أقام مركز السموم والمعلومات الدوائية وبالتعاون مع دائرة العلاقات العامة وكلية الصيدلة لقاءً لتكريم الدكتور الصيدلاني فخري جداي ابن مدينة يافا. وأقيم اللقاء في مدينة رام الله نظرا لتعذر وصول الدكتور جداي إلى مدينة نابلس بسبب الحواجز المنتشرة على مداخلها. وقد شارك في اللقاء الدكتورة أنسام صوالحة مديرة المركز، والدكتورة سماح الجابي من كلية الصيدلة، والسيد خالد مفلح من دائرة العلاقات العامة.

وذكرت الدكتورة صوالحة أن هذا اللقاء كان تكريما للدكتور جداي لما قدمه من مقتنيات خاصة به إلى متحف الصيدلة الذي تقيمه جامعة النجاح الوطنية وشملت هذه المقتنيات صور ووثائق وأدوية قديمة ونادرة بالإضافة إلى شهادات كان يحتفظ بها وعلب أدوية نادرة الوجود. وكان د. جداي من المتابعين لإنشاء متحف الصيدلة في الجامعة حيث قدم النصح والإرشاد للقائمين على هذا المشروع الوطني الكبير والذي سيكون الأول من نوعه في المنطقة.

ولد الدكتور جداي في مدينة يافا عام 1926 حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدرسة الفرير بيافا، ثم التحق بالجامعة الفرنسية اليسوعية في بيروت حيث حصل منها على دبلوم ماجستير صيدلة، صاحب أقدم صيدلية في الداخل الفلسطيني وهي صيدلية الكمال التي ما زال يعمل بها منذ ستين عاما وقد أنشأت هذه الصيدلية عام 1925 وكان والده يعمل بها قبله وبقيت على حالها دون أي تغيير حتى يومنا هذا.

وفي نهاية اللقاء قدمت الدكتور صوالحة درع الجامعة للدكتور جداي تقديرا لجهوده في خدمة مهنة الصيدلة في الوطن.

وقد أعرب الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة عن اعتزازه بهذه الشخصية الفلسطينية التي تعد نموذجا للإنسان الفلسطيني الوطني الذي أمضى حياته في خدمة وطنه وشعبه متمنيا له أن يمن الله عليه بالصحة والعافية.

بدوره أعرب الدكتور جداي عن سعادته لهذه اللفتة الكريمة التي قامت بها جامعة النجاح الوطنية التي قال عنها:" أنني افتخر بأنني موجود اليوم في أحضان واحدة من اعرق المؤسسات التعليمية والثقافية جامعة النجاح الوطنية ذات الطابع العربي الأصيل".