جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


احتفلت كلية الإعلام في جامعة النجاح الوطنية يوم الاثنين الموافق  12/12/2011 بمهرجان الأفلام الوثائقية التاسع للعام 2011، والذي ينظم بالتعاون مع المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" وبالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وضمن مشروع "الحماية والمساواة من منظور النوع الاجتماعي" .

وحضر حفل افتتاح المهرجان الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والدكتور عاطف سلامة، عميد كلية الإعلام، وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الإعلام، والسيدة نجوى ياغي، ممثلة مؤسسة مفتاح. وأعضاء لجنة التحكيم، وبحضور طلبة كلية الإعلام المشاركين في المهرجان وعدد كبير من طلبة الجامعة والمعنيين. 

وألقى الأستاذ الدكتور حمد الله كلمة الجامعة رحب فيها بالحضور والمشاركين من الطلبة في هذا المهرجان، وأضاف أن خصوصية الظروف التي يعيشها المجتمع الفلسطيني تبرز أهمية التوثيق والوثائق لمختلف جوانب الحياة، وأضاف إن تمحور المهرجان التاسع هذا العام حول العنف ضد المرأة له أهمية كبيرة لما قامت وتقوم به المرأة الفلسطينية من أدوار على صعيد العمل النضالي والسياسي والاجتماعي والأسري والتربوي فهي الأم والموظفة والمربية والمكافحة، وإن أفلام هذا المهرجان لا بد أن تتميز نظراً للنضوج في التعليم والخبرة لدى العاملين في هذا المجال وما يدعّم ذلك ما توفر من إمكانات وأساليب وأجهزة تكنولوجية مما أسهم كثيراً في تطور ودقة إنتاج الأفلام والوثائقية وإضافة نموذج جديد في هذا العام وهو (الدرامي) الذي بدأ العمل به منذ عام 2001، وتم تناول موضوعات اجتماعية متعددة والتي لها صلة وثيقة بحياة المجتمع الفلسطيني مثل ظروف الإغلاق والقهر والمضايقات التي يسببها الاحتلال وينتج عنها البطالة وقلة فرص العمل التي تؤدي إلى الفقر وعدم استقرار الحياة مما يؤثر سلباً على حياة مجتمعنا وخاصة أجيال الشباب، وتحاول الجامعة التقليل من هذا الأثر عن طريق استيعاب أوائل الأقسام حسب الحاجة وتوفير فرص عمل للخريجين في الداخل والخارج عن طريق وحدة الخريجين. 

وأشار رئيس الجامعة إلى أن موضوع الأفلام الوثائقية تأسس في العام 2001 بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان وبتمويل مباشر من UNFPA حتى العام 2005 حيث جاء التمويل بعد ذلك بالتعاون مع مؤسسة مفتاح التي نتقدم لها بالشكر على جهودها، ومنذ ذلك الحين تم أنتاج 85 فيلماً وثائقياً تقريباً، إضافة إلى ذلك فإن هذا العمل يقوم بتأهيل الطلبة لزيادة خبراتهم حتى وصلوا إلى درجة الإتقان الكبير في عمل الأفلام الوثائقية لأنها تعتبر توثيقاً إعلامياً للحدث وتشكل إرثاً لجوانب حياة الشعب الفلسطيني في مختلف القضايا مما يعتبر مرجعاً للمتخصصين في مجالات الإعلام عربياً ودولياً وهي بذلك تعتبر وسيلة إيجابية تمتاز عن الوسائل القديمة التي نقلت ملامح حياة الشعوب السابقة كالكتابة والنحت والتصوير فالأفلام الوثائقية هي شاهد حي على مرافق الحياة الحديثة، ومن هنا تأتي أهميتها.

وثمن رئيس الجامعة جهود الذين أسهموا في هذا الإنتاج وتقدم بالشكر إلى مؤسسة مفتاح، والى والطلبة في كلية ومركز الإعلام الذين يقدمون جهوداً تدل على دقة وخبرة في العمل والشكر لجميع الجهود المشاركة في هذا المهرجان مع تمنياتي لكم بمزيد من العطاء والنجاح والتوفيق.

أما الدكتور سلامة فبعد أن رحب الجميع وشكر الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة على الدعم الكبير الذي يقدمه لكلية الإعلام أوضح أن هذا المهرجان جاء في عامه التاسع ضمن نشاطات كلية الإعلام التي استكملت بناءها وتكوينها، وأكد على أهمية السينما في حياة الشعوب، وأضاف إن الشعب الفلسطيني يجب أن يمتلك هذه الأداة الهامة لإيصال رسالته إلى العالم اجمع.

كما تحدث د. سلامة عن التخصصات الجديدة التي اعتمدتها كلية الإعلام ومنها الصحافة المكتوبة والالكترونية والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة، مشيرا إلى أن العمل جار على تطوير والبدء ببث فضائية النجاح في القريب، موضحا أن الأشهر القادمة ستشهد بدء بث الفضائية التي ستقوم على تدريب طلبة الكلية إلى جانب إذاعة صوت النجاح ومركز الإعلام في الجامعة.

أما الطالبة عهود الشوبكي ممثلة الطلبة المشاركين في المهرجان فقالت إن المهرجان فرصة جيدة للإعلاميين الشباب لتطوير إمكانياتهم وهم على مقاعد الدراسة، كما تحدثت عن مراحل إنتاج الأفلام المشاركة في المهرجان، ودعت إلى ضرورة الاستمرار بتنظيم المهرجان في السنوات القادمة ليشمل قضايا هامة تخص الشعب الفلسطيني، وقدمت شكر الطلبة لعمادة كلية الإعلام على دعمها لتحقيق مصلحة الطلبة في الكلية، والى إدارة الجامعة التي توفر كافة الإمكانيات اللازمة في الكلية.

وضم مهرجان هذا العام ثمانية أفلام وثائقية كان أولها فيلم "حرام عليك" ومدته 12 دقيقة، وفيلم "كشك ودفتر" ويقع في 12 دقيقة أيضا، أما الفيلم الثالث فكان تحت عنوان "طائر الفينق" ومدته سبعة دقائق، والفيلم الرابع حمل اسم "نفسي أكون" في ثلاثة دقائق.

أما الفيلم الرابع فكان بعنوان "هي وأنا" وتدور أحداثه في ثماني دقائق، وفيلم " إبرة وخيط" في خمسة دقائق، بينما كان الفيلم السادس " ومعلش يما" في سبعة دقائق، وفيلم "رجع الخي" في خمسة دقائق.

واختتم المهرجان بتكريم معدي الأفلام والمؤسسات الداعمة له، وحاز فيلم "كشك ودفتر" والذي يتحدث عن مشاركة المرأة في توطيد السلم الاهلي على المرتبة الأولى  من بين الأفلام الفائزة، في حين حصل فيلم "هي وأنا" بالمرتبة على المرتبة الاولى مكرر ويتحدث الفيلم عن موضوع العنف ضد المرأة. فيما قدم الاستاذ سائد ابو حجلة مبلغ ثلاثمائة دولار امريكي للافلام الستة التي لم تفز وذلك عن روح والدته الشهيدة شادن ابو حجلة، وذكر أ. ابو حجلة ان المهرجان يكتسب هذا العام اهمية خاصة كونه يناقش قضايا تتعلق بالمرأة وبالعنف ضدها.

وتكونت لجنة التحكيم من الدكتور موسى عليان، والأستاذة وفاء جميل، والأستاذة عبير الكيلاني، والأستاذ أنيس البرغوثي.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية