جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


شاركت الدكتورة رسمية عبد القادر المحاضرة في قسم علم النفس في الجامعة في اليوم الدراسي الذي نظمته نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في فندق القصر بمدينة نابلس في الخامس والعشرين من شهر شباط الماضي والذي كان بعنوان "الواقع النفسي والاجتماعي المعاش للمواطن الفلسطيني في ظل سيادة القانون"، والذي شارك فيه عدد كبير من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين من مختلف محافظات الوطن.

وقد تداولت أوراق المؤتمر دور القضاء الشرعي في سيادة القانون والتخلص من مظاهر الفلتان الأمني وآثار تدهور الصحة النفسية والآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الأحداث السياسية والعسكرية في الأراضي الفلسطينية واضطرا بات ما بعد الصدمة الناجمة عن اعتداءات الاحتلال، وتناول اليوم الدراسي أيضا دور الإرشاد النفسي في مواجهة مظاهر الفلتان الأمني.

وفي كلمتها في اليوم الدراسي ركزت الدكتورة رسمية عبد القادر، على أهمية الأمن والأمان والصحة النفسية في فلسطين.و أكدت على أن الصحة النفسية هي مسؤولية الدولة نحو أفرادها. وان الفلسطينيين والعرب والعالم يعيشوا في عذاب يتمثل في شح هواء الحياة وماءها وهما الأمن والعدل على التوالي. وأكدت أن الأمن والعدل هما الرئتان اللتان نتنفس من خلالهما ولا نستطيع أن نعيش بدونهما.

وأشارت في تلخيصها خلال اليوم الدراسي أن الأمن الإنساني قضية ذات طبيعة عالمية وهو مهم للناس في كل مكان، الأغنياء والفقراء على حد سواء. وان ثمة تهديدات مشتركة بالنسبة لجميع الناس مثل البطالة والمخدرات والجريمة والتلوث وانتهاكات حقوق الإنسان وقد تختلف حدة هذه المشكلات من بلد إلى آخر لكن جميع هذه التهديدات تبقى ظاهرة متنامية ولا تعرف حدوداً جغرافية في ظل العولمة والتكنولوجيا ووسائل المواصلات.

وأوضحت ان العلاقة بين الأمن الإنساني والتنمية علاقة جدلية واضحة. فالتقدم في مجال من هذين المجالين يعزز إحراز تقدم في المجال الأخر. وأن التنمية البشرية مفهوم أوسع نطاقاً حيث تعطي عملية توسيع نطاق خيارات الناس على مر الأجيال.

وأوضحت أن هناك مكونان أساسيان للأمن البشري: التحرر من الخوف، والتحرر من الحاجة وبينت انه في البلدان المتقدمة يشكل الجانب الأول، أي التحرر من الخوف، حيزاً كبيراً من تفكير الناس هناك. فهم يشعرون أن ما يهدد أمنهم هو خطر الجريمة وخطر الفلتان الأمني. وينشأ الأمن النفسي نتيجة تفاعل الإنسان مع البيئة المحيطة به من خلال الخبرات التي يمر بها والعوامل البيئية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تؤثر على الفرد.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية