الدراسات العليا تمنح الباحثة نهاية عبد الفتاح درجة ماجستير في الجغرافيا
منحت كلية الدراسات العليا درجة الماجستير للباحثة نهاية رفيق عبد الفتاح في تخصص الجغرافيا عن رسالتها بعنوان" أثر المياه العادمة لمستعمرتي أرائيل وبركان في محافظة سلفيت / دراسة جغرافية ".
وقامت الباحثة بدراسة تقيم الأثر البيئي للمياه العادمة لمستوطنتي ارائيل وبركان على محافظة سلفيت، إن طبيعة النشاط السائد في مستوطنتي ارائيل وبركان المتمثل بالنشاط الصناعي في مستوطنة بركان والنشاط المتعدد في مستوطنة ارائيل (خدماتي، صناعي، تجاري) يعكس نوع المياه العادمة السائد وهي المياه العادمة والتي تعطي احتمالية تلوث المياه السطحية والجوفية واحتمالية تلويث التربة وتسممها.
وهدفت هذه الدراسة إلى بيان أثر المياه العادمة على المياه السطحية والجوفية والتربة، وإبراز دور المياه العادمة في نشر الأمراض الطفيلية والسرطانية، ودراسة التغيرات التي طرأت على التنوع الحيوي منذ وجود المخلفات السائلة في منطقة الدراسة. وعرض معلومات خاصة بالآثار السلبية لمصانع المستوطنات التي تم رصدها من الدراسة، ومقارنتها بالإحصاءات الدولية والفلسطينية التي تصدرها وزارة الصحة ومركز الإحصاء الفلسطيني.
كما هدفت الدراسة إلى توضيح مدى انتشار الأمراض المزمنة وغير المزمنة، وإيجاد العلاقة بين التلوث والإصابة بالأمراض المزمنة وغير المزمنة في منطقة الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة، قامت الباحثة بأخذ عينات من المياه العادمة والعذبة والتربة من منطقة الدراسة وقامت بفحصها في مختبرات جامعة النجاح والوصول للنتائج والتعليق عليها.
وأظهرت نتائج الدراسة الناتجة عن فحص المياه العادمة أن معظم المعادن في الدراسة الحالية أعلى من كميات مواصفات منظمة الصحة العالمية والفلسطينية، وهذا يدل على أن المياه العادمة في مناطق مستوطنتي ارائيل وبركان ملوثة بشكل كبير جدا من مخلفات الصناعات الإسرائيلية التي تعد من الصناعات ذات التأثير السلبي الكبير على الصحة العامة للسكان والنبات والحيوان.
وأظهرت النتائج فيما يتعلق بفحص المياه العذبة من نبع المطوي والفوار وبيت الباحثة في بلدة بروقين أن نتائج فحص معظم المعادن أعلى من مواصفات منظمة الصحة العالمية والفلسطينية، وأشارت النتائج أن عناصر (الأمونيا، والبايكربونات، والنترات، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكروميوم، والحديد، وأكسيد الكربون) هي أكثر العناصر التي كانت أرقامها أعلى من المواصفات الدولية والفلسطينية. كما أظهرت النتائج فيما يتعلق بفحص التربة من منطقة الدراسة (ارائيل وبركان) أن نتائج فحص غالبية المعادن في التربة الزراعية المروية بمياه مستوطنتي بركان وأرائيل أعلى من كميات مواصفات منظمة الصحة العالمية والفلسطينية، وهذا يدل على أن التربة ملوثة بشكل كبير جدا من مخلفات الصناعات الإسرائيلية في منطقة الدراسة.
كما أظهرت نتائج الدراسة المتعلقة بالعمال الفلسطينيين في المناطق الصناعية في بركان وأرائيل أن معظمهم من الذكور، وغالبيتهم يعملون في بركان ومعظمهم من القرى المجاورة، والنسبة الأكبر منهم ضمن مراحل ما قبل الجامعة، ومعظمهم لديه تصاريح عمل، وأكثرهم لا يطبق عليهم قانون العمل الإسرائيلي، ومعظمهم قد حصل لهم إصابات عمل، وأشار معظمهم بوجود مواد خطرة في المصنع، وأن الذي دفعهم للعمل عدم وجود بديل في الضفة الغربية.
وقد خلصت الباحثة الى مجموعة من التوصيات اهمها ضرورة تحسين نظام الصرف الصحي في المحافظة قبل أن تتفاقم المشكلة وتصاب المنطقة بكارثة بيئية، ووضع رقابة وقوانين للتقليل من التلوث الناتج عن المصانع. ونشر الوعي الصحي للمواطنين من خلال الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، وضرورة إنشـاء شبكة مجاري عامة مع محطة معالجة تخدم المحافظة بأكملها باتخاذ إجراءات صارمة لمنع كل أشكال تلوث مياه الشرب، والتنسيق مع المؤسسات الدولية ذات التأثير للضغط على إسرائيل لعدم إلقاء مياه الصرف الصحي من المنازل والمصانع تجاه الأودية وأراضي المواطنين، وتطوير التشريعات واللوائح المنظمة لاستغلال المياه، و بناء المنشآت اللازمة لمعالجة المياه الصناعية الملوثة.
وتكونت لجنة المناقشة من د. أحمد رأفت، مشرفاً ورئيساً، ود. أحمد غريب، ممتحناً خارجياً، ود. وائل عناب، ممتحناً داخلياً، ود. حافظ شاهين، ممتحناً داخلياً.
وفي ختام المناقشة اوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.