شاركت جامعة النجاح ممثلة بالدكتور جلال الدبيك، مدير وحدة هندسة الزلازل ومركز التخطيط الحضري للحد من مخاطر الكوارث في الجامعة، والباحثين د. رضوان الكيلاني، ود. أيمن محسن في ورشة العمل الدورية لمجموعة RELEMR الدولية التي يرعاها قسم الحد من الكوارث في اليونسكو- مكتب باريس، والمؤسسة الأمريكية USGS، والتي عقدت في مالطا، وشارك فيها ممثلون من دول الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة.

وعُرض خلال جلسات الورشة الدراسات والبرامج التي نفذتها مؤسسات الدول المشاركة، وعالجت أوراق العمل المقدمة عددا من المواضيع المتعلقة بالزلازل والمخاطر الناتجة عنها، وطرق الحد من تأثيرها.

 وقدم د. الدبيك ورقة عمل حول تصميم وتنفيذ المنشآت المهمة وتنفيذها كالمستشفيات والمدارس لمقاومة الزلازل، واستعرض حالات دراسية فلسطينية للأضرار غير الإنشائية المتوقع حدوثها في العديد من المنشآت المهمة، في حالة تعرض المنطقة لزلازل معتدلة إلى قوية نسبياً "لا سمح الله"، وأوضح خلال جلسات النقاش أن تصميم المدارس وتنفيذها في فلسطين، يخضع لشروط كودات التصميم الزلزالي وضوابطها، وأن هناك اهتماماً كبيراً من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية منذ أكثر من 10 سنوات في هذا المجال، وأشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة أظهرت وزارة الصحة نوعا من الاهتمام بالتصميم والتنفيذ الزلزالي لمنشآتها، والمباشرة في إخضاع بعض المنشآت القائمة لمتطلبات السلامة العامة، وذلك ضمن مشروع تطوير القطاع الصحي، لكن لا يزال هناك العديد من متطلبات التصميم الزلزالي التي يجب على الوزارة الالتزام بتنفيذها.

وقدم د. ايمن محسن مستعينا بالزلازل المحلية والإقليمية، ورقة عمل ناقشت توزيع سماكة الرسوبيات والقشرة الأرضية في منطقة وادي عربة والبحر الميت، وربط هذه المعطيات بالنواحي الجيولوجية والتكتونية، واستعرض النتائج الجيوفيزيائية التطبيقية لمنطقة حوض البحر الميت، وذلك لرسم صورة تكاملية للمنطقة.

وفي أثناء جلسات النقاش، استعرض د. الدبيك عددا من الفعاليات والأنشطة الزلزالية في مجال الحد من مخاطر الكوارث والتي نفذتها وحدة هندسة الزلازل في جامعة النجاح خلال العام 2011، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الفلسطينية والإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث UNISDR، وأكد على إعتماد مجلس التنظيم الأعلى في وزارة الحكم المحلي في فلسطين لنظام تصميم المباني لمقاومة الزلازل، وذلك بناء على توصيات مذكرة تفاهم تم توقيعها العام الماضي بين كل من وزارة الحكم المحلي، ووزارة الأشغال العامة والإسكان، ومركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث (وحدة هندسة الزلازل)، ونقابة المهندسين.