الدراسات العليا توصي بمنح الباحثة بيسان جرادات شهادة الماجستير في أساليب تدريس الرياضيات
أوصت كلية الدراسات العليا في الجامعة بمنح الباحثة بيسان عمر عارف جرادات شهادة الماجستير في أساليب تدريس الرياضيات عن رسالتها بعنوان "انواع تعاون طلبة الصف العاشر في حل مسائل اثرائية في مادة الرياضيات والصعوبات التي تواجههم وطرق التغلب عليها/ دراسة نوعية".
هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على تعاون طلاب الصف العاشر في حل مسائل إثرائية في الرياضيات، وذلك لمعرفة أنواع تعاونهم والصعوبات التي يواجهونها أثناء نشاطهم التعاوني ثم محاولة التغلب على هذه الصعوبات من خلال الإجابة على السؤال الرئيس الآتي:
ما هي أنواع تعاون طلبة الصف العاشر أثناء قيامهم بحل أنشطة إثرائية في مجموعات تعاونية، وما أنواع الصعوبات التي تواجههم وكيف يتغلبون عليها؟
ولذلك قامت الباحثة باختيار أربع مجموعات من طلبة الصف العاشر بحيث كان هناك مجموعتان من الذكور ومجموعتان من الإناث، وقامت الباحثة بإعطائهم أسئلة إثرائية وطلبت من هذه المجموعات حل المسائل. قامت الباحثة بمراقبة ومتابعة تعاون الطلاب وأنواع هذا التعاون، ومناقشة الطلاب حول أفكارهم في بعض المواقف، وتصوير عملهم عند حل هذه المسائل ثم قامت بتحليل أحداث تعلم كل مجموعة من المجموعات الأربع، بحيث قامت بملاحظة سلوك الطلاب في كل من العمليات التعلمية التالية: قراءة المسألة، فهمها، تحليلها، استكشافها، التخطيط لحلها، تطبيق الخطة وأخيراً التحقق والتأكد من صحة الحل (Artzt & Armour-Thomas, 1992)
وقد أجابت الدراسة على الأسئلة الآية: (1) ما هي أنواع تعاون طلاب الصف العاشر الأساسي التي يستخدمونها أثناء استخدامهم الطريقة التعاونية في حل المسائل الإثرائية؟ (2) ما هي أنواع الصعوبات التي يواجهها طلاب الصف العاشر الأساسي أثناء حلهم لمشكلات رياضية بطريقة تعاونية؟ (3) كيف يتغلب الطلاب على هذه الصعوبات؟
وتوصلت الباحثة إلى عدة نتائج أهمها أن الطلاب استخدموا التفاوض بشكل رئيس للتوصل إلى معاني تتعلق بالمسائل الرياضية وكذلك في محاولاتهم لحل هذه المسائل، وكذلك استخدموا التفاوض للوصول إلى قرارات معتمدين على أدلة تجريبية أحياناً وعلى شخص عارف أحياناً أخرى. وبالنسبة للحديث بين الذاتي فقد وجدت الباحثة العديد من المتفقات اللغوية التي استخدمها الطلاب أثناء تفاوضهم.
وحول الصعوبات التي واجهت المجموعات، فقد كانت في أغلب الأحيان من نوع نقص في التطور والتقدم في الحل، وكان الطلبة قد تغلبوا على هذه الصعوبات إما بالتفاوض بين أفراد المجموعة أو باللجوء للباحثة عندما لم يتمكن أي من أفراد المجموعة من مساعدة المجموعة لتخطي الصعوبة.
وتوصي الباحثة بعدة توصيات أهمها إجراء مزيد من الأبحاث حول الأنشطة الإثرائية وتسليط الضوء عليها في الدراسات العربية حيث أن عدد الدراسات التي تعالج مثل هذا الموضوع كان قليلاً جداً، وإجراء دراسات حول حل الأنشطة باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني، وكذلك تدريب الطلاب على حل الأنشطة الرياضية في مجموعات بحيث يتوصلوا معاً إلى معاني رياضية وعلاقات ويفسرون ظواهر جديدة بحيث يستفيدون من خبرات بعضهم البعض، وتقترح الباحثة إدخال أنشطة إثرائية لمنهاج الرياضيات بحيث يحلها الطلاب كأنشطة من خارج الكتاب المقرر، وعمل آلية متابعة للطلاب تحثهم على حل مثل هذه الأنشطة، وتوعية الطلاب بضرورة هذه الأنشطة في تنمية تفكيرهم الرياضي ودورها في تطوير قدرتهم على حل المسائل، وتوصي الباحثة أيضاً بتوفير بيئة صفية ومدرسية غنية بمصادر تعلم الرياضيات.
وتكونت لجنة المناقشة من د. وجيه الظاهر مشرفاً ورئيساً، و د. فطين مسعد ممتحناً خارجياً من جامعة بير زيت، و د. صلاح ياسين ممتحناً داخلياً، و د. سهيل صالحة ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.