الدراسات العليا تمنح الباحث ساجد العلي درجة الماجستير في تمريض الصحة النفسية والمجتمعية
قام الباحث ساجد فيصل حسين العلي، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الأربعاء الموافق 26/6/2013 بمناقشة رسالة الماجستير في تمريض الصحة النفسية والمجتمعية عن رسالته بعنوان "ارتباط التوحد مع نقص الحديد في الاطفال المصابين بالتوحد في شمال الضفة الغربية".
الملخص::
خلفية الدراسة: للحديد دور مهم في الإدراك والسلوك، والنمو الحركي. وقد تمت الإشارة إلى ارتفاع معدل انتشار نقص الحديد في التوحد. ولذا فإن أطفال التوحد معرضون لخطر التعرض لنقص الحديد، وهذا قد يزيد من حدة المشاكل الحركية والسلوكية عند أطفال التوحد.
الهدف: إن الهدف من هذه الدراسة، هو دراسة العلاقة بين مرض التوحد ونقص الحديد في الأطفال المصابين بالتوحد في شمال الضفة الغربية، وتحديد الانتقائية الغذائية، ومقارنة مؤشرات الانتقائية الغذائية بين الأطفال الذين يعانون من التوحد، والأطفال المضطربين نفسياً، والأطفال الطبيعيي النمو (الأطفال الطبيعيين).
المرضى وطريقة البحث: لقد شارك تسعون طفلاً من عمر ثلاث إلى ثلاث عشرة سنة، في "دراسة الحالة الضابطة"، موزعة على مجموعة الدراسة، والمجموعتين الضابطتين. مجموعة الدراسة: ثلاثون طفلاً مصابون بالتوحد وفقاً لDSM-IV و ICD-10، والمجموعة الضابطة الأولى: ثلاثون طفلا يعانون من اضطراب نفسي "غير التوحد"، والمجموعة الضابطة الثانية: ثلاثون طفلاً طبيعياً مأخوذة من المجتمع ، وجرى الربط بين المجموعات الثلاث عن طريق العمر والجنس والمنطقة الجغرافية. وتم قياس الفيريتين، والهيموغلوبين، والهيماتوكريت، ومعدل حجم الكرية الحمراء، وعرض توزيع الخلايا الحمراء.
النتائج: نسبة نقص الحديد عند الأطفال المصابين بالتوحد 20٪ (ن = 6/30) على أساس مستوى الفيريتين (SF <10μ / لتر)، مقارنة مع 0٪ لغيرها من المجموعتين الضابطتين: "اضطراب نفسي غير التوحد، والأطفال الطبيعيي النمو" على التوالي (P = 0.0001). وقد تم تعريف فقر الدم بـ الهيموغلوبين أقل من 110غرام / لتر بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، والهيموغلوبين أقل من 120غرام / لتر بالنسبة للأطفال في سن 6 إلى 13 سنة من العمر، وعندما قمنا بتحليل الهيموغلوبين للأطفال الستة الذين يعانون من نقص الحديد وجدنا أن 66.6٪ أي أربعة من الأطفال الستة (هما طفلان من عمر أقل من 6 سنوات ، والاثنان الآخران أكثر من 6 سنوات) لديهم فقر الدم. وقد وجدنا أيضا أن وتيرة انخفاض تناول الحديد عند هؤلاء الأطفال تترافق مع صعوبات التغذية والانتقائية الغذائية، وكان هناك اختلاف كبير بين مجموعة الأطفال الذين يعانون من التوحد الذين اختاروا الأطعمة المفضلة ذات اللون الأحمر 23٪ (ن=7/30) بالمقارنة مع المجموعتين الضابطتين 0٪، على التوالي (P = 0.0001). وأظهرت النتائج أيضا اختلاف كبير في وتيرة وجبات خفيفة في اليوم الواحد (أكثر من 4) في الأطفال المصابين بالتوحد 40٪ (ن=12/30) بالمقارنة مع كل من المضطربين نفسياً 16.7٪ (ن = 5/30) (P = 0.006) والأطفال الطبيعيي النمو 6.7٪ (ن = 2/30) المجموعات (P = 0.001).
الخلاصة: أكدت نتائج هذه الدراسة أن هناك علاقة بين مرض التوحد ونقص الحديد وفقر الدم. وأن انخفاض مستوى الفيريتين عند التوحد قد يكون علامة على نقص الحديد، ومؤشر مبكر لفقر الدم. والنتائج تشير إلى أن الانتقائية الغذائية هي أكثر شيوعا في الأطفال الذين يعانون من التوحد بالمقارنة مع الأطفال الطبيعيين. وهذه النتائج تشير إلى أن مستوى الفيريتين ينبغي أن يقاس في الأطفال المصابين بالتوحد كجزء من فحص روتيني.
وتكونت لجنة المناقشة من د. عائدة القيسي مشرفاً ورئيساً، و د. سابرينا روسو مشرفاً ثانياً، و د. أمين ثلجي ممتحناً خارجياً من المجلس الطبي الفلسطيني/رام الله، و د. وليد باشا ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.