جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


قامت الباحثة نور احمد حسن قاش، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الثلاثاء الموافق 9/7/2013 بمناقشة رسالة ماجستير في الجغرافيا بعنوان "التوزيع المكاني لحوادث السير في مدينة نابلس في الفترة ما بين (2000-2011) بواسطة نظم المعلومات الجغرافية".

وتكونت لجنة المناقشة من د. أحمد رأفت مشرفاً ورئيساً، و د. احمد غريب ممتحناً خارجياً من جامعة الخليل، ود. وائل عناب ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن حوادث السير في المدن الفلسطينية، وما تلحقه من أضرار في الإقتصاد الوطني، ومن هتك في الأرواح، وعاهات في الأجسام، وكان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد أماكن إنتشار حوادث السير في مدينة نابلس، وذلك باستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، والتعرف على أكثر الشوارع عرضة لوقوع الحوادث عليها، من خلال الإعتماد على البيانات التي تم جمعها من شرطة المرور في مدينة نابلس للسنوات ما بين 2000-2012))، وذلك من أجل التعرف على تطور معدلات الحوادث من سنة إلى أخرى، وتحليل هذه الحوادث، والتعرف على مسبباتها، ومن ثم اقتراح الحلول المناسبة التي تقلل من حدة هذه المشكلة.

وقد جاءت هذه الدراسة في سبعة فصول، يعرض الفصل الأول وصفاً لمنطقة الدراسة، ومشكلة الدراسة، وأهميتها، وأهدافها، وفرضياتها، والمنهج المستخدم في الدراسة، ومصادر المعلومات التي تم الإعتماد عليها في الدراسة. ويبحث الفصل الثاني في خصائص مدينة نابلس من حيث، موقعها، مناخها، طبوغرافيتها، جيولوجيتها وتربتها، وخصائص السكان فيها.

 في حين تمّ الحديث في الفصل الثالث عن حوادث السير وعناصر الحادث المروري والمراحل التي يمر بها الحادث، والآثار الناتجة عن حوادث السير، وأيضاً تم الحديث في هذا الفصل عن القواعد والقوانين المطبقة على السير في فلسطين، وعن تأمين المركبات، وإحصائيات الحوادث في الضفة الغربية. أما في الفصل الرابع فقد تم  تناول تطور قطاع الطرق في فلسطين وفي مدينة نابلس، وتطور أعداد المركبات.

ويتناول الفصل الخامس، تحليل البيانات المتعلقة بحوادث السير والتي تم جمعها من شرطة المرور في مدينة نابلس، فقد تم دراسة التباين الزماني لحوادث السير في المدينة، من حيث تطور أعداد الحوادث على مر السنوات الثلاثة عشر الماضية، ودراسة التباين المكاني للحوادث في المدينة، وبعدها تم دراسة أسباب حوادث السير، والتي تمحورت حول العنصر البشري والطريق والمركبة، ومن ثم دراسة أنواع الحوادث المنتشرة في المدينة، وأنواع المركبات المتسببة بها، ودراسة الجنس (ذكر، أنثى) الأكثر مساهمة في وقوعها، وبعدها تم دراسة نتائج هذه الحوادث، ودراسة شارع فيصل باعتباره الأكثر عرضة لوقوع الحوادث عليه، وتم إنتاج خرائط بواسطة برنامج (GIS) تبين الشوارع التي وقعت عليها الحوادث في المدينة، للسنوات ما بين (2000-2012)، وأيضاً تم دراسة مواقع المدارس في المدينة وأماكن تركزها، ومدى قربها أو بعدها عن أماكن وقوع الحوادث.

وتجدر الإشارة أن البحث مرفق بالخرائط والجداول والمخططات البيانية والصور التوضيحية التي تخدم أغراض البحث.

 وقد ذكرت النتائج والتوصيات في الفصل السادس، وكان من أهم النتائج التي تم التوصل إليها، أنّ أعداد الحوادث إزدادت في العام (2012)  بنسبة (163) % عن العام (2000)، وأكثر الشوارع عرضة لوقوع الحوادث عليها هو شارع فيصل ويليه شارع رفيديا ويليه شارع عمر بن الخطاب. ومن أهم التوصيات التي ذكرتها الباحثة، هو تحسين حالة الطرق، وتكثيف الشواخص المرورية والإشارات الضوئية وخطوط المشاة، ومخالفة كل من يرتكب سلوكيات خاطئة تؤدي إلى وقوع الحوادث، والقيام بحملات التوعية المرورية للمواطنين بكافة الفئات.

 

 

 


© 2025 جامعة النجاح الوطنية