عقدت كلية التربية الرياضية في جامعة النجاح الوطنية المؤتمر العلمي الفلسطيني الرياضي الدولي الثاني بعنوان: "الجودة الشاملة في التربية الرياضية وعلوم الرياضة" ، وذلك يوم الأربعاء الموافق 23/5/2012 في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد. وافتتح المؤتمر ممثلاً عن أ.د. رئيس الجامعة، النائب الاكاديمي أ.د. ماهر النتشة، و د. وليد خنفر، عميد كلية التربية الرياضية في الجامعة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، و أ.د. عبد الناصر قدومي، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، واللواء جبريل الرجوب،  رئيس اللجنة الالولومبية الفلسطينية، ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسسطيني، وعطوفة محافظ نابلس اللواء جبرين البكري، والمهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، وا.د. عربي حمودة، عميد كلية التربية الرياضية في الجامعة الأردنية، رئيس جمعية كليات ومعاهد وأقسام التربية الرياضية في الوطن العربي، و أ.د. فايز أبو عريضة، عميد كلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك، والسيد محمد الكوبري، منسق المشاريع في المجلس الثقافي البريطاني في نابلس، وباحثون من الجامعات الفلسطينية والعربية والدولية، وطلبة التربية الرياضية في جامعة النجاح الوطنية والعديد من الجامعات الفلسطينية.

وعقد المؤتمر برعاية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، وبدعم من شركة بال كارم لمستحضرات التجميل، وشركة نابكو للألمنيوم، وتولى عرافة الجلسة الافتتاحية الأستاذ الدكتور وائل أبو صالح. والقى الأستاذ الدكتور النتشة كلمة الجامعة التي ترحم فيها على روح المرحوم الدكتور صبحي نمر عيسى، المحاضر في كلية التربية الرياضية في الجامعة والذي توفي قبل أيام من إنعقاد المؤتمر، وأضاف لقد خسرت أسرة الجامعة والكلية رياضيا فلسطينيا قدم كثير للرياضة الفلسطينية. وأشار د. النتشة إلى أن الرياضة وجدت منذ وجود البشر، ووُضعت لها قوانين وأنظمة، والرياضة تسودها العدالة وتربية الأجيال تربية مميزة، وأوضح الدكتور النتشة إلى أن لقاء الفرق الرياضية يسهم في تمتين العلاقات بين الشعوب، وتعمل على ترسيخ مبادئ الأنسانية والوحدة الوطنية.

وعلى صعيد الجامعة قال الدكتور النتشة إن الجامعة أدخلت مساقات التربية الرياضية في مختلف الكليات، وأنشأت قسماً خاصا للتربية الرياضية ثم تطور ذلك إلى كلية تحتوي على أفضل المعدات والأجهزة الرياضية والقاعات والمسابح التي تفتخر الجامعة بها. كما يوجد في الجامعة فِرق رياضية تشارك في المباريات المحلية والعربية والدولية وتحقق نتائج مميزة. وشكر الدكتور النتشة اللجنة التحضيرية وضيوف الجامعة الذين يشاركون في هذا المؤتمر الهام.

وشكر أ.د. عربي حمودة بإسم جمعية كليات التربية الرياضية ومعاهده وأقسامه في الوطن العربي كلية التربية الرياضية في جامعة النجاح الوطنية على تنظيم هذا المؤتمر الهام الذي يناقش واحدة من اهم مقومات التربية الرياضية وهي الجودة الشاملة في التربية الرياضية وعلوم الرياضة، وأضاف أن هذا المؤتمر يعد نقطة تحول مضيئة في تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية، ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الرياضة الفلسطينية إلا أن الفرق الرياضية الفلسطينية لم تنقطع عن المشاركة في اللقاءات العربية الرياضية وتحقيق إنجازات هامة.

