نظمت دائرة العلاقات العامة، بالتعاون مع السيد مارك تيرنر من مؤسسة مبادرة الابحاث الصحفية "RJI" حلقة نقاش عبر الفيديو كونفرنس مع مجموعة من طلاب جامعة ايثكا الأمريكية حول المعاناة اليومية التي يعيشها الطلاب الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي.

وقد شارك في حلقة النقاش الأستاذ سائد أبو حجلة الاستاذ من قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية بالاضافة الى البروفيسور بيث هاريس الاستاذ المشارك في قسم السياسة في جامعة ايثكا في نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية.

وحضر حلقة النقاش التي عقدت في قاعة المؤتمرات في مكتبة جامعة النجاح الوطنية في الحرم الجامعي القديم عدد من طلبة الجامعة من مختلف الكليات.

وتناولت حلقة النقاش العديد من المحاور مثل اوجه المعاناة التي يعيشها الطلاب وخصوصا على الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية، والتأثيرات النفسية لها على الطلاب الجامعيين.

وتحدث الطلبة عن مسؤولية الطلاب الفلسطينيين تجاه الاحتلال وما يتطلبه منهم وجودهم تحت هذا الاحتلال من ردود افعال، وعن الضغوطات النفسية التي تتعرض لها جراء الممارسات الاحتلالية المختلفة وتاثيرها على  حياتها وطموحاتها.

واعرب الطلبة الفلسطينينون عن رغبتهم  بالبقاء في فلسطين على الرغم من ندرة فرص العمل، وصعوبة الحصول عليها في ظل الوضع غير المستقر الذي تعيشه المدن الفلسطينية المختلفة.

وقال الطلاب من جامعة النجاح انها فرصة رائعة ونادرة ان تتاح لهم المشاركة في حلقة النقاش مع طلاب الجامعة الامريكية، حيث تم تبادل الافكار بين الجانبين ومعرفة كيف يفكر الاخرون وفي المقابل نقل الصورة الفلسطينية حية ومباشرة دون المرور بوسائل اعلام اخرى ومتعددة، وهذه الصورة تتسم بالصدق والشفافية لاننا كفلسطينيين ننقل معاناتنا الشخصية الصادقة.

وعن هدف هذه الانشطة قال أ. ابو حجلة انها: "تساعد على خلق جسور ما بين المجتمع الاكاديمي الفلسطيني ونظرائه في دول غربية وخاصة الولايات المتحدة الامريكية، كما انها تساهم في اعطاء صورة واقعية عن ما يعايشه الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، وهذا يؤدي الى كسر الصورة النمطية الموجودة في المجتمعات الغربية وخاصة الامريكية عن القضية الفلسطينية". واضاف "ان هذه الانشطة تاتي في سياق تنامي حركة دولية تطالب بمقاطعة رسمية للاسثتمارات وفرض العقوبات على اسرائيل لكي تلتزم بالقانون الدولي، وتوقف انتهاكاتها ضد حقوق الانسان الفلسطيني".

واضاف اعتقد ان: "جامعة النجاح لها دور كبير لتلعبه في ادارة المجتمع العالمي من اجل التغيير الايجابي في الشأن الفلسطيني، وهذا يظهر من خلال هذا النوع من الانشطة والاستمرار بها".

ويقول تيرنر انه سيتم عقد مثل هذه اللقاءات عبر الفيديو كونفرنس واقرب لقاء سيكون مع طلاب ثانوية دالاس في ولاية تكساس الامريكية، ويضيف تيرنر ان مواضيع حلقات النقاش هذه لا يتوقف فقط عند الحدود السياسية وانما ترتبط ايضا بالادب والشعر والاقتصاد بالاضافة الى الشأن السياسي.

واستمرت حلقة النقاش ما يقارب الساعتين كانت زاخرة بوجهات النظر، وعكست الصورة اليومية للمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، وخاصة الطلبة منهم الذين تزيد معاناتهم.

وفي النهاية شكر تيرنر الطلاب في كلا الجانبين على التفاعل الايجابي خلال الحلقة، كما شكر جامعة النجاح ودعا إلى تواصل الكتروني بين طلاب الجامعتين من اجل تنظيم وتفعيل المشاركة في تبادل القصص التي تعكس الواقع الذي يعيشه الفلسطينيين.