منحت كلية الدراسات العليا في الجامعة الباحثة ميسر محمد محمود بشارات، شهادة الماجستير في العلوم الحياتية عن الرسالة التي تقدمت بها بعنوان: " دراسة السمية الخلوية للنباتات المستخدمة في طب الأعشاب العربي الفلسطيني لعلاج السرطان ".

تتناول الدراسة نباتات عشبية تقليدية عربية لها دور في إحداث السمية الخلوية مخبريا أو تثبيط الخلايا من النباتات الطبية المضادة للسرطان. تم تحضير خلاصة من كل نبات الزعمطوط (الكورم) والبلوط وذلك باستخدام الايثانول في الماء من أوراق النباتات واللحاء والفواكه. وقد تم اختيار النباتات على أساس دراسة حديثة كشفت أن لها قيمة طبية في علاج السرطان. تم فحص مستخلصات الايثانول لآثار تثبيط ضد الخلايا العادية وكذلك تثبيط ضد ثلاث أنواع من الخلايا السرطانية باستخدام اختبار MTT. وأظهرت الدراسة وجود سمية لنبات الزعمطوط لكلا الخلايا العادية والسرطانية على بعض التراكيز. مقارنة بالزعمطوط، مستخلص البلوط سواء الأوراق واللحاء والثمرة تظهر اقل سمية على جميع التراكيز. ومن ذلك نستنتج أن لهذه النباتات الطبية، والاستخدامات التقليدية ضد السرطان ناتج عن سمية الخلايا ولكن ليس لكونها نباتات مضادة للسرطان بتثبيط الخلايا.

ان انتشار السرطان في تزايد في أنحاء العالم، ونسبة الوفيات الناجمة عن هذا المرض الفتاك في ارتفاع وخاصة في البلدان النامية. العلماء والباحثون يعطون الآن اهتمامهم إلى الأدوية العشبية لتوفير العلاج لأمراض أكثر صعوبة مثل السرطان يرجع ذلك إلى حقيقة أن العلاجات لمرضى السرطان بالعلاج الكيميائي لديها آثار جانبية خطيرة. حديثا الأدوية العشبية تأتي للعب دور أكثر حيوية في الحد والوقاية من السرطان، والاهتمام السريع في طب الأعشاب العربي التقليدي في جميع أنحاء العالم يحفزه عوامل أساسية كثيرة، أن المنتجات العشبية آمنة واقتصادية.

 وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. محمد سليم، اشتية مشرفاً ورئيساً، وأ.د. بشار سعد مشرفاً ثانياً، ود. هلال زيد ممتحناً خارجياً من الجامعة العربية الأمريكية، ود. أشرف صوافطة ممتحناً داخلياً، ود. سلوى خلف ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.