نظم ملتقى الإرشاد التربوي لمديريات التربية والتعليم العالي في محافظات نابلس، وطولكرم، وقلقيلية، وسلفيت يوم الثلاثاء الموافق 13/12/2011م، في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم لقاءً تم فيه بحث عديد من القضايا على صعيد جودة التعليم، وإعداد وتأهيل المعلمين، وقضايا أخرى تتعلق بالمنهاج الوطني، وأسس المتابعة والتقييم واستخلاص التغذية الراجعة من دور المرشدين التربويين في المدارس، وذلك بمشاركة د. علي حبايب، مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وأ. ثروت زيد، المدير العام للإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي، ود. بصري صالح، وكيل مساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي، وبحضور السيدة سحر عكوب، مديرة التربية والتعليم في نابلس، وكافة المرشدين التربويين من مدارس المحافظات المشاركة.

وفي بداية اللقاء ألقى د. علي حبايب كلمة رحب فيها بضيوف الجامعة، ناقلاً للجميع تحيات   أ. د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والذي تمنى للجميع لقاءً ناجحاً موفقاً يتم فيه الوصول للأهداف المرجوة منه.

وفي السياق ذاته، أكد د. حبايب أن فلسفة الجامعة تقوم على تمتين الصلات مع مؤسسات المجتمع المدني خصوصاً تلك العاملة في حقل التعليم، وأنها تقيم علاقات شراكة تعتز بها مع وزارة التربية والتعليم العالي، وأنها تسعى دوماً من خلال شبكة العلاقات تلك في المساهمة الجادة والحقيقية في تطوير العملية التعليمية، والنهوض بواقع وجودة التعليم العالي تماشياً مع معايير الجودة العالمية، الأمر الذي ينعكس على إيجاباً على رفد المجتمع الفلسطيني بالكوادر المؤهلة.

وأضاف أيضاً أن الدور التكاملي للجامعة مع وزارة التعليم العالي يهدف إلى إعداد المعلم المؤهل، الأمر الذي يسهل في المستقبل من رصد اتجاهات الإرشاد التربوي في فلسطين، ويصل بالجميع لتحقيق الأهداف المرجوة ما بين الجامعة والمدرسة.

أما د. بصري صالح، وكيل مساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي، فقال أن الوزارة معنية في الوصول إلى مرحلة جديدة تكون أولى مخرجاتها الوصول إلى نوعية أفضل في التعليم من خلال إحداث التناغم بين التخصصات الموجودة في الجامعات الفلسطينية وحاجة سوق العمل.

من جانبه قدم أ. ثروت زيد، المدير العام للإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي، عرضاً حول موضوع الإشراف التربوي في فلسطين، مستعرضاً أهم المحطات التاريخية التي مر بها على مدار العصر، وقام في الوقت ذاته باستعراض لبعض الدراسات العلمية في الموضوع ذاته، ومحاولة تجيير مفاهيمها ومخرجاتها على القطاع التعليمي الفلسطيني.

أيضاً، بين أ. زيد أن التوجهات الحديثة في الإشراف التربوي لا بد وأن تقوم على ثلاثة أمور رئيسة هي التميكن، والتأهيل، والثقة.

وتم في العرض مناقشة كافة المفاهيم والأمور الشائكة في التأهيل التربوي من أجل خلق واقع أكاديمي يتحقق من خلاله جودة عالية للتعليم العالي في فلسطين.