في إطار مشروع التعاون المشترك بين جامعة النجاح وكلية العمارة والتخطيط بمعهد "KTH" في استكهولم بالسويد والمدرسة الوطنية للعمارة بالرباط في المغرب والممول من قبل مؤسسة (SIDA)، شارك كل من الدكتور علي عبد الحميد مدير مركز التخطيط الحضري
والإقليمي والدكتورة إيمان العمد رئيسة  قسم الهندسة المعمارية في الجامعة مؤخراً بورشة العمل التي نظمها المعهد السويدي في الإسكندرية (Swedish Institute Alexandria) حول موضوع "التطور العمراني والحفاظ على البلدات التاريخية في كل من مدينتي نابلس وأصيلة المغربية". وتأتي هذه الورشة استكمالاً لورش عمل أخرى تم تنظيمها خلال الفترة السابقة.

وقد قدم الدكتور علي عبد الحميد ورقة عمل حول "التطور والتخطيط العمراني للبلدة القديمة في نابلس" فيما قدمت الدكتورة إيمان العمد ورقة حول "التكوين المعماري والتغير في الأبنية السكنية للبلدة القديمة في نابلس".

وتم على هامش الزيارة عقد لقاء مع رئيس وأعضاء الهيئة التدريسية بقسم هندسة التخطيط والتصميم العمراني في جامعة عين شمس وكذلك عميد كلية التخطيط العمراني والإقليمي في جامعة القاهرة، حيث تم البحث في فرص التعاون المشترك بين جامعة عين شمس وجامعة النجاح في المجالات ذات العلاقة، وبهذا الخصوص تم الاتفاق على وضع مقترح للتعاون يرتكز على إرسال عدد من طلبة العمارة والتخطيط من جامعة النجاح إلى جامعة عين شمس بهدف التدريب وزيارة المواقع التاريخية والتعرف على طبيعة المشاريع هناك، إلى جانب التبادل الأكاديمي والتعاون في مجال البحوث العلمية وحضور المؤتمرات والإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه. بالإضافة إلى التعاون في تأسيس بكالوريوس هندسة التخطيط  والتصميم العمراني بكلية الهندسة في جامعة النجاح، والذي يتم الإعداد له بشكل مكثف من قبل الجامعة حالياً. 

كذلك تم زيارة مركز الدراسات التخطيطية والمعمارية في القاهرة، الذي يعتبر من المراكز المتميزة والرائدة في مجال التخطيط والعمارة على صعيد تنفيذ المشاريع والدورات التدريبية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تم لقاء الدكتور محمد عبد الباقي إبراهيم مدير المركز، وتم الإطلاع على أقسام المركز المختلفة وكذلك المشاريع والبرامج والأنشطة التي ينفذها، ووعد الدكتور محمد بتقديم كل الدعم والمساعدة والتعاون المشترك مع مركز التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة النجاح.

من جهة قام المشاركين في مشروع التعاون من الجامعات الثلاث بتنظيم زيارات وجولات ميدانية إلى المواقع التراثية والحضارية في كل من مدينتي الإسكندرية والقاهرة، شملت مكتبة الإسكندرية، البلدات القديمة، المساجد والقصور والأسواق التاريخية، وذلك بهدف الإطلاع على تجارب الحفاظ والترميم التي تمت في تلك المواقع.