد الوطني الذي يشكل عماد البناء والصمود في فلسطين.
وأضاف أنه في السنوات الأخيرة زاد التركيز على تحقيق الجودة في مختلف مجالات الانتاج والصناعة لتأثير هذه الجودة على صحة الإنسان وبيئته، وأن التهاون في مقاييس دقة الجودة كثيراً ما يسبب المشكلات الصحية، ولتحقيق الجودة لمنتجاتنا وصناعتنا الوطنية تقدم الدكتور حمد الله بمجموعة من الاقتراحات وذلك للتخفيف من أثر هذه المشكلات، وهذه الاقتراحات هي: أن تتبع المؤسسات الإنتاجية نظام التصنيع الجيد (GMP) وأن يتم متابعة تطبيق هذا النظام من قبل الجهات المعنية والمختصة، إضافة الى اتخاذ الوسائل المناسبة لتوعية المستهلك والالتزام والتقيد بالمواصفات المحلية المعممة وكذلك المواصفات العالمية التي تحكم درجة الجودة والالتزام بصحة المواطن وعدم التهاون فيها مهما كانت الأسباب لأن إيذاء الإنسان أمر منعته الشرائع السماوية والوضعية، هذا بالاضافة الى انتقاء العمال والفنيين أو المهندسين عند التعيين والتركيز على حملة التخصص الدقيق والخبرة في مجالات المنتج المنظور، لأن هذا يؤدي إلى المراعاة والمحافظة على المواصفات المطلوبة لهذا الصنف أو ذاك، كون هؤلاء المتخصصين لديهم البعد العلمي والخبرة الصحيحة لمعرفة ما هو صالح او غير صالح للتسويق والاستهلاك.
ثم تحدث السيد الدكتور حازم الشنار، المدير العام لمؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية عن دور مفهوم الجودة في تطوير الاقتصاد الوطني، ودور الدول في نشر الوعي بالجودة من خلال الاحتفال بهذا اليوم للجودة العالمي، وأشار إلى تجارب عالمية في مجال تطوير الجودة وارتباطها بمفهوم الاستقلال ومن هذه التجارب تجربة اليابان وألمانيا وايطاليا.
كما أشار إلى أن مفهوم الجودة يبدأ من الأسرة، إذ أنها عملية تربوية تعمل من خلالها على تطوير الوعي بالجودة، ودعا إلى تكامل العملية من قبل المؤسسات التعليمية والإعلامية والعامة والخاصة والغرف التجارية ورجال الأعمال.
وتحدث الدكتور الشنار عن الصناعات الفلسطينية وضرورة إثباتها لجودتها والتي من خلالها نستطيع ان تثبت نفسها في العالم وذلك لتحقيق الاستقلال، ودعا إلى تعميم مفهوم الجودة بحيث يصل إلى كل فرد من خلال الأسرة والجامعة، الأمر الذي يؤدي إلى نجاح المؤسسات وبدون إتباع الإجراءات الإدارية المرتبطة بالجودة لا يمكن لهذه المؤسسات أن تتقدم، وفي ختام كلمته دعا إلى تعميم هذه الورشة ضمن خطة توعية شاملة من خلال تضافر الجهود والتعاون وعقد الدورات التدريبية في هذا المجال وضرب مثالا على ذلك الدورة التي تم تنظيمها في جامعة النجاح الوطنية في مجال معايرة الأجهزة، وأضاف أن 200 مصنع حصلوا على شهادة الجودة، وقال: نحن نطمح من خلال هذه الورشة أن تتقدم المزيد من المصانع للحصول على شهادة الجودة.
وفي ختام كلمته شكر جامعة النجاح الوطنية على استضافتها لهذه الورشة وشكر (نابكو) على رعاية الورشة وأعرب عن أمانيه أن يتم الاحتفال في العام المقبل وقد تضاعف عدد المصانع في شمال الضفة وقد زاد العدد للمصانع التي حصلت على شهادات الجودة.
وعن الشركة الراعية تحدث السيد عنان عنبتاوي، وشكر مؤسسة المواصفات والمقاييس على جهودها، وقال: إن تنظيمها لهذا اليوم في جامعة النجاح الوطنية لدليل على اهتمام الجامعة بأهمية الجودة والمقاييس. وأشار إلى معاناة مؤسسات القطاع الخاص في الأراضي الفلسطينية. واضاف ان معظم ما يتم عرضه في الأسواق من منتجات تعتمد على الكفاءة الفلسطينية وهذا يستحق الثناء لان الظروف التي تعمل بها المؤسسات الفلسطينية هي ظروف استثنائية، ثم تحدث عن اهمية التعاون القائم مع جامعة النجاح في مجال إجراء العديد من الفحوصات وأعرب عن استعداد الشركة لبذل المزيد من الجهود لتنمية هذا التعاون حتى نرتقي بمنتجاتنا الى مستويات اكبر.
وفي ختام كلمته أكد على أهمية مبادرة تحريم بضائع المستوطنات، وثمن دور مؤسسة المواصفات والمقاييس برفع مستوى الصناعة الفلسطينية واحترام المستهلك الفلسطيني، كما ثمن جهود سلطة النقد الفلسطينية وخاصة المحاسبة للشيكات الراجعة.