وتطرق أ.د. حمودة إلى أهمية البحث العلمي في المجال الرياضي، وأضاف أن هذا المؤتمر يجسد المعنى الحقيقي للخير والسلام، كما تمنى أن يسهم هذا المؤتمر بتسليط الضوء على هذا العلم، كما دعا الجامعات إلى دعم هذه المؤتمرات. كما ألقى أ.د. فايز أبو عريضة، عميد كلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك كلمة شكر فيها الجامعة على عقد المؤتمر وتحدث عن أهمية المؤتمرات التي تناقش علم الرياضة في الوطن العربي.

وتقدم الدكتور وليد خنفر بالشكر للباحثين الذي قدموا للمشاركة في المؤتمر من الأردن وغزة وبريطانيا واستراليا وشكر الشركات الداعمة وشكر المجلس الثقافي البريطاني على تعاونه في عقد المؤتمر من خلال برنامجهم الذي يهدف الى توفير مساحة واطار لبناء شراكات مستدامة تربط بين قطاع التعليم العالي والقطاع الحكومي وذلك مساهمة في دفع ما يعرف باقتصاديات المعرفة على المستوى الحكومي. وأوضح د.خنفر أن المؤتمر يفتح آفاقاً للتعرف على المستجدات التي تواكب تطورات العصر في علم الرياضة، وأضاف أن الجامعة أخذت على عاتقها العمل على رسم حاضر العملية الأكاديمية الفلسطينية ومستقبلها.

وقال د.خنفر إن كلية التربية الرياضية في جامعة النجاح الوطنية ترى أنه من أجل التطور والرقي في الرياضة وعلوم الرياضة، لا بد أن يكون هناك توظيف للجودة الشاملة في مختلف ميادين التربية الرياضية وعلوم الرياضة، لذا جاء المؤتمر الحالي للتركيز على الجانب الميداني التطبيقي للجودة الشاملة في المجال.  وشكر د.خنفر الأستاذ الدكتور حمد الله على دعمه الكبير لكلية التربية الرياضية، كما خصص جزءاً من كلمته للترحم على الدكتور صبحي الطيراوي، المحاضر في الكلية.

وتحدث أيضا عن أن الرياضة من أولويات الشعوب لأنها تخدم تلك الشعوب سياسيا وإقتصاديا، ودعا إلى إيجاد مرحلة جديدة للرياضة تسهم في بناء الأجيال القادمة. واشتمل المؤتمر على العديد من أوراق العمل التي تتناول مواضيع الجودة الشاملة في علوم التدريب الرياضي، والرياضة للجميع، والرياضة التنافسية والخاصة، والجودة الشاملة في العلوم الإدارية والتربوية الرياضية، والجودة الشاملة في مجال الرياضة الشرطية والعسكرية.

كما يهدف المؤتمر إلى الإطلاع على الخبرات العلمية والفنية ونتائج البحوث المقدمة للإسهام في تطوير المجالات المرتبطة بالجودة الشاملة وإثرائها، وتبادل المعارف والخبرات بين أعضاء هيئة التدريس والهيئات الأكاديمية الرياضية المتخصصة في مختلف المؤسسات الرياضية الفلسطينية والعربية، والتوصل إلى التوظيف الأمثل للجودة الشاملة في التربية الرياضية وعلوم الرياضة والإسهام في تطوير الفكر البحثي الرياضي العربي.

وأوصى المؤتمر بالعمل على ديمومة عقد المؤتمرات العلمية وورش العمل، وتوسيع نطاق المشاركة وخاصة من خارج الوطن، ووضع معايير وطنية في الجودة الشاملة لكليات التربية الرياضية وأقسامها في فلسطين ومعايير للرياضة الفلسطينية في مختلف القطاعات الشبابية، ودراسة أسس القبول في كليات  التربية الرياضية وأقسامها في فلسطين والوطن العربي والعمل على تطويرها بما يتناسب مع المستويات الأقليمية والعربية، وتعميم لعبة الكرة المختلطة التي تقدم بها الدكتور وليد خنفر .

أوراق عمل المؤتمر العلمي الفلسطيني الرياضي الدولي الثاني