جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


حصلت الباحثة ريما رياض محمد بدير على درجة الماجستير في تخصص الإدارة الهندسية من كلية الدراسات العليا  بعد مناقشة رسالتها التي كانت بعنوان "التخطيط الاستراتيجي لقطاع المواصلات في فلسطين في ظل ظروف عدم التأكد".

وقد تناولت الباحثة بدير في موضوع الأطروحة نظام المواصلات الحالي في فلسطين والذي يعتبر احد الدعائم الرئيسة للنمو والتطور الاقتصادي وقد تأثر بشدة بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي. وعليه فإن التخطيط اaلاستراتيجي ضروري لتحقيق التطور المطلوب. ولكن بسبب حالة عدم التأكد في الحالة الفلسطينية، فان عملية التخطيط الاستراتيجي في الأنظمة المختلفة بشكل عام وفي قطاع المواصلات بشكل خاص هي ليست بالعملية السهلة.
وهدفت الدراسة التي اختصت بقطاع المواصلات في فلسطين لمعرفة كيفية التعامل مع ظروف عدم التأكد أثناء عملية التخطيط الاستراتيجي لقطاع المواصلات.

وتنبثق أهمية هذه الدراسة من أهمية قطاع المواصلات ومفهوم التخطيط الاستراتيجي حيث أنها تبحث على وجه الخصوص في تطوير إطار معتمد للتخطيط الاستراتيجي في قطاع المواصلات تحت ظروف عالية من عدم التأكد.

وقد تم خلال الدراسة عمل تحليل مواطن القوة والضعف والفرص والتحديات (SWOT) لتشكيل أساس لتحديد الأهداف والاستراتيجيات. واستنادا لهذا التحليل تم تطوير الرسالة والرؤية والأهداف الإستراتيجية ومن ثم تم تطوير أربع سيناريوهات لتحديد الخطوط العريضة للاستراتيجيات المناسبة، مع الأخذ بعين الاعتبار  الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية  المتوقعة. ثم تم تحليل المظاهر الأربعة المختلفة لحالات عدم التأكد وهي السياسية، الاقتصادية، السكانية والمؤسساتية المرتبطة بهذه السيناريوهات والتي تتباين في المستوى، بين منخفض ومتوسط ومرتفع.  إضافة إلى ذلك، تم تطوير مجموعة من استراتيجيات متينة يمكنها التعامل مع كل سيناريو. تعتمد هذه الاستراتيجيات على التغييرات في المظاهر الأربعة المختلفة لحالات عدم التأكد في كل سيناريو. وقد لوحظ أن هناك استراتيجيات مشتركة بين جميع السيناريوهات مع وجود خصوصية لكل سيناريو.

ولوحظ إن تطوير استراتيجيات  لكل من السيناريوهات الأربعة المخطط لا يعني  القبول والتسليم بها إذ أن الخيار المفضل  فلسطينيا هو السيناريو الثاني (المتفائل) وهو سيناريو إقامة الدولة الفلسطينية. ولكن تطوير هذه السيناريوهات وما تم التوصل إليه من استراتيجيات مختلفة جاء من باب التخطيط والتحضير لأي سيناريو متوقع وعمل ما يلزمه من دراسات ولمعرفة كيفية التعامل مع ظروف عدم التأكد  المرتبطة بهذه السيناريوهات,من أجل الحفاظ على قطاع النقل في ظل هذه السيناريوهات.

وأوضحت الباحثة إن نتاج توصيات الدراسة لا تعتبر ذات أهمية ما لم يتم تبنيها وإتباعها من قبل الهيئات الرسمية ذات العلاقة, حيث أن دراسة كهذه من شأنها أن تضيف شيئاً جديدا إلى تخطيط وتطوير قطاع المواصلات. ومن الممكن أن تكون أساسا لتطوير قطاع المواصلات، بالإضافة إلى أنها يمكن إن تكون أساسا لخطة المواصلات الرئيسية التي سوف تساعد في توجيه تنمية وتطوير قطاع المواصلات في فلسطين وبناء القدرات ووضع الآليات القانونية والإدارية والتقنية اللازمة لدعم البناء المؤسسي داخل القطاع.

وقد اشرف على الرسالة أ. د. سمير أبو عيشة، مشرفاً ورئيساً، وأ. د. علي شعث ، ممتحناً خارجياً من، ود. خالد الساحلي، ممتحناً داخلياً.
وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد إجراء التعديلات.




© 2025 جامعة النجاح الوطنية