تحت رعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، وعطوفة محافظ محافظة نابلس، اللواء جبرين البكري، نظمت الجامعة في المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في الحرم الجامعي الجديد، يوم الأحد الموافق 22/1/2012، ورشة عمل حملت عنوان "آفاق التخطيط والتعاون المشترك بين مدينة نابلس والتجمعات المحيطة"، وقد اشرف على تنظيمها وحدة التخطيط الحضري والإقليمي التابعة لمركز التخطيط الحضري والحد من الكوارث في الجامعة، وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الحكم المحلي، وكل من محافظة نابلس وبلديتها.

وحضر ورشة العمل المهندس مازن غنيم، وكيل وزارة الحكم المحلي، والدكتور توفيق البديري الوكيل المساعد بوزارة الحكم المحلي لشؤون الهندسة والتخطيط، والسيد عبد الكريم سدر الوكيل المساعد بوزارة الحكم المحلي لشؤون الهيئات المحلية، والسيد سمير دوابشة مدير عام دائرة المجالس المشتركة بوزارة الحكم المحلي، والسيد عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، والسيد غسان المصري، ممثلاً عن محافظ محافظة نابلس، والسيد خالد اشتية، مدير عام الحكم المحلي في محافظة نابلس، ود. جلال الدبيك، منسق المراكز العلمية في الجامعة، ود. علي عبد الحميد، مدير وحدة التخطيط الحضري والإقليمي، ورؤساء المجالس القروية واعضاؤها في المناطق الغربية والجنوبية من محافظة نابلس، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الهندسة بالجامعة.

وفي بداية ورشة العمل التي أدارها د. علي عبد الحميد رحب د. جلال الدبيك، منسق المراكز العلمية، بالحضور في جامعة النجاح الوطنية، وألقى كلمة أ. د. رامي حمد الله نيابة عنه، وقال:إن الجامعة ما تزال تعمل وفقاً لإستراتيجية شاملة ومتكاملة بثلاثة أبعاد وهي التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع بصورة تحقق الشمولية والتكامل.

وأضاف د. الدبيك أن الجامعة تسلك مسارات عدة من أجل أن تحقق ما تصبو إليه وتقوم الجامعة بتنظيم المؤتمرات العلمية وورش العمل والندوات وأشار إلى الدور البارز الذي تقوم به المراكز العلمية في التعاون مع الجهات ذات الصلة في إعداد المشاريع والخطط التوعوية، وإتاحة المجال أمام الباحثين من خارج الجامعة، والتواصل معهم.

وأكد د. جلال الدبيك، أن الجامعة بمواردها ومراكزها العلمية تعمل جاهدة من أجل إنجاح كل ما سيتم التوصل إليه من خلال ورشة العمل هذه، وإعداد الدراسات والدعم الفني اللازم. 

وأشاد المهندس مازن غنيم، وكيل وزارة الحكم المحلي في كلمته بالأداء النوعي للجامعة في تخريج طلبة أكفاء للمجتمع، مؤكداً على علاقات التعاون بين الجامعة والوزارة في كثير من المجالات، وقال إن مدينة نابلس بحاجة إلى مخطط شامل لكونها الاكبرى في الشمال سكانياً، وذلك حتى يتسنى إيصال الخدمات للجمهور بصورة عادلة من خلال جهة مركزية تشرف على ذلك. 

وفي السياق ذاته أشار المهندس غنيم إلى سياسات الاحتلال التي سعى من خلالها إلى قتل معادلة الديموغرافيا خلال الخمس عشرة السنة الماضية، مما شكل ثقلاً على مؤسسات الحكم المحلي في تأدية واجباتها، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني بتاتاً التقاعس عن أداء التخطيط الشامل للمدينة ومحيطها، وبخاصة أن مؤشرات النمو السكاني والأوضاع الاقتصادية في تزايد. 

وأكد السيد غسان المصري، ممثل محافظ محافظة نابلس في ورشة العمل، على أهمية دور المجالس المحلية لريف محافظة نابلس، وثمن دور وزارة الحكم المحلي في قراءة الواقع التخطيطي للمحافظة وتشخيصه، معتبراً صمود المواطن في مجتمعه اللبنة الأساسية في تشكيل التخطيط وبنائه ما يستدعينا الوقوف إلى جانبه ودعم صموده، واعانته ومساعدته.

وبعد ذلك قام د. علي عبد الحميد بعرض لمقترحات وبدائل تتضمن تنظيم عملية التوسع العمراني وتوجيهاا وتنظيم شبكات الطرق والمرافق والخدمات العامة في محافظة نابلس والقرى الواقعة في المنطقتين الغربية والجنوبية من المحافظة، وذلك على أساس التعاون والتنسيق المتبادل بين الأطراف ذات الصلة.

وتم خلال ورشة العمل تبادل الآراء ووجهات النظر حول المقترحات والبدائل التنظيمية وآفاق التعاون المشترك بين البلدية والمجالس القروية المعنية، وأكد المشاركون في الورشة على أهمية التخطيط المشترك من خلال وضع المراكز والوحدات المتخصصة في الجامعة دراسات ومخططات تنظم التطور العمراني في المنطقة، وتم الاتفاق على عقد لقاءات دورية خلال الفترة القادمة بين البلدية والمجالس القروية المعنية بحضور وزارة الحكم المحلي والجامعة بهدف استكمال توصيات الورشة ومتابعتها.