جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


برعاية الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وبدعم من مجلس شركة فلسطين للاستثمار الصناعي "باديكو الصناعية"، وبالشراكة مع نقابة المهندسين، غرفة وتجارة وصناعة نابلس، افتتحت كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، في جامعة النجاح الوطنية، يوم الأربعاء الموافق 04/06/2014م، معرض "مشاريع التخرج الهندسية والتكنولوجية 2014"، بمشاركة السيد محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ود. نبيل الضميدي، وزير النقل والمواصلات الأسبق، وأ. د. عامر الهموز، عميد الكلية، والسيد عبد الحكيم فقهاء، الرئيس التفيذي لشركة فلسطين للإستثمار الصناعي، والسيد سليمان عمران، ممثل مؤسسة الشهيد علي أبو طوق، إلى جانب ممثلي عدد من الشركات ومؤسسات المجتمع المدني، والطلبة أصحاب المشاريع.

وسبق افتتاح المعرض حفل افتتاحي، ألقى فيه أ. د. عامر الهموز، عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، كلمة رحب فيها بالحضور في الجامعة، وقال، "إن الكلية تستشعر مسؤوليتها اتجاه دولة فلسطين وملتزمة بأن تكون في ركب كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات محلياً وإقليمياً ودولياً، وأن تكون أيضاً السباقة في خدمة ورفد المجتمع بالكفاءات العاملة المؤهلة."

وأضاف أ. د. الهموز، "في الواقع تشكل كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، ربع إجمالي عدد طلبة الجامعة، فهي تضم بين جنباتها ما يزيد على 5000 طالب وطالبة، و165 عضو هيئة تدريس، موزعين على (15) برامج في البكالوريوس و (7) برامج لنيل درجة الماجستير، وآخر برنامج تم اعتماده في الكلية هو بكالوريوس الشبكاب وأمن المعلومات".

وفي تعقيبه على تنظيم المعرض أوضح أ. د. عامر الهموز، أن معرض مشاريع طلبة الكلية يشكّل ميداناً للحوار، وفرصاً للعصف الفكري وتبادل الأفكار، والبحث عن الحلول لخلق آفاقٍ ومستقبلٍ أفضل، كما تطرّق الهموز في كلمته إلى أبرز إنجازات كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، واستعرض اتفاقيات التعاون والجمعيات الطلابية في حديثة، إلى جانب حديثه عن الخطة الاستراتيجية للكلية.

وفي كلمته، بيّن السيد عبد الحكيم فقهاء، الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للإستثمار الصناعي، أن مستوى التواصل بين القطاع الخاص وبين المؤسسات التعليمية الفلسطينية ما زال متدنياً رغم وجود العديد من المبادرات الفردية هنا وهناك، إلا أنها لم تتبلور في إطار توجه عام واضح المعالم، ومن الأهمية بمكان على مؤسساتنا التعليمية القيام بجهد ممنهج لاستقراء المهارات التي يتوقع القطاع الخاص توافرها في الخريجين ومحاولة عكس هذه المهارات في برامجها التعليمية.

وأضاف السيد عبد الحكيم فقهاء، "إن مستوى البطالة المرتفع في كافة التخصصات والمؤشرات السلبية في هذا المجال على المستوى الوطني تعزز من أهمية التميّز لكل خريج في الجوانب المنهجية وغير المنهجية المطلوبة من قبل القطاع الخاص ولا سيما في مهارات الاتصال والتواصل، واللغات، ومواكبة التطورات التكنولوجية، والإلمام بوضع البلد.

وفي السياق ذاته، تطرق السيد سليمان عمران، ممثل مؤسسة الشهيد علي أبو طوق، إلى حياة الشهيد علي أبو طوق من حيث النشأة والسجل النضالي والاستشهاد، كما قدم بطاقة تعريفية بمؤسسة الشهيد علي أبو طوق، والجائزة التي تقدمها مؤسستهم للجامعات بشكل سنوي، والمتمثلة في "جائزة الشهيد علي أبو طوق" وهي منحة سنوية لأحد الطلبة المتفوقين بالدراسة في الجامعات الفلسطينية، وجائزة هذا العام منحتها المؤسسة للطالبة دعاء جرار، من قسم الهندسة المعمارية في الجامعة، والتي قدمت مشروعاً حملت فكرة "مركز أبحاث".

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، السيد محمود العالول، في كلمته، على السيرة الذاتية والنضالية للشهيد علي أبو طوق بنوع من التفصيل، كما أتى على ذكر مناقب الشهيد وأبرز المحطات المتميزة والإنجازات التي قدمها للشعب الفلسطيني، معتبراً إنشاء مؤسسة باسمه تكريماً له ولعطائه.

وفي مداخلة للدكتور نبيل الضميدي، وزير النقل والمواصلات الأسبق، وعضو الهيئة التدريسية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، أكد فيها على أن الشعب الفلسطيني يقف وفيّاً أمام دماء شهدائه، وفي سياق منفصل، أكد أيضاً على ضرورة تكاتف المجتمع الفلسطيني بكل مكوناته من أجل النهوض بالواقع الأكاديمي والمهني وعلى كافة الصعد.

 جرى في نهاية اللقاء تكريم أعضاء منصة الشرف، والطالبة دعاء جرار، ومن ثم توجّه الحضور لقص شريط افتتاح معرض "مشاريع التخرج الهندسية والتكنولوجية 2014"، وبعدها جاب الضيوف جميعاً زوايا المعرض والتي حوت ما يزيد على 200 مشروع تخرج من مختلف أقسام كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والبالغ عددها 13 قسماً، من أقسام في مجالات الهندسة المدنية، والمعمارية، والكهربائية، والكيميائية، والصناعية، والحاسوب، والميكانيك، والبناء، والاتصالات، والميكاترونكس، وكذلك في علوم الحاسوب، وأنظمة المعلومات المحوسبة، ونظم المعلومات الإدارية، لتمثل بذلك حصاد عام أكاديمي من أعمال ومشاريع الطلبة.

يذكر هنا، أن مشاريع الطلبة بعضها فردي والأخرى تم إنجازها ضمن فريق عمل، وبعضها حاز على جوائز محلية وعربية ودولية، وهذه المشاريع تقدم حلولاً لمشكلات قائمة في الصناعات الفلسطينية أو ابتكارات جديدة لتلبية حاجات ملحة، والأمل يحذو الكلية لتقوية العلاقة مع القطاع الخاص وأن استثمار هذه المشاريع.

 

 


© 2025 جامعة النجاح الوطنية