قامت الباحثة منتهى موسى رضا عودة، بمناقشة رسالة ماجستير في التخطيط والتنمية السياسية بعنوان "المؤسسات الفلسطينية العاملة على خدمة الأسرى الفلسطينيين المحررين تقييم الأسرى المحررين".

تهدف هذه الدراسة إلى معرفة رأي الأسرى المحررين في الخدمات التي تقدمها مؤسسات فلسطينية التي تعمل على خدمتهم بعد تحررهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي. تحدد نقاط التشابه ونقاط الاختلاف والدوافع التي تقف من وراء هذا الأمر. تعود أهمية هذا الموضوع إلى خروج أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين في السنوات الأخيرة من الأسر وفي الأصل تعرض نسب عالية من الشعب الفلسطيني إلى الاعتقال والأسر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ظل ظروف قاسية.

تستعرض الدراسة مدخلاً تاريخياً لواقع الحركة الأسيرة الفلسطينية وبيئة الأسر، وظروف العملية الاعتقالية المليئة بصعوبات وآلام كبيرة، وأهم القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين.

تم اختيار عينة عشوائية بحجم 500 أسيرة وأسير محررين من قائمة ضمت الأسرى المحررين في العشر سنوات الأخيرة من سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي تم الحصول عليها من سجلات وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية للأعوام (2002- 2012) حيث بلغ عدد مجتمع الدراسة 9774 أسيراً وأسيرة محررين.

أظهرت الدراسة أن مساهمة ودور المؤسسات الفلسطينية العاملة على خدمة الأسرى المحررين في تقديم الخدمات لهم وتحسين ظروف حياتهم كانت قليلة وغير كافية بفروق قليلة في متوسطاتها الحسابية في كثير من المجالات الأساسية مثل المجال الاجتماعي، النفسي، الاقتصادي، الصحي، التعليمي، وحتى التأهيل المهني. كما أوضحت النتائج أيضاً أنه لا توجد فروق في دور المؤسسات الفلسطينية العاملة على خدمة الأسرى المحررين في تحسين وضعهم الحالي وفي المستقبل.

وقد خرجت الباحثة بمجموعة من التوصيات منها التأكيد على مدى أهمية استمرار المؤسسات العاملة على خدمة الأسرى المحررين في تقديم خدماته، وإيجاد قاعدة بيانات محدثة للمساعدة في صياغة خطة استراتيجية وطنية شاملة لإعادة تكيف ودمج الأسرى المحررين في المجتمع على أساس تنموي يجعل الأسير المحرر عضو فاعل ومنتج في المجتمع، وتطوير الخدمات التي تختص بالجانب النفسي للأسرى المحررين لما له من أهمية قصوى لهم خاصة ً وأنهم يفتقدون لهذه الخدمات.

وتكونت لجنة المناقشة من د. مسعود اغبارية مشرفاً ورئيساً، و د. ايمن يوسف ممتحناً خارجياً من الجامعة العربية الامريكية، و د. رائد نعيرات ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.