أقامت اللجنة التنسيقية للمؤسسات الداعمة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة نابلس، يوم الخميس 1/12/2011م، حفل إطلاق فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يصادف يوم الثالث من كانون أول من كل عام تحت عنوان (لا شيء لنا بدوننا)، وذلك في ساحة شطرنج كلية الفنون الجميلة في الحرم الجامعي الجديد، وبحضور د. محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، والسيد تيسير نصر الله، ممثلاً عن محافظ محافظة نابلس، والسيد عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، والسيد معاوية منى، أمين سر الإتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة نابلس، وأ. سامر عقروق، مدير مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة في الجامعة وعدد من الحضور من ممثلي المؤسسات والفعاليات في المحافظة.

وفي بداية الحفل ألقى د. محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، كلمة الجامعة بالإنابة عن أ.د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة في الحفل، حيث نقل فيها تحياته للحاضرين في الجامعة وقال  يعتبر الأشخاص ذوي الإعاقة من العناصر الفاعلة في المجتمع، وأنه يجب إيلاء الإهتمام الكافي بهم، وهذا ما فعلته الجامعة من منطلق فلسفتها وإيمانها المطلق بذلك، فأسست مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة، والذي أتاح الفرص الأكاديمية لعدد من الطلبة للالتحاق في الجامعة، وتوفير المنح الدراسية لهم أو لمن كان أحد أولياء أمورهم صاحب حاجة خاصة.

وفي السياق ذاته أكد د. حنون، أن دور الجامعة تجاه أصحاب ذوي الحاجات الخاصة لم يقتصر عند هذا الحد فحسب، بل عملت الجامعة على إنشاء مركز الحاسوب للمعاقين بصرياً، وهيأت سبل التنقل المناسبة لأصحاب الحاجات الخاصة، حتى يتسنى لهم التحرك بيسر بين مرافق الجامعة، وأنها قامت أيضاً باستيعاب عدد منهم للعمل لديها.

أما السيد تيسير نصر، ممثل محافظ محافظة نابلس في الحفل، فقد أكد على دور المحافظة في الوقوف إلى جانب أصحاب الحاجات الخاصة، وقال أنهم رغم إعاقتهم الجسدية إلا أنهم يمتلكوا إرادة قوية وعزيمة فذّة. مبيناً في الوقت ذاته أن المحافظة نظمت الكثير من الفعاليات في هذا المجال ولا زالت، وأنه يجب أن تتكاتف المؤسسات كافة من أجل توحيد الجهود اتجاه تلك الفئة من المجتمع التي لا يقل دورها وإنتاجها عن أية شريحة أخرى.

من جانبه أوضح السيد عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، في كلمته أن أصحاب الحاجات الخاصة ارتفعت نسبتهم فترة الانتفاضة الأمر الذي يستلزم وقفة جادة من كافة المؤسسات الحكومية والمختصة في رعايتهم من أجل تمكينهم ومحاولة دمجهم في المجتمع حيث لا يشعروا بالفرق بينهم وبين غيرهم من الشرائح الاجتماعية، مؤكداً في السياق ذاته أن الإعاقة الجسدية لا تلغي طموح الإنسان، وأن بلدية نابلس تبذل قصارى جهدها في هذا المجال بالشراكة مع المؤسسات الأخرى في المجتمع.

السيد معاوية منى، أمين سر الإتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة نابلس، وجه رسالته إلى كافة المؤسسات الداعمة لشريحة ذوي الحاجات الخاصة، وذلك بضرورة صون الحقوق الأساسية لأصحاب ذوي الحاجات الخاصة والتي كفلها القانون الدولي، وبين أن أصحاب ذوي الحاجات الخاصة لديهم من الطموح والإيمان والإرادة ما يكفل الشخص بتقديم إبداعات وإنتاج لا تقل في جودتها ومضمونها عن الأشخاص الأصحّاء.

واحتضنت كلية التربية الرياضية في الحرم الجامعي الجديد، فعاليات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي أقيم في صالة الكلية الرياضية حيث شارك فيه عشر فرق رياضية للأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف أنحاء الضفة أقيمت بينهم مباريات رياضية في كرة السلة، والكراسي المتحركة، وتنس الطاولة للمعاقين حركياً، وغيرها.