تحت رعاية الرئيس محمود عباس اقيم امس حفل تأبين الكاهن الاكبر للطائفة السامرية عبد المعين صدقة الذي توفي مؤخرا. وافتتح الكاهن الجديد هارون ابو الحسن بتلاوة سورة الفاتحة السامرية تلاه محافظ نابلس جبرين البكري ممثل الرئيس الذي استذكر مناقب الفقيد ومواقفه وحرصه على وحدة الاديان وعلاقته مع الرئيس ابو مازن ومن قبل مع الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ثم تحدث الاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، عن علاقات الفقيد مع مواطني نابلس والجامعة والمجتمع المدني. أما المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فقال ان الفقيد كان شخصا مميزا ومثالا يحتذى به في مدينة نابلس حيث أقام شبكة علاقات دولية  من خلال انشائه مركز السلام العالمي.


ثم تحدث وزير الاوقاف الدكتور محمود الهباش ممثل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض فقال ان الكلمات لتعجز عن وصف حقيقة المشاعر اتجاه الفقيد الذي ترك تراثا يتحدث عنه واكد على مكانة العلاقات الاخوية في فلسطين حاضنة الجميع. وعبر الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس عن محبته لابناء الطائفة السامرية الذين وصفهم بأنهم مثال للوحدة ورفض الفتن.

واشاد الشاعر لطفي زغلول بعلاقات الراحل مع أهالي نابلس وقال انه كان كاتبا ومؤلفا ومؤرخا للطائفة السامرية. وقال الاب يوسف سعادة ممثل الطوئف المسيحية ان الكاهن صدقة كان دمث الخلق ومرحا ومخلصا وان هذا هو رصيده بين ابناء طائفته. وقال اسحاق السامري سكرتير لجنة الطائفة ان الفقيد له الكثير من الكتب والمؤلفات عن الديانة السامرية.

وفي ختام الحفل شكر شقيق الفقيد الكاهن يوسف صدقة الحضور مؤكدا على ان هذه الوقفة ليست غريبة عن الشعب الفلسطيني واضاف : سنبقى صفا واحدا وقلبا واحدا على هذه الارض المباركة